ذات الحجاب و شارب الخمر

الهروب ولكن

بدأت فاطمة التفكير في خطة لتخلص من هذه الحياة الموجودة في هذا البيت ومن كل هذا التعذيب والشتم والضرب وايضا ربما تجد حياة افضل من هذا الحياة توفر لها الاحترام والتقدير و تُهيء الطرق و السبل لتحقيق احلامها لكن هناك مقولة " ليس كل ما يتمناه المرء يدركه "

واستمرت الحياةوبعد ان كانت تخطط فاطمة للهرب جائت الخطة اليها وهي تقدم محمد لِفاطمة
ذات يوم كانت فاطمة مع احلام عائدات من السوق ورئاها محمد و أعجب بها و قرر التقدم لها

و ذات ليلة جاء محمد مع امه الى منزل كاظم لغرض طلب يد فاطمة لِمحمد بدأ محمد بالموضوع رحب كاظم بهم وقال لابد من أخذ الموافقة من البنت هذه هي تقاليدنا وما يقوله ديننا  ذهب كاظم الى فاطمة وسألها ان هؤلاء الناس قد جاءوا الينا لِخطبتكِ و يبدو عليه الثراء من ملابسه و سيارته الشخصية فما تقولين وافقت فاطمة رَجِعَ كاظم الى محمد وقال أمهِلونا فترة من الزمن كما تعرف ان هذا زواج و ليس امرا هينا يستلزم التفكير و التأمل اتفقا على مدة ثلاثة ايام لكي يسأل عن محمد و عن اهله رفضت فاطمة خوفا منها ان لا يعجب عمها وعي تريد الخلاص من احلام بأي طريقة فقالت له اني اوافق عليه حسب ما ذكرت من صفاته فلن اجد افضل منه انا موافقة يا عم رد عليها كاظم اذا كان هذا ما تريدين فلا مانع

وكان دور احلام في هذا الموضوع ان تقنع كاظم لكي يُزوجها الى محمد لِتتخلص منها  نهائيا

بعد مرور المدة المتفق عليها و هي الثلاثة ايام اتصل كاظم بمحمد و أخبره انهم موافقين و حددوا لِلخطوبة وقتاً وجاء محمد مع امه و اتموا مراسم الخطوبة وبعد شهر تم الزفاف و ذهبت فاطمة مع محمد الى بيتهم عروساً له ...

تغيرت حياة فاطمة بعد الزواج اكتسبت حرية اكبر كانت كرامتها محفوظة كان محمد يعاملها جيدا في شهرها الاول وكانت فاطمة قد دخلت قلب ام محمد لانها تهتم بها و ترعاها وتهتم بثيابها و طعامها و طل شي يخصها اضافة الى ذلك ملتزمة بالصلاة و الصيام رغم صغر سنها كانت تأمل بان فاطمة قادرة على تغيير محمد لكن فاطمة كانت لا تعلم بما يفعله محمد حيث ان محمد لم يترك لها مجال للشك فقد كان يشتري كل ما تريده و كل ما تشتهيه و نظراً لما كانت تعانيه فاطمة من تعذيب و اهانة و ضرب اعتبرت هذا دلالاً و حب فَأحبت فاطمة محمد حبأً جماً و لكنه سرعان ما تغير بعد شهر من الزواج لانه قد ملل منها وصار وجود فاطمة في حياته امر عادي و رجع الى شرب الخمر و ممارسة الرذائل...