La Gioconda ..
- ( الفصل الخامس )
- ( إستفهام )- وقد يجمعُ الله كسِير قلـبٍ
ٍ بكسِيرٍ مثلِهِ فيلتئِـما ويكتمِلا ..- جلال الدين الرومي 🍃
- بدايةً آسفة على التأخير ، بدأت إمتحانات وبكرة بإذن اللّٰه عندي إمتحان .. إدعولي 🌌
- إذكروا اللّٰه 🌈
لـ الليلة الثانية والعشرين ينامُ مُرتجفاً أسفل غطاءهِ في مُحاولة مُستميتة من عقلهِ الصغير للدفاع عنهُ وعن والدتهُ ..
ما يظهرُ من محياهُ سوى حدقتيهِ البارزتين والتي قد أُحيل حولهما سوادٌ آثر سهرهِ الدئوب ..
يشعر بالشر يحاوط المنزل !ويشعر بإندفاع الدماء بين عروقهِ يتجمد من الخوف
أم تزدادُ سرعتهُ لـ تحرق الأوعية دون إكتراث ؛ بسبب الأدرينالين ..هذا الصغير فعلياً على وشك النحيب وما يمنعهُ سوى أن من حولهُ لم يصدقوه
لكنهُ صادق !الموعد المُنتظر قد حان حين دقّت الساعة الثالثة صباحاً تماماً ..
ما وشك أن يرمش وما إن فتحها حتى وجدها كـ كل ليلة ..تقفُ أمام نافذتهِ المُوصدة تبكِ وتموضع كفها على الزجاج بقلة حيلة وكأنها تُناديهِ ..
مع كون نافذتهِ في الطابق الثاني من المنزل ، ولا يدري كيف لها أن تصعد كل ليلة واقفةً هكذا دون حراك !
لازالت تنوح ولازال عاجزاً عاكفاً على فتح حدقتيهِ على وسعهما ..
” وين “
” وين “
”وين “
” ويـــــن !!“إنتفض سريعاً ليعثر على محيى والدتهُ باسمةً في مُحاولة لـ إيقاظه ..
تاللّٰه هل كل هذا كان مُجرد حُلم !!لم يكترث بوالدتهِ وإنما قد نهض عادياً صوبَ الشُرفة ليعثر على آثارٍ دامية لـ كفٍ صغير
حاول مسحها مِراراً لكن الشيء الوحيد الذي فطِنهُ مُتأكداً أن هذهِ الآثار طُبعت من الخارج ..لقد كانت هُنا !!
••
الشروق أضفى على لوحاتهِ جمالاً قد إشتاق لـ لوعتهِ منذ مُدة ..
يسير وسطهم يُنصت عين النغمة الخاصة بـ موزارت كما إعتاد أن يفعليتفقد لوحاتهِ بـ تمعنٍ كبير ، كـ أُمٍ تستيقظُ كل يوم على الثانية صباحاً تـ تذكر وليدها المُتوفي وتتأكد أنهُ مازال موجوداً في الصور العائلية ..
أنت تقرأ
La Gioconda - الموناليزا
Fantasy" B.BH " تقدمَّ حدبَ مكتبة غُرفتهِ العتيقة عساهُ يُفرج عن حالة الضجر التي تُراودهُ .. وفورّ أن زال الغُبار الوهمي المُتراكم علي دفة إحدي كتبهِ المُفضلة حتي قرأ مُقدمتهُ التي لم يحظِ بنصيبٍ لـ فهمها قط ! هو لم يفهمها ،، ولن يفعل ! يحصل الموتى على الو...