La Gioconda ..
- ( الفصل الأول )
- ( مول )
دربي طويلٌ وقيدي ثقيلٌ ،
وأحملُ عمراً كسيحَ الشّباب .. !
- مَنقول
- ( إسطورة الساحرة مول والصخرة الملعونة نُقلت من بحث تاريخي لـ يارا عمر - فاطمة حسن )
دقُ الساعة يكادُ أن يخطف أبصار عقلهِ ويهرب ..
صوتُ عقارب الثواني المُتتابع بات قادراً علي زعزعة شُتات أفكارهِ التي لم يلبث أن يُجمعها حتي !
شعر بـما في جوفهِ من هواءٍ بصدد النفاذ ليهبَّ بالصعود ساعلاً بقوة
ضربَّ بكفهِ علي صدرهِ إخلولق أن يتنفس ليُبعد المياة الساقطة عن خصلاتهِ بإمادتها للخلف وإسناد ظهرهِ للمسبح .
إبتلع ما بحلقهِ من مياهٍ ليُدقق بتلكَ الساعة ليراها قذ تخطت السادسة صباحاً بدقائق ليهم للنهوض ..
••
عدل من خُصلاتهِ البُندقية الثائرة علي جبينهِ والذي يكادُ يُجزم أنها لا تمتُ لهندام أستاذ جامعيّ مثلهُ بصلةٍ علي الإطلاق !
شدَّ من جذب ربطة عنقهِ السوداء عقب وضعهِ لكوبِ قهوتهِ جانباً ليتناول مجموعة مفاتيحهِ ويهبط ..
••
فور أن دلف للقاعة حتي عمّ الهدوء فوراً وقد إلتزم كل طالبٍ منهم بـ موضعهِ بالمحاضرة
قام بفتح المرجع المُقابل لهُ ليتحدث ” الصفحة السبع والستون بعد المائة ، الأساطير “
سُمع صوت الأوراق تتفتح وكونهم طلبة قسم التاريخ لم يبد علي أيهم أدني ضجرٌ ، بل رأي بعيون بعضهم الشغف لما قد أقدموا علي دراستهِ فعلياً
” الأسطورة الأولي : الساحرة مول داير والصخرة الملعونة “ بدء الحديث ليقطعهُ حين سأل” هل سمع أحدكم عنها قبلاً؟!“
رفع البعض أناملهم لإعلامهِ ليرد”بالحديث عنها بدايةً هي من أصل أيرلندي ، عُرفت بساحرة القرن السابع عشر هربت من مُقاطعتها من مجهولين لتتوجه لمقاطعة ماريلاند “
” إنفردت بروحها وعُرف عنها مُعلاجتها بالأعشاب ، إرتاب البعض بها عقب أن أُثبت نجاحها بالطبب العُشبي كونها ساحرة ، وحين شرعت النوائب بالإندلاع بالبلدة حيث تقطن لم يجد الأناسيّ مفراً من إيقاع اللوم علي مول وإتهامها بأنها سبب الغم والكُربة المُحيطة من نقصٍ للغذاء وإنتشار إحدي الأوبئة بينهم .“ أردف هو عقب إستعراض صورة رمزية مُعبرة عن الأسطورة ليبدء طلابهُ بتدوين معلوماتهِ الزائدة .
أنت تقرأ
La Gioconda - الموناليزا
Fantasy" B.BH " تقدمَّ حدبَ مكتبة غُرفتهِ العتيقة عساهُ يُفرج عن حالة الضجر التي تُراودهُ .. وفورّ أن زال الغُبار الوهمي المُتراكم علي دفة إحدي كتبهِ المُفضلة حتي قرأ مُقدمتهُ التي لم يحظِ بنصيبٍ لـ فهمها قط ! هو لم يفهمها ،، ولن يفعل ! يحصل الموتى على الو...
