الحلقة ال22

3.8K 109 0
                                    


(((قصة بنت من بنات الهوى)))))


كأن حمل ثقيلا انزاح من على قلبها حمل عمره خمس سنوات منذ وفاة ابنها ....وعندما يأتى الليل تصبح سجينه لهمها لعذابها لدموعها التى لا تنقطع تظل تنعى ابنها وتنوح عليه حتى ضعف قلبها وينهار جسدها ويأتيها النوم عزيز .....وجاءت براءة بكلمات الايمان ...وحلاوة حديثها اخرجتها من بئر العذاب بدلو الموعظة ....ظلت تحثها على الصلاة والذكر وقراءة القراءن والاستغفار فهم علاج لكل هم ومشكلة ..هم سلوى للقلوب ...هم مفاتيح الفرج شعرت كأن حجر انزاح من على قلبها ...فالصلاة اجلت قلبها ونفسها وروحها سعدت براءة بالابتسامة التى رأتها على شفاه حمدية بسمة الرضا بقضاء الله ...
.حتى نور لم تتركها براءة بل ظلت وراءها حتى تواظب على الصلوات وساعدتها ليكون لها ورد ..وارتدت الحجاب ايضا ...وسناء ايضا تصالحت مع امها بفضل نصائح براءة وحديثها دائما عن بر الوالدين وفضل رضاهما ....
وقد كان لها الفضل ايضا فى التزام ادهم ظلت تسدى له النصائح وتوعظه وتحثه على الالتزام وتشجعه على الطاعة....حتى انهم كانو يتنافسون فيما بينهم فالكل يحاول ان يختم القراءن قبل الاخر .....ويصلون النوافل اكثر من الاخر ....روح التقرب الى الله تسود بينهم فتبكى براءة وتسجد شكرا لله فرحة بهم اشد الفرح .....
ولكن ما كان يؤرق براءة هو محسن الذى يطاردها ويتوعدها بعيناه انه سوف ينتقم منها حينما تتواتى له الفرصة لاقتناصها .
وبرغم من تحكمات منار بها ومطاردة أمجد لها بعينيه لها. ...لكن كانت لا تخشى منهما مثل خشيتها من محسن .... ...قلبها يظل ينبض بخوف عندما يقترب محسن منها فى وقت غفلة الجميع فينفث فى اذنها انه لن يتركها فى حالها..

وصلت براءة الى حجرتها تختبئ داخل فراشها تدثر نفسها وتحتضن ركبتيها ....وصورة العقرب امام عينيها يزحف اليها ....فتصدر همهمة خوف وتغمض عينيها فى رعب ودموعها تبث لها الامان ...لم تذكر من الموقف التى كانت فيه سوى مشهد العقرب وهو يزحف اليها والثعبان وهو قائم برأسه يصدر فحيحا مخيفا بشعا لم تتذكر نظرات امجد الوالهة ...او تنهداته العاشقة ولا لمساتة الهائمة ولا حتى احتضانه لها ...تحمد الله انه اخرجها من الحجرة البشعة هذه.....ظلت ترتجف تحت غطاءها.....حتى سكنت قليلا ارادت ان تتوضأ لتصلى وتستمد الامان والاطمئنان وهى بين يدى الله ...خرجت من حجرتها ...فرأتها نور فنادتها
نور...براءة....استنى عايزاكى
براءة .....ننعم
نور وقد لاحظت ان براءة وجهها اصفر....مالك يابراءة فيه ايه بترتجفى كده ليه ووشك اصفر ..انتى تعبانه ولا ايه؟
براءة .....هه لأ
نور .....طب ياحببتى ممكن بس طلب صغير عشان انا حمشى دلوقت ومستعجلة مش حقدر اطلع اوضتى ....معلش حتعبك طالعيلى الكيس ده فى اوضتى
براءة .....حاااضر
صعدت براءة الى الدورى العلوى لتضع اغراض نور فى حجرتها ..وبعد ان وضعتهم فى حجرتها وعند مرورها على حجرة منار سمعت هذا الحوار الذى جعلها تتسمرمكانها:
محسن بلهفة وهمس......لازام تيجى يامنار على العنوان ال ادتهولك انا مش قادر اصبر بقى كفاية بقى تعذبى فيا
منار.....ياامحسن بس انا خايفة حد يشوفنى وانا رايحالك
محسن بصوت يملؤه الامل انها على وشك ان توافق ماعليه الا ان يضعط عليها ......خايفة من ايه بس ده مكان عام اى حد بيروحه كانك رايحة صالة الجم ال فى العمارة ...عشان خاطرى متكسريش بخاطر قلبى. ... قلبى ال دايب فيكى ....قلبى ال اتحرق من كتر حبك وانتى بتتقلى عليه ومش معبراه
منار ...بتردد وخوف ....ااايوووة بسسس لحسن حد يعرف
يقترب منها بشغف وبجراة ....وهو يهمس بجانب فمها .....محدش حيعرف صدقينى فيقبلها قبلة مثيرة جعلت قلبها يقفذ بداخلها
منار وقد تفاجأت بقبلته فابعدته عنها بصعوبة وهى تقول بعتاب ....مممممحسن الله بقى ..ابعد واطلع بقى لحسن حد يجى
محسن .....حاضر حخرج بس حستناكى بكرى ماشى ياقلبى
منار وهى تدفعه خارج حجرتها .....طيب طيب يلا بقى اخرج

سهير على

توبة بنت من بنات الهوى- الكاتبة سهير علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن