الفصل 6

1.4K 65 4
                                    

(..هل يرغمنا الحب علي ان نصبح مسلوبي الإرادة بمحض إرادتنا !ان نتلقي الاوامر وننفذها وكأننا لاحيلة لنا سوى القبول بها !! ماترفضه قناعتنا قد يرغمنا الحب على قبوله دون تفكير فقط لإرضاء الحبيب ...

ماله يتحكم ويسيطر عليها هكذا !!ومالها تفرح وتلبي كل رغباته دون ادنى مقاومة ..هل هو الحب !!هل خفق قلبها وأعلن تمام الاستسلام !!..)

وهاهى تبدأ اولي خطوات الاستسلام وترتدى حجابها بعد أن امرها بهذا

منذ ان تشاجرا اثناء شراء فستان زفافها وهو لم يحاول الاتصال بها رغم انها لم تتوقف عن الاتصال به وإرسال الرسائل لاسترضائه ..سيقتلها بجفائه وبعده عنها ..تشعر بأنه بدأ يتسلل لكل خلية بجسدها ليحكم سيطرته ..

امتدت يدها تسحب هاتفها بتذمر وبدأت بارسال رسالة كمحاولة أخيرة :

"لا اعلم سبب عصبيتك الزائدة دائما والابتعاد عنى كل تلك الفترة ..عقلي كان قد قرر ألا يهاتفك ولكن قلبي أخبرنى انه اشتاق إليك جدا "

وضغطت زر الإرسال لتصل الرسالة علي الجانب الآخر وهو يبتسم أثناء قرائتها ويتذكر تذمرها كطفلة مدللة عندما اختار لها فستان الزفاف .. وتصرفاتها المجنونة والتى تتصف ببعض الجرأة ..

لقد جعلته يفقد سيطرته علي اعصابه تماما عندما قبلته بالمحل امام البائعات مما جعله يتشاجر معها بسبب تصرفاتها الطائشة دون النظر لما قد يقال عنها ..

لم يستطع إخفاء شوقه لها أكثر من ذلك فرغما عنه قام برد الرسالة بأخرى :

"انتظرينى بالمساء "

نهضت من فراشها لتقفز مرات ومرات بفرحة عارمة ثم اتجهت لخزينة ملابسها تحاول انتقاء ماسترتديه ووقع اختيارها علي تنورة قصيرة باللون الاسود تصل لركبتيها وفوقها سترة باللون الأحمر وبدون اكمام ووقفت امام المرآة تحدث نفسها كعادتها واردفت بتحدى :

"حسنا يافياض. سوف تجعلك وصال الصغيرة تدور حول نفسك ولاتستطيع ان تبتعد عنى كل هذه الفترة مرة أخرى ...بعد اسبوع كامل من الاتصالاات والرسائل وانتهاء رصيد هاتفي بسببك ترد برسالة قحطاء وتكتب انتظرينى بالمساء !!سوف انتظرك وستندم "

وهاهو قد صدق وعده ويجلس بانتظارها بعد ان استقبلته سلوى وقد تعمدت ذلك لرغبتها بالحديث معه دون حضور وصال .

فجلست بجواره وبدا عليها بعض الحرج ثم تنحنحت وهى تردف قائلة :

"سأتحدث معك يا حبيبي كإبن لي وارجو ان تتقبل كلامى "

اعتدل بجلسته وقد انتابه بعض القلق واردف بصوت لايخلو من الاحترام والحنان :

"كلامك علي رأسي يا أمى ..تفضلي "

فركت يديها وقد بدا عليهما الارتجاف قليلا ثم اردفت :

"اعلم انك ذو طبع قد تبدو عليه الشدة والقسوة ولكنى المس بك الحنان والرجولة الخالصة. .وفترة ارتباطك بوصال تعتبر فترة قصيرة لم يختبر كل منكما الآخر كى تصبح علاقتكم اقوى ..لقد علمت من وصال شجارك معها ..انا لا الومك ابدا ابدا ..

وظننت انه خيالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن