La Gioconda ..
- ( الفصل السادس )
- ( زهرة )- القسوة إختراع بشري ، الحيوانات لا تعذب بعضها البعض ، نحن نفعل ذلك ، نحن الكائنات القاسية الوحيدة على هذا الكوكب !
- جوزيه ساراماغو
” هِاي ، هل تودين الرسم ؟!“ سأل حين كرب أن يُواصل موناليزاتهُ و وجدها واقفةً ترمقهُ لتقترب ”هل بـإستطاعتي ؟!“
عقد حاجبيهِ باسماً على لطافتها ” كيومي ، كم عُمركِ؟!“
”ثلاثةٌ وعشرون“ تمتمت وهي تتبعهُ حين فتح خزانتهُ الأكثر ما تكون من * حظيرة ألوان ! * إن صح التعبير” ما .. “ ما كادت تبتر جُملتها حتى أخرج لها عُلبة ألوانٍ خزفية تبدو عتيقة نوعاً ما ..
”اللون الأخضر فقط ما إنتهى ، ستجدين أُنبوب اللون الأخضر على اليسار .“ تحدث وهو يضعها بين كفيها لتتحدث ” أ أنتَ واثقٌ من أن الألوان لازالت مُستخدمة؟!“إلتفت لها ” لمَ؟!“
” تبدو نوعاً ما قديمة ، أعتقد أن زيوتها قد جفت .“ تفوهتتقدم نحوها من جديد ليخلع قُفازيهِ المطاطيين ليموضع كفيهِ على خاصتها
رفعت عينيها تنظرُ صوب عينيهِ ، تتأمل غُرتهُ الساقطة على جبينهِ مُلحفةً أياهُ كاملاً ..بسمةٌ جانبية رُسمت على كنف وجههِ حين وجدها تتأملهُ ، ليس هو وحدهُ من يرتبك بوجودها .
ضغط على زرٍ بجوار أصابعها لـتُفتح العُلبة بين يديها ويُقصى هو كفيهِ ” هي بالفعل عتيقة ،لكني أختار النوعيات الجيدة .“
تحمحمت وهلةً ” هل تُجيد النحت ؟!“ سألتهُ لينفِ بعدها بلحظات فـ تؤثر الصمت
••
” بيكهيون “ نادتهُ حين كانت تجلس بجوارهِ مُتمسكةً بـ البالت الخاصة بألوانها ليصمت فـ تُكرر ”بيكهيون “
للمرة الثانية قُبل ندائها بالسكوتِ لتلتفت ”بيون بيـ .. “ إخلولقت أن تواصل لكن حديثها بُتر حين إستدار عنوة لُتغطي فُرشاتهُ أنفها ..
” اللعنة !“ هسهست ليترك ما بكفهِ سريعاً ” توقفى عن اللعن كيومي ستيف وإلا سـأسحب منكِ ألوانك !“ عنفّها زاجراً لـ تعقد من حاجبيها ” إنه لساني أنا سيد بيكهيون بيون .“
” وهي أذني أنا أيتها السيدة الشابة .“ غمغم حين دنى منها ليُقابلها لترفع من طرف شفتها العُلوية ” لقد إستخدمت لوني الأخضر أليس كذلك؟!“ سألتهُ
قهقه هو ساخراً ” تعنينَ لوني أنا الأخضر . “
رفعت حاجبها الأيمن بُرهةً ولم تكن أبداً لـتستكين وسط تلكَ المهانة لـتموضع من البالت خاصتها على الكُرسي لـ تخلع مإذرها وتنصرف ..
أنت تقرأ
La Gioconda - الموناليزا
Fantasy" B.BH " تقدمَّ حدبَ مكتبة غُرفتهِ العتيقة عساهُ يُفرج عن حالة الضجر التي تُراودهُ .. وفورّ أن زال الغُبار الوهمي المُتراكم علي دفة إحدي كتبهِ المُفضلة حتي قرأ مُقدمتهُ التي لم يحظِ بنصيبٍ لـ فهمها قط ! هو لم يفهمها ،، ولن يفعل ! يحصل الموتى على الو...