الفصل الرابع

6.5K 171 2
                                    

مر يومان على بيرى وتماثلت للشفاء نوعا ما يومان تراقب الحياة اليومية لصاحبة البيت وابنها حياة جميلة تجمع بين الصلاة والدعاء والذكر كأن حياتهم كلها لله لا يشغل بالهم غير الله لا يؤرقهم عسر الحياة ولا مشاكلها كانهم يعيشون حياة رغدة سعداء مبتسمين دائما كأن السعادة ليس بمال ولا جاه ولا متعة السعادة فى وجود الله فى التقرب منه فى

ذكره فى عبادته ...فى طاعة الله ورسوله

اقتربت منها كريمة وهى تقول بابتسامة ود وتشجيع وعيناها مليئة بالحب والايمان ....بقولك ايه ؟

بيرى ...نعم

كريمة ......ايه رايك تقومى تتوضى ونصلى سوى

نصلى....قالتها بتساؤال عجيب عيناها شاردة وفمها مفتوح نصف فتحه كانها تدعوها ان تمشى على حبل ممدد فى الهواء كانها تتطلب منها ان ترفع اثقالا من الحديد ليس باستطاعتها .....او تأتى بفعل خارق للعادة

كريمة .....ايوة نصلى ...انتى مش مسلمة؟

نظرت بيرى الى الارض كأنها او مرة احد يعلمها انها مسلمة نعم انها مسلمة ..مسلمة على الورق لكن هل فعلت فعل المسلمين هل تصلى وتصوم وتقرا القران وتامر بما امره الله وتنتهى عنما نهى عنه .

كريمه وقد شعرت انها تريد دفعه قوية للخير تجرها للطريق المستقيم ....اييييه ساكتة ليه مش عايزة تصلى وتقفى قدام ربنا

بيرى بتلقائيةوهى ساهمة........انا خايفة اصلى

كريمة وهى تزوى بين حاجبيها بتعجب من ردها....خايفة؟؛؛

تتنفس بيرى بالم ...فتقول ...ايوة خايفة

كريمة طيب بصى انا حقوم اصلى عشان ميفوتنيش الصلاة وبعدين نتكلم فى الموضوع ده ماشى ؟ فأومأت بيرى بالموافقة.

وبعد ان تمت كريمة الصلاة جلبت لها جلباب واسع وخمار وطلبت منها ان تردتديهما وارتدت بيرى الجلباب ولفت رأسها بالخمار وعندما نظرت الى المرأه رأت وجهها كان به سماحه جمالا ربانيا بدون اى مساحيق رات وقارا وحشمة اضافا الى وجهها جمالا كان يشوهه العرى فاغمضت عينيها وتنفست تشعر ان راحة ملئت نفسها رات فى المرأه صورة كريمة وهى تبتسم لها وتقول بسم الله مشاء الله العباية حتاكل منك حتة

بيرى .وهى تبتسم لها بامتنان ....تسلميلى انا متشككرة جدا

كريمة ....متشكرة على ايه بس .....يلا تعالى معايا

بيرى .....على فين؟

كريمة ....حنخرج نقعد مع شيخ اسلام شوية هو عايز يتكلم معاكى شوية

بيرى باستغراب .....معايا انا ثم قالت لنفسها غريبة يتكلم معايا فى ايه ده من ساعة ما انا جيت عندهم مشفتهوش ولا شافنى

اخرجتها كريمة من شرودها وهى تقول لها ...مالك سارحتى فى ايه

بيرى ..هه لا لا ابدا ولا حاجة

توبة بنت من بنات الهوى- الكاتبة سهير علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن