الفصل الثامن - جريمة

104 8 12
                                    

La Gioconda ..
- ( الفصل الثامن )
- ( جريمة )

-  مَرق الصيف بمواعيدُه و الهوى لمْلمْ عَنقيده ،و معرفنا خَبر عنك يا قمر و لا حدا لوحلنا ب ايدُه

” أوه .. صديقي العزيز دكتور بيون ، كيف حالكَ الآن ؟!“ سأل دكتور مايل حين وجدهُ وأخيراً وعقب إنتهاء أجازتهِ المرضية التي إستمرت لـ ثمانية أيامٍ ” مرحباً دكتور مايل ، كيف حالكَ ؟!“

”أنا بخيرٍ جداً “ وكالعادة لم يقم بتركِ غليونهِ بعد
” دكتور مايل ..“ تحدث ليرد عليهِ الأكبر ” هل تُريد ألواناً جديدة ؟!“

” لالا أشكرك ، ماذا فعلت بموضوع قُطاع الطُرق ؟!“ سألهُ ليتبسم ” لم أعثر على أي دليلٍ بعد . “

” شكراً لـ مجهودكَ “ ..

••

” دكتور بيون هل أنتَ بخير ؟!“
” لقد قلقنا عليكَ كثيراً “
” لم أحضر أي مُحاضرات في غيابكَ دكتور “
” يجب أن تعتني بصحتكَ “
” كن بخير “

كانت تعليقات طُلابهِ ليتبسم ” أشكركم جزيل الشكر يا رِفاق ، أنتم الأفضل “
” هل تحتاجون موضوعاً شيقاً اليوم ؟!“ سألهم ليتهمهموا جميعاً كـموافقة ليتحدث ” ماذا عن العنقاء ؟!“

”دكتور بيون الأفضل “ صاح أحد الطلاب ليقهقه بيك ويكتب على اللوح الأبيض * طائر العنقاء *

” إسم هذا الطائر باللغة الفارسية هو الققنس ، ويمتاز هذا الطائر بالجمال والقوة ، وعندما يموت يحترق وعندما يُصبح رماداً ، يخرج من رمادهِ طائر عنقاء جديد .“ بدء حديثهُ

” العنقاء هو طائر ضخم ، وقيل في تسميتهِ بهذا الإسم أن كان في عُنقهِ بياض كـ الطوق ، و هو طائرٌ لا يظهر إلا عند مغرب الشمس وقد قيل في أساطير القُدامى أنها كانت تملك جناحينِ صغيرين دوناً عن جناحيها الكبيرين “

”وقد ضرب بها المثل في اليأس ، لأنها كانت بعيدة عن الناس “

وبدء يتحدث أكثر فور خلع منظارهُ الطبيّ ” كل ألف عامٍ توّد العنقاء أن تولد من جديد ، فتترك موطنها وتسعى صوب فينيقيا لـتموضع عشاً على نخلة شاهقة  تحترق فيها حتى تكون طائر عنقاء جديد يعود لموطنهِ الأصلي .“

” لقد ضربَ بهِ المثل في الجمال أليس كذلكَ دكتور ؟!“ سألت تلكَ الطالبة دوناً عن غيرها ليومأ ” بلى “

” دكتور هل أنتَ بخير ؟!“ وقد أيقن عن ظهر قلبٍ أنها ستسألهُ عقب إنتهاء المُحاضرة ليقف مُقابلاً لها للمرةِ الأولى ” أشكركِ لإهتمامكِ ، أنا بخير .“ هسهس وإنصرف لـ تشعر بضغط دمها ينخفض آثر بسمتهِ .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 25, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

La Gioconda - الموناليزاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن