الفصل الثالث عشر

4.5K 149 0
                                    

فى السجن
اصطحابها اسامة لترى اسلام كانت تنتظره فى حجرة المؤمور وجاء اسلام مقيد بسلاسل من حديد في يديه ورجليه كانه مجرم عتيق ارتكب كل جرائم الدنيا عندما راته براءة ادمعت عيناها كانها رأت اخيها او ابيها فى هذا المأذق خرج المؤمور ومعه اسامة وهو يقول لها قدامك نص ساعة بس.وبعد خروجهما قامت براءة الى اسامة وهى تبكى وتنتحب وتشهق .....سامحنى يااسلام انا السبب انا السبب ارجوك سامحنى ابوس ايدك وانحنت بقامتها لتقبل ظاهر يده والذى نزعها اسلام منها وهو يقول بابتسامة كلها ايمان ونور وصدق وثقة بالله استغفر الله العظيم انتى ملكيش ذنب قومى .
نظرت فى عينيه بس ال انت فيه ده بسببى ...تعالى اقعد. وجلسا هما الاثنين على المقعدين.......اسلام وهو ينظر لها بثقة ....انا مش زعلان من ال بيحصلى لانى عارف ان البيحصلى ده حاخد عليه اجر يكفينى انى كنت السبب فى انك تعرفى ربنا ده اكبر من اى شئ بس ال حيزعلنى ان العذاب ال شفته ده كله يروح على الفاضى انك ترجعى تانى عن توبتك اوعى يبراءة ارجوكى اوعدينى انك تثبتى على ايمانك وافتكرى الصحابة ال اتعذبوا لكن ايمانهم متزعزش ابدا واعرفى ان اى ابتلاء حيحصلك ربنا بيكفر بيه عن ذنوبك وحتاخدى عليه اجر ...ربنا عايز يشوفك انتى صادقة فى توبتك ولا لا مهما يحصل حتتمسكى بيه ولا لا ايمانك وحبك لله حيكون اقوى من اى عذاب ولا لا ...وافتكرى كلامه سبحانه وتعالى لما قال(( احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون))))
براءة ...صدق الله العظيم
اسلام ....اوعدينى انك تفضلى ماشية فى طريق التوبة ساعتها كل العذاب ال انا شفته يهون
براءةوهى تبكى.....اوعدك لانى وعدت ربنا قبل منك انى حفضل ماشية فى طريق التوبة والطريق ال يخلى ربنا يرضى عنى بس انت ادعيلى
اسلام.....حدعيلك ربنا يثبتك باذن الله
براءة .......يارب. اسلام قول لفاطمة وايات يسامحونى بالله عليك
اسلام.......حاضر ....كلنا مسامحينك.
وانتهت الزيارة وقد اطمئن قلبها عليه .......وافرج عن اسلام وبدات براءة مهمتها فى بيت امجد....
تنفست وهى تستعيد ذكريتها وتقول ...ياترى يااسلام عامل ايه وياترى يافاطمه بتقولى عليا ايه انتى وايات لماتعرفوا انى السبب فى سجن ابنكم ....ياااارب باركلهم وجازيهم عنى كل خير ولا ترينى فيهم مكروها يارب....ثم نامت وهى تسال نفسها ترى كيف سيكون حالها فى بيت امجد ....يااارب خاليك معايا يااارب.

قامت قبل الفجر كعادتها لتصلى قيام الليل وتقرا بعض من القران كانت قد اتفقت بينها وبين نفسها ان تعمل ورد لها تستمر عليه للتقرب من الله فقد حددت 100 ركعه تصليها كل يوم وتصوم يومى الاثنين والخميس من كل اسبوع وثلاثة ايام القمرية من كل شهر عربى ال13 وال14 وال15 ...وسوف تقرا كل يوم جزء من القرأن وتسبح الف مرة وتصلى على الرسول الف مرة وتكبر وتحمد وتهلل الف مرة . كانت تصحو وتنام على ذكره ظلت تصلى وتصلى وتبتهل الى الله وتقرأ وردها وتسحرت حتى تصوم فهذا فجر الاثنين لتبدأ رحلة التقرب الى الله سوف تسير فى هذا الطريق مهما كان طويلا او صعب مهما واجهت من صعوبات وتحديات سوف تصمد حتى تصل الى النهاية .....بعد ان فرغت من الصلاة شعرت بتعب ولكنه تعب اعقبه فرحة فرحة ان التعب هذا من اجل الله تعبت قدميها لوقوفها كثير بين يدى الله ولكن هاهى تنام قريرة العين تضع رأسها على الوسادة وتتنهد بحب الهى ورضا ....تذكر وتدعوة ادعية النوم فتتحول الادعية الى الشرود فى الله تتحول الى كلمات حب وغزل الهى تشعر ان الله قد ابدلها هذا التعب بفرحة وحب ونور ملؤوا قلبها ....لتترجم هذا الحب فى كلمة واحدة بحبك ...بحبك ياربى بحبك تقولها فتشعر بقشعريرة تسرى فى جسدها كانه تيار بارد لذيذ .ثم تترجم عيناها هذا الحب الى دموع ما احلاها من دموووع انها دموع لها طعم مختلف دموع الحب الالهى هل نبكى من الحب ؟نعم نبكى عندما يكون الحب كبيييير على قلبنا فلا يتحمله القلب فيطلب القلب من العينان ان يتحملا معه هذا الحب فتحمله ولا تطيقه فيخرج الحب على هيئة دموع ...ثم تليها دموع اخرى انها دموع الشوق للحبيب وبعدها دموع عدم التحمل المكوث فى الارض تريد ان تذهب للحبيب الروح التى هامت فى حب الرحمن كانها لا تريد المكوث داخل هذا الجسد تريد ان تفارقه حيث العلى فكلما ذكرنا الله تعلو الروح لاعلىاتحلق فى سماء الحب....ياحبيبى يارحمن ياحبيبى ياعظييييم ياحبييييبى ياكرييييم انت حبيبى والهى وسيدى وملاذى ومعينى ان لم تغفر لى وترحمنى اكن من الخاسرين ياااارب انا احبك وعرفت طريقك فثبتنى ولا تجعل شئ ياخذنى بعيدا عنك احبك ياكريم ياعظيم يااارب بدموع الحب والاشتياق ظلت تدعو حتى انها لم تستطع النوم كيف تنام وتترك حبيبها كيف تحرم منه بضع ساعات النوم ....ثم نهضت ارادت ان تقرا فى القرأن تسمع كلام حبيبها ...ولكن جاء من يحرمها منه ...جاءت منار وهى تفتح الباب بطريقة ليس بها ذوق فتحته بدفعة واحدة وهى تعقد يديها على صدرها وتقول بسخرية .....
منار........معلش ياستنا الشيخة حنحرمك من القراءة ....قومى ياختى قومى وبلاش تمثيل ونضفى الفيلا كلاها كنس ومسح فاهمة
اغلقت براءة المصحف ....لتتنفس فى عدم حيلة وهى تقول حاضر ...
الفيلا طابقان كبيران كل دور به خمسة عشر حجرة غير الحمامات وبهوان كبيييران جدااا
ذهبت براءة الى الحجرة التى بها ادوات التنظيف واخذت ما يلزم وبدات وهى تستعين بالله ان يقويها دخلت حجرة حجرة وبدات التنظيف ولسانها لا يكف عن ذكر الله وقلبها ايضا يذكر الله حبيبها ويحدثه بدأت تشعر بالتعب ولكن هل الحب يعطى القوة ويله من حب انه حب الله ....الحب الذى يعطيها قوة فوق قوتها تعجبت سناء وحمديه الخادمتين ..من امر اصحاب البيت كيف يسندون كل هذا العمل الشاق اليها واحدها لماذا لم يقسمو العمل بينهم ..ظنوا انها خادمة جديدة فاشفقن عليها ولكنهما لا يستطيعا ان يساعداها فمنار تجلس فى بهو الفيلا تراقبها ولم تطلب منهما اى مساعدة

سناء وهى فتاة فى العشرين من عمرها من اسرة فقيرة سمراء جمالها متوسط لكنها طموحة جدا ....

حمدية امراة ذات الاربعين طيبة القلب تعمل منذ زمن لديهم
وفى المطبخ تقف سناء مع حمدية لاعداد طعام الافطار فتقول بفضول ....ست حمدية هما مدين الخدامة الجديدة كل الشغل ده ليه
حمدية وهى تهز كتفيها طابعدم معرفة....علمى علمك ياختى انا كمان مستغربة وكمان البنت شكلها غلابانة وطيبة ...المهم بقى شاهلى خلينا نحضرهم الفطار لحسن البهوات زامنهم حيصحو . وبعدين نرغى ....يلا
سناء وهى تصب الشاى لكن عقلها فى براءة وهى تقول لنفسها ...اقطع دراعى ان مكان ورا البت دى لغز قال يخبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش.

انتهت براءة من تنظيف الدور الاول وقد شعرت بتعب وهى لم تنتهى من العمل وهى صائمة وظلت طوال الليل تصلى وتقرأ القران ...استعانت بالله لتكمل عملها صعدت الى الدو ر الثانى ودخلت اول حجرة فى الدور وعندما فتحتها رات فى وجهها محسن زوج اسمى اخت امجد وعندما راته شهقت من المفاجاة ...حتى محسن هو الاخر اتسعت عيناه لرؤيتها .....الى هذا الحد الدنيا صغيرة
اختفت صدمة المفاجاة من على وجه محسن ليحل محلها نظرة اشتهاء وابتسامة خبيثة على شفتيه ليجذبها من يدها فتسقط منها ادوات التنظيف ...ويغلق الباب وقد الصق ظهرها فى الحائط ..وهو يقول برغبة وفرحة لرؤيتها.......هههه مش معقول بيرى ياااااااه دى الدنيا دى صغيرة قووووووى بيرى فى بيتى جميلة الجميلات فى بيتى؟
محسن كان زبون ليل عند براءة
ترى ماذا سيحدث معها وكيف ستتصرف؟  

توبة بنت من بنات الهوى- الكاتبة سهير علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن