الفصل الرابع عشر

4.7K 154 8
                                    

ظلت براءة تنظف وقد بدأت تتعب راتها حمدية وقد بدى التعب على وجهها فاشفقت عليها فقالت لسناء:: متيجى نساعدها اهى منار هانم راحت النادى ومش تعرف اننا ساعدنها تعالى ينوبنا ثواب
سناء .....يلا ياست حمدية دى كما ن صايمة رحت اناديها عشان تاكل معانا قالتلى انها صايمة
حمدية وهى تمصمص شفتيها بشفقة .. ياضنايا يبنتى ...طب يلا نروح نساعدها فذهبتا اليها وبداتا فى مساعدتها وشكرتهما براءة وهى ممتنة لهما .
وانتهى العمل وقد زاد نصبها وكان باقى على المغرب عشر دقائق
فارتمت على فراشها وهى تتنفس بصعوبة من فرط الجهد الذى بذلته .
بعد لحظات وجدت حمدية تدلف عليها وهى تحمل صنية عليها طعام وعصيروهى تقول بابتسامة......انا عملتك فطار اهو
قامت براءة .....انتى جيبالى الفطار بنفسك
حمدية .....وليه لا انتى زى بنتى
براءة. بتأثر ......تسلم ايدك وربنا يباركلك يارب .....انا متشكرة قوووى
حمدية .....حد يشكر ممامته يبنت انتى ثم نظرت فى الساعة التى على الحائط ...خلاص هانت فاضل خمس داقايق والمغرب تأذن
براءة ....وشعرت بسعادة لقرب الاذان اخيرا سوف تأكل فقد تعبت كثيرا وخصوصا وهى صائمه. تذكرت قول اسلام عندما قال حديث الرسول وكان صائم هو ووالدته ....صدق رسولنا حينما قال ( للصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه بصومه) وها انا فرحة لقرب افطارى ....ويارب افرح باجرى على الصيام حين القى ربى
حمدية .....مالك يبنتى سرحتى فى ايه؟
براءةوهى تبتسم ....اصلى فرحانة عشان قرب الفطار وبدعى من ربنا انه يأجرنى على صيامى فى الاخرة
حمدية بابتسامة اعجاب.......ان شاء الله حبيبتى.
وصدح الاذان عاليا ...الله اكبر ...الله اكبر اشهد ان لا اله فدثمبصومه. اشهد ان محمد رسول الله . .......
فتناولت حمدية العصير واعطته لها كانها امها التى تطعمها ...خدى يلا اشربى العصير الامام اتشاهد اهو
تناولت براءة منها العصير وهى تنظر للسماء وتدعو الله .....اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت وبك امنت ذهب الظمئ وابتلت العروق وثبت الاجر ياواسع الفضل ....يارب تقبل منى صيامى وصلاتى وارضى عنى واغفر لى وارحمنى يارب. ثم شربت العصير ومن وراءه الماء فقد كانت ظمأنه جداااااا ثم قامت لتتوضأ وتصلى
حمدية .....يبنتى مش تاكلى الاول وبعدين تصلى
براءة .....الرسول ياست حمدية كان بيشرب الميه او اللبن وياكل بعض التمرات وبعدين يصلى وبعد الصلاة يفطر
حمدية ....عليه الصلاة والسلام .طيب يابنتى انا حسيبك تصلى براحتك واقوم اشوف ال ورايا
واغلقت حمدية الباب وهى معجبة بايمان وصلاح هذه الفتاة الطاهرة.

عادت منار من النادى فهى تذهب كل يوم الى النادى من الصباح ولا تعود الا فى المغرب وتفقدت الفيلا ترى اثار النضافة فتهمس لنفسها واضح انها عملت شغل كويس ولسه هى شافت حاجة ....نادت على حمدية فجاءتها على الفور ...
حمدية....نعم ياهانم
منار ....ابعتيلى الخدامة الجديدة بسرعة
حمدية .....حاضر
فذهبت الى حجرة براءة وراتها تسلم
حمدية....حرما يبنتى
براءة وهى تطوى سجادة الصلاة .....جمعا ان شاء الله
حمدية ...منار هانم عايزاكى
براءة .....دلوقت؟
حمدية....ايوة يبنتى ....انتى لسة مكلتيش؟
براءة ......لا .....انا حاروح اشوفها وبعدين اكل...
حمدية .....طيب بنتى ربنا يقويكى يارب
وذهبت براءة الى منار والتى نظرت لها تلك الاخيرة باحتقار وقالت لها بنبرة قاسية ....روحى هاتى ميه وملح عشان تدعكيلى رجليا وهاتى فوطة معاهم
براءة وهى تنظر لها بعدم تصديق انها تتعمد اهانتها .....ايه؟
منار بحدة.....ايييه ؟ ايه ؟... مسمعتيش؟
براءة ......حاااضر
وذهبت براءة وهى تستغفر الله حتى تطرد الضيق الذى هجم عليها واتت بوعاء مليئ ببعض الماء والملح ومنشفة وضعتها على كتفها وعادت اليها وضعت الوعاء تحت قدميها وتناولت قدميها ووضعتهم فى الماء واخذت تدلكهم بالماء ومنار تنظر لها نظرات تشفى ...بعد ان انتهت قالت لها منار وهى تناولها حقيبة يدها...خدى الشنطة دى حطيها فى اوضتى .
براءة وهى ترفع وعاء الماء وقد ارتدت الحقيبة فى يدها .......حاضر
وضعت الوعاء فى المرحاض بعد ان افرغته من الماء وذهبت لتضع الحقيبة فى حجرتها شعرت بالدوار بسبب المجهود الذى بذلته زائد الجوع ثم صعدت الى الحجرة ووضعت الحقيبة فى خزانة الملابس وهمت ان تخرج وعندما فتحت الباب اصطدمت به فاصبحت قريبة منه جدا تتنفس انفاسه فخفضت عيناها بخجل وابتعدت عنه وكانها صعقها ماس كهربائ ....ينظر لها امجد بنظرات احتقار وقال وهو يكذ على اسنانه بغيظ ....
-انتى ايه الجابك هنا فى اوضتى ...ثم قبض على ذراعها بقسوة وهو يقول وكانه مشمئذ منها ....انا مش عايز نجاسة هنا ...الاوضة دى متدخلهاش تانى انتى فااااااهمة
نظرت له بألم وكرامة مجروحة تساله لماذا قال ذلك ....لكنها لم تسطع التفوه ..نزعت ذراعها من بين قبضته وخرجت تجرى والدموع تغرق وجهها .
هل ستتحمل العيش بهذه الطريقة؟  

توبة بنت من بنات الهوى- الكاتبة سهير علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن