الـفـصـل الـسـادس

208 17 1
                                    

-

أستيقظت كيت بتعب، فاركة عينيها التى كانتا يحرقانها أثر البكاء، لتنتفض بفزع حينما رأت هـاري يجلس على الكرسي بعيدًا عنها قليلاً، يطالعها بثباتٍ.

أبتسم ساخرًا أثر إنتفاضة جسد كيت، ليرحل بهدوء تاركًا تلك الفتاة المسكينة تشعر بالخوف من تصرفاته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أبتسم ساخرًا أثر إنتفاضة جسد كيت، ليرحل بهدوء تاركًا تلك الفتاة المسكينة تشعر بالخوف من تصرفاته. بعد عدة محاولات داخلها، تشجعت ونهضت من سريرها لخارج تلك الغرفة الكئيبة.

فتحت الباب برفق، حارصة على ألا تُصدر صوتًا ثم نظرت لخارج الغرفة ولم تجده. تقدمت ببطء نحو السلم وهى تلتف كل لحظةٍ بخوف. كلما نزلت خطوة على السلم، أستمعت لصوته وهو يغنى بإستمتاع وكأنه لم يخطف تلك الفتاة إطلاقًا.

لم أستطع أخذكِ للمنزل لوالدتك وأنتِ مرتدية تنورة بهذا القصر.

لكن أظن أن هذا ما يعجبنى حيالها.

أنها ملاك... ملاك وحيد... ملاكِ الوحيد.

أقتربت كيت من المكان الذى يصدر منه صوته، لتجد بأنه المطبخ. طالعها هـاري بلطف وهو يضع بعض الصحون على الطاولة التى تتوسط المطبخ.
«هيا تناولي طعامكِ، حتى لا يبرد.»
نبث بها بهدوء، لتنفى كيت برأسها قائلة:
«أنا لا أريد تناول أي شئ هـاري، فقط دعني أرحل.»
تجاهلها هـاري بجلوسه على الكرسي ثم قال بنبرة باردة:
«تناولي طعامكِ كيت.»
زفرت كيت بغضب، قبل أن تخرج من المطبخ تبحث عن الباب، لتبتعد عنه. طالعت الممر أمامها، لتجد فى نهايته الباب. تقدمت سريعًا نحوه محاولةً أن تفتحه، لكنه كان موصد بإحكام. ركلت كيت الباب بغضب، ثم تنهدت بقوة. ألتفت خلفها لتبحث عن مخرج أخر، لكنها وجدته يقف ضامنً يديه تجاه صدره.
«هـاري أخرجنى من هنا حالاً، كفى مزاحًا.»
تحدثت كيت بعصبية، لتصدر منه ضحكة ساخرة جعلتها تزداد غضبًا. تقدمت نحوه بحنق، لتصفعه بقوة على خده الأيسر. تثمر هـاري فى مكانه، وتحولت تلك الضحكة الساخرة إلى بركان على وشك الإنفجار. نظر لها وملامح وجهه قد تبدلت تمامًا، ليحملها على كتفه ويتجه بها نحو تلك الغرفة مجددًا.
حاولت كيت الإفلات منه، لكنه يفوقها قوةً. دلف بها لتلك الغرفة، ثم ألقاها على السرير قائلاً بصراخ:
«أنتِ لن تعودي كيت، هذا منزلكِ الآن وهذه أصبحت حياتكِ.»
أقترب منها قليلاً، ليمسك بأحد خصلات شعرها قبل أن يكمل حديثه قائلاً:
«ستندمين على تلك الصفعة كيت.»
أبتعد عنها ببطء، بينما الأخرى ترجف من تصرفاته المختلة. تقدم نحو الباب ثم عاد ليلتف لها قائلاً:
«مرحبًا بكِ فى عالم ستايلز كيت.»
ليغلق الباب خلفه بقوة ثم أوصده بالمفتاح حتىٰ لا تهرب. وضعت كيت يدها على فمها، تحاول عدم البكاء، لكن خانتها دموعها وبدأت فى السقوط واحدة تلو الأخرى، ليتبعها صوت شهقاتها...

 وضعت كيت يدها على فمها، تحاول عدم البكاء، لكن خانتها دموعها وبدأت فى السقوط واحدة تلو الأخرى، ليتبعها صوت شهقاتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

وقفت كيت أمام تلك الشرفة الصغيرة، تطالع الغابة بحُزن يكسو ملامح وجهها وقلبها. مرت ساعات وهى على نفس الحال، لم يعد هـاري مجددًا بل تكاد تشعر بأنه غير موجود بالكوخ من الأساس. تفكيرها يكاد يقتلها، والألم أصبح لا يُطاق. فكرت كثيرًا لتجد طريقة تخرجها من هنا، لكن محاولاتها كلها فاشلة. هى وحدها هنا، مع شخص يُشبه هارولد الذي تعرفه لكنه يختلف عنه تمامًا.
تنهدت بتعب وهى تشعر بالضعف، كونها لم تأكل أو تشرب شيئًا منذ الليلة الماضية. حاولت البحث فى الغرفة عما يساعدها، لكنها لم تجد سوى بعض الأوراق والتي ما كانت إلا بعض شهادات هـاري الدراسية. الشئ الوحيد الذي عرفته هو أنه قد تلقر دراسته فى المنزل لسببٍ ما. كما أن الصور المرفقة بالأوراق لهـاري كانت بنفس شكله الذي قابلته به، لذا تساءلت عن سبب تغير شكله ولما قابلها بهذا الشكل من الأساس. أيضًا لما يعاملها بتلك الطريقة، لما تغيرت تصرفاته نحوها؟
كل تلك الأسئلة أدت إلى نهاية طريق مسدود، بلا إجابات. جلست كيت على السرير بضعف، لتستلقي عليه غالقة عينيها بتعب...


بينما غفت كيت بوهن على سريرها، كان الأخر يمسك بهاتفها بين يديه، يراسل صديقتها أورورا مخبرًا أيها بأن كيت ستغيب لبعض الوقت من أجل مساعدة هـاري.
"لا تقلقي أنا بخير معه."
إبتسامة ساخرة نمت على ثغره، بعدما أرسل تلك الرسالة لها. أغلق الهاتف تمامًا ثم وضعه بأحد الأدراج، قبل أن يجلس على سريره مبتسمًا بسعادة لنجاح خطته...

𝐒𝐭𝐮𝐜𝐤 𝐖𝐢𝐭𝐡 𝐘𝐨𝐮 || عالق بكِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن