جزءالقصة

198 10 0
                                    


نظرت لنفسى المنعكسة فى الأسفل ، ثم غبت عن الوعى مدة من الزمن.

حتى استيقظت على صوت زوجتى تنهرنى : أمير أين مفتاح السيارة ، لنذهب لزيارة أخيك أيهم الذى حاول الإنتحار أول أمس!

هنا أصابتنى القشعريرة وتذكرت الحلم الأسود كما أطلقت عليه، وصرخت صرخات متتالية : كلا لا أريد الموت.

فجأة اختفت زوجتى ليظهر لى الظل الشبيه وهو يضحك بخبث : هل أحلامك تؤلمك؟ لتتخلص منها عليك بقتل كل من يشبهك على وجه الأرض!

هربت من وجه الظل الشبيه بأعجوبة وقلت بتمرد : لا لن أتحول لقاتل أبدا ، حتى لو قتلتنى أحلامى !

هنا غضب الظل الشبيه وقال بعنف كاسر : إذن ستموت يوما ما من أحلامك المؤلمة ، ربما يكون موتك غدا أو حتى بعد سنة ، وكل هذا يرجع لمقاومتك لأحلامك ، هذا لو استطعت المقاومة وأنت ضعيف هكذا .

ثم صاح الظل : أمير أمامك الليلة فقط لتنام وأنت مطمئن ، ومن الغد لن ترتاح فى أحلامك.

بعد ذلك أمسك رأسى فشعرت بألم مبرح وكأن دم جسدى كله قد صعد لرأسى ، أدارت وجهى للمرآة ، فتشنجت لما رأيت ملامحى التى أصبحت سوداء وجلدى الذى انكمش وأصبحت عجوز بوجه شبه شيطانى.

تركنى الظل الشبيه ورحل من أمامى فى ثوانى عندما أحس بقدوم زوجتى ميرال ، فشعرت بالفزع بعد أن تذكرت كلمات الظل التى خنقتنى ودبت فى أوصالى رجفة طعنت هدوئى ، فى هذا الوقت رحل عنى دفء جسمى وحل مكانه برودة عاصفة لزمتنى لليوم التالى.

هذه الليلة نمت نوما هادئا ورغم توسلات زوجتى لأخبرها بالذى يحدث معى ، إلا إنى رفضت وقلت : أنا مريض جدا ميرال يبدو أن البرد فى طريقه لى حبيبتى.

مر اليوم كله فى عملى ولما عدت لمنزلى وحان موعد النوم ، حلمت بنفس الحلم ولكنه هذه المرة بظلان شبيهان وإزداد خوفى ، فقمت من النوم مزعورا و قطرات العرق تتصبب منى وقلت بصوت عالى : هو التالى ولن يكون الأخير!

الظل  الشبيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن