الفصل 2

2K 82 10
                                    

منذ أن رأته وهى لاتفكر سوى به ..من هو ؟؟من الذي ألقي أوامره هكذا وكأنه يملكها ..

حاولت طرده من حيز تفكيرها ولكنه يسيطر عليها بطريقة مرعبة ..

كانت بغرفتها كالعادة تسجل بمفكرتها كل مايجول بخاطرها

فدوما الكتابة هى ملجأها الوحيد والقراءة عالمها الفريد المميز الذي يجعلها كالطائر الذي يحلق بالفضاء دون أى قيود

استفاقت من عالمها الوردى علي صراخ اختها التى تهب كرياح عاصفة ..ركضت مسرعة للخارج لتجد منة الاخت الكبرى لها والتى تزوجت عن قصة حب جميلة من زميل لها بالجامعة والتى نتج عنها طفلان غاية بالرقة والجمال همس وآسر .

كانت منة تقص لوالدتها شجارها مع زوجها باسم ..

اتجهت نحوها وصال تحتضنها واردفت قائلة :

"مرحبا بالعواصف والأعاصير كيف حالك ..تبدين كصقر انقض علي فريسته ومالها من خلاص ..اهدئي قليلا "

قبلتها منة واردفت :

"لك الحق ان تمزحين وتسخرين ..والله احقد عليكِ ،ليتنى ظللت ببيت أبي ملكة زمانى بدلا من أن اكون خادمة بدون اجر ببيت زوجى "

زفرت والدتها بغضب وأردفت :

"اهدئي يامنة ..ماهذا الكلام السخيف !!وهل من تقوم بأداء واجباتها ومسؤلياتها تجاه زوجها وابنائها تصبح خادمة ؟ إنها سنة الحياة حبيبتى ..رحم الله اياماً جميلة كانت الأم تستمتع بخدمة ابنائها وتتفانى في إسعادهم ،سامح الله من يدس برأسكم هذه الأفكار الغريبة "

ثم احتضنت احفادها تقبلهم وتجلسهم علي ركبتيها وتربت علي ظهرهم بحنان واستكملت قائلة :

"والله باسم زوجك رجل يضرب به المثل في حسن الخلق وطِيب الكلام ولا اعلم كيف تعاملينه بهذا الجفاء وتلك العصبية

نظرت لها منة ولوت شفتيها ثم اردفت بسخرية :

"نعم هو حسن الخلق وانا الساحرة الشريرة ..لم اري بحياتى أم تدافع عن زوج ابنتها مثلك وكأنه هو ابنك "

كانت وصال تنظر لها وتستمع لكلماتها وكأنها سهام تطعن احلامها الوردية فاردفت بمزاح :

"لقد جعلتنى اكره الزواج قبل أن اخوض التجربة ..صراحة لا أعلم ماهى مشكلتك تحديدا !!بالفعل زوجك حسن الخلق ويحبك ويحب ابنائه ..أرى انك تتجنى عليه ،اتق الله يامنة لن تجدى من يتحمل سوء خلقك مثله "

صرخت بها منة قائلة :

"انا سيئة الخلق ؟؟شكرا وصال شكرا "

ضحكت وصال واردفت :

"أقسم لك ان سبب شجارك لن يتعدى انه رفض طلب من طلباتك التى لاتنتهى "

جلست منة بجوار والدتها ثم اردفت ببرود :

وظننت انه خيالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن