بعد ان شرحت فاطمة له ما هي الاخطار التي قد تصيبه دخل محمد في تفكير عميق حول كلام فاطمة
... واستمرت فاطمة على هذه الحال كلما اشتاق محمد الى مجالس الطرب فعلت ما فعلته في تلك الليلة...
بدأ محمد يأخذ بعين الاعتبار شقاء فاطمة و مدى حرصها على سعادته فقرر ترك مجالس الطرب ولكنه كان يأتي بالخمر الى منزله لم تعترض فاطمة على عكس ما كان يتوقع محمد على العكس كانت فاطمة تُعِدُ لها المائدة و يسهران معاً استمرت الحال لمدة شهر وبعدها جائت فاطمة و اخبرت محمد بمضار الخمر و كيف يؤذي جسم الانسان و تدريجياً بدأ محمد يقتنع بفكرة ترك الخمر وبعد أيام بدأ محمد بترك الخمر تدريجياً و ذلك بفضل فاطمة ....
ذات ليلة استيقظ محمد من نومه اثر حلم مزعج و عندما استلقى على السرير و اراد النوم جائت الافكار الى رأسه تباعاً وبدأ بالتفكير بطريقة لِاسعاد فاطمة التي لم تَتدخر جهداً في ابعاده عن ما يضره و فعل ما يحبه ....
بعد التفكير الطويل وجد محمد طريقة ...
ذات يوم ذهب محمد الى بيته واخذ بيد فاطمة و عيناه فيهما من الدموع ما قد أغرقهما
وقال اذا اردت التوبة فمن اين ابدأ ..
اصابة فاطمة فرحة هستيرية عندما سمعت بما قاله محمد وقبلت جبينه وقالت منذُ الان يا عزيزي
فالله سبحانه وتعالى يقول "على نياتِكم تُرزقون "
وبدأت فاطمة تعليم محمد الدين واصوله و اركانه و كيف يمكنه الصلاة الان ان اصبح محمد عبداً من عباد الله الصالحين عاد و كفر عن جميع ذنوبه بِالصدقات و مساعدة الفقراء والمساكين...
ذهب واصبح يدير عمله بنفسه وبارك الله بِتجارته بعد ان عاد عبدا صالحاً و قد عوض الله فاطمة بمحمد و جعل لها ثواب هداية عبد و كم هو عظيم ذلك الثواب ....
_________________________________
الى هنا انتهت قصتنا اتمنى ان تنال إعجابكم
#الكاتب_يحيى_الكعبي
أنت تقرأ
ذات الحجاب و شارب الخمر
Romansaقصة تدور حول فتاة يتيمة هائمة في حب الله عزل و جل نشأت في بيت عمها كانت مرأة عمها تكرهها وتكيد لها المكائد حتى انها طعنتها في شرفها وعفتها وعندما تقدم لها شاب وافقت عليه وتزوجته وبعد شهر من زواجهما علمت بأنه يشرب الخمر هل ستتركه وتعود لظلم عمتها...
