(تحبين هذا وتعشقين ذاك ..حسنا حبيبتى الصغيرة ..لابأس ..
لقد اخترتى أن يكون بطل حياتك مجرد كلمات علي الورق ..مجرد خيال تعيشين به وترسمى حياتك حوله ..
اما عنى فسأعلمك من هو البطل الحقيقي ..سأجعلك ترمين كل اوراقك وراء ظهرك ..سأعلمك كيف يكون الحب الحقيقي ..كيف تقدمين قلبك قربانا لمن تحبي ..
سأجعلك تتوقفين عن التشدق بأبطال رواياتك الذين يدّعون المثالية ..
وسيأتى اليوم الذي تخطين فيه ندمك علي مافات ..
ستمحين تلك الأسماء التى تعشقينها ويبقي لكِ اسماً واحدا فقط ..أعدك بذلك ياصغيرتى الحالمة ..أعدك بذلك..)
كان يغمض عينيه مستندا برأسه علي مقعد القطار الذي سيقله لبلدته للاطمئنان علي أهله كعادته التى لم ينقطع عنها رغم اعتراض وصال منذ أن قص عليها نوايا عمته ..
وبالرغم من زواج جميلة إلا أن غيرتها دوما تسيطر عليها ولكنه لم يكن ليخضع لها بأن يقاطع أهله طالما هو علي قيد الحياة ..
تذكر يوم وقعت عيناه علي ماتخفيه زوجته ...
يقلب الصفحة تلو الأخرى
"أحبك ادهم ..اعشقك "
"انت فارس احلامى سيف ليتنى اتزوج رجلٌ مثلك "
"كم عشقتك آسر ..يقتلنى جنونك "
يقرأ ويقرأ وتشتعل نيران الغيرة بداخله ..حتى لو مجرد ابطال من ورق ..
وضع المفكرة سريعا بمكانها ..ولكنه لم يستطع إخفاء،غضبه ..وبالكاد سيطر عليه حتى يمر الاحتفال بميلاد ابنته ..
كان يراقبها بحب رغم مايخفيه بداخله والذي إن أطاع عقله سيكسر رأسها الخيالي الذي جعلها تتعلق بأشخاص وهميين لا وجود لهم
هل كل ماترغبه هو بضع كلمات من الحب والغزل !!!
هل لاتشعرين بعشقي لكِ وصال !!
كان ينطقها قلبه ولكن يعجز لسانه عن التعبير،عنها ..
كانت كالفراشة التى تنشر عبيرها هنا وهناك وسط الحضور ..
تمرح مع اطفال العائلة وكأنها بنفس عمرهم. .كم يعشق طفولتها وكم تقتله أنوثتها ..
وما ان انتهى الحفل وخلا البيت إلا منهما ..حمل طفلته الصغيرة التى راحت بسبات عميق علي إحدى المقاعد برفق وهو يحتضنها ويقبل رأسها بحنان جارف ووضعها بفراشها ليعود لتلك التى ستفقده عقله ..
كانت تقوم بإصلاح ما أفسده الأطفال بالحفل فأمسك يدها ليوقفها عما كانت تفعله فأردفت :
"ماذا بك فوفو ؟؟! "
ظل ينظر لها دون تعبير ثم جذبها لأحضانه وهو يربت علي ظهرها قائلا :
أنت تقرأ
وظننت انه خيال
Romanceالمقدمة من منا يستطيع ان ينكر أنه لولا الخيال لكانت حياتنا كصحراء جرداء فلولا الخيال ما وُجِد الابداع ولولا الخيال ما كان هناك عالم موازى بأحلامنا ندخله بمحض ارادتنا لنعيش به مالم نستطع ان نحققه بالواقع ولذلك فإن لنا في الخيال حياة ولكن هل من الم...