الشخصيّة
تعرف الشخصيّة على أنها مجموعة الصفات والمميّزات التي يتمتع بها شخصٍ ما، وكذلك المواقف والتصرفات التي يقوم بها، ولكل إنسان عادات وطقوس خاصة تميز شخصيته عن غيرها، حتى لو اشتركت الصفات بين الناس، وقسم علماء النفس الشخصيات بناء على اعتبارات كثيرة ومتعددة كالشخصيّة الضعيفة، والشخصيّة القويّة التي ستكون محور الحديث في هذا المقال.
الشخصيّة القويّة
تعتبر الشخصيّة القويّة من أهم معينات النجاح والمضي في الحياة العمليّة والاجتماعيّة، فيمتاز أصحابها بالبعد عن صفات العنف، والغِلظة، والانفعال، ولا يعتمدون على الصراخ كوسيلة لإثبات الذات، بل على العكس تماماً، ويمكن تلخيص أهم السمات التي تتميز في النقاط الآتية:
الهدوء: ولا سيما في المواقف والظروف الصعبة، فهي شخصيّة تستطيع السيطرة على غضبها دون أي انفعال، وغالباً ما تحكّم عقلها، فلا تتأثر في الأمور والانفعالات العاطفيّة، وتدرس كل كلمة قبل أن تتفوه بها، ولا تسمح للمحيطين بإفساد هدوئها.
المبادئ والأخلاق: فهي تتحلى بالمبادئ والأخلاق الحميدة كالصدق، والأمانة، والتواضع، عدا عن حبها لفعل الخير، حتى وإن تعارض الأمر مع مصلحتها الشخصيّة.
الثقة بالنفس: فلا تنتظر المديح أو الذم من أي شخص كان، ولا تكترث لما يقال عنها، فهي واثقة بقدراتها، ومعلوماتها الشخصيّة، وتلتزم الصمت إذا لم تكن ملمّة بمعلومات موضوع ما.
تنميّة الذات: فهي في تطوير وتعلم دائمين ومستمرين، حيث تهدف لزيادة معرفتها، وتحسين قدرتها الذاتيّة، كما تقيّم سلوكياتها، وتعدّل ما يحتاج للتعديل فيها، وينبع ذلك من إيمانها بضرورة وأهميّة تنمية الذات.
الاحترام: فلا ترى الناس أقل منها، ولا تقلل وتنتقص من مكانة أي شخصٍ كان، فهي تحترم الناس ولا تخجل من التعامل مع أي فئة منهم كالفقراء، وذوي الاحتياجات الخاصة.
قوة الإرادة والعزيمة: فلا يقف أي شيء أمام تنفيذ قرارتها مهما كان، فهي شخصيّة تتميز بنشاط وحيويّة كبيرين، كما تتمتع بعزيمة فريدة لا تتزعزع ولا تستسلم للخوف والتردد أبداً.
التعلم من التجارب السابقة: فكل تجربة تمر بها تتعلم منها درساً حتى لو كان صغيراً، مما يزيد من قوتها، وحبها للحياة والمستقبل.
المسؤوليّة: فلا تعرف طريق الهروب، ودائماً ما تتخذ القرارات، وتتحمل مسؤوليّة نتائجها سواء كانت إيجابيّة أم سلبيّة.
عوامل بناء الشخصيّة القويّة
الاستعانة بالله عزّ وجل في كل أمور الحياة.
التركيز على تحقيق هدف سامٍ.
التحلي بالصبر مهما كانت مصاعب الحياة.
التفاؤل، والتفكير بإيجابيّة، والنظر للأفضل بشكل دائم.
اعتماد الأفعال أكثر من الأقوال.
امتلاك روح المبادرة الذاتيّة.
التسلح بالعلم والمعرفة.
القدرة على مواجهة الفشل.
الحرص على حماية الجسم سليماً؛ لأن العقل السليم في الجسم السليم.