La Gioconda ..
- ( الفصل الرابع )
- ( عَبور )- قد يمُر بجانبك الكثير إلى أن يعبُرك شخصٌ واحد ❤️
صوتُ ضرباتِ وجدانهِ المُضطرب جعلت من عقلهِ يضطرب هو الآخر ..
صوت الموسيقى يتمادى بالعلو ..يعلو ، ويعلو .. يعلو
الظلُّ يدنو ليُلفح كامل الغُريفة بالسوادوالموسيقى تعلو ..
يُحاول الخروج من الماء مُسترقاً أنفاسهُ قبل أن تنتهِ وتبيت المحاولة بالفشل
والموسيقى تعلو ..
يرى بالثُريا إنبثاق النورِ يخرج على هيئتها
ملامحها تتَشَكلُ أمامهُ وما يفصل بينهما سوى الماءوالموسيقى تعلو ..
”كفى !!“ وصدّح صوتهُ أخيراً حين إرتفع عنوةً من حوضِ إستحمامهِ كـ العادة ليجد دورة المياة كما هي ..
صامتةٌ ، جامدة .. تكاد من رتابتها أن تأخذهُ بـسُباتٍ عميقٍ لا يقظة منهُ
أين الظل ؟ أين أشعة المِشكاة ؟ و .. و أين الموسيقى ؟!!
••
خرجَ مُجففاً خصلات شعرهِ لـ يرمقها جالسةً على عين الأريكة تُحاول فكَّ ضماد يدها التي تشعر نوعاً ما بـ تَحَسُنها ..
إقترب مُفترشاً جوارها ليُقدم كفهُ صوبها لتنظر لعينيهِ كما يفعل هو ..
دقق النظر بملامحها بدايةً ، ثم بدلهُ صوبَ معصمها الذي أصبح مُتكأً علي كفهِ ..
تنهد فينةً وتذكر حديثهما من الأمس ..
•
صمتت وهلةً ليتبسم ” رجاءً ، إن كنتِ بخير ، غادري !“ ترك مكانهُ عقبها وتوجه صاعداً للدرج لتتحدث هي ” لقد قمتُ بحادثةٍ ..“
صمدَ موضعهُ لحظاتٍ حتى إستدار صوبها ليرى عيونها تلمع ..
توجه صوب الأريكة ليفشترها ”حادث..“ نطق يستحثها على الحديث لتتقدم جالسةً أمامهُ ” أنا من الموتى !“
دققّ النظر بـ عينيها ليخر ساخراً ”عفواً؟!“ للوهلة الأولى خالها تسخر منهُ ، عقبها تبادر لـ ذهنهِ لو أنها حقاً تُعاني من تلكَ المتلازمة التي يظن بها من عانى من شيءٍ قريبٍ من الموت أنهُ بالفعل جثة !
أنت تقرأ
La Gioconda - الموناليزا
Fantasy" B.BH " تقدمَّ حدبَ مكتبة غُرفتهِ العتيقة عساهُ يُفرج عن حالة الضجر التي تُراودهُ .. وفورّ أن زال الغُبار الوهمي المُتراكم علي دفة إحدي كتبهِ المُفضلة حتي قرأ مُقدمتهُ التي لم يحظِ بنصيبٍ لـ فهمها قط ! هو لم يفهمها ،، ولن يفعل ! يحصل الموتى على الو...