وظننت انه خيال

الفصل 5

(عندما يقرر القلب فلامجال للعقل ولا سبيل لديه سوى الاستجابة ..وهى تركت لقلبها حرية القرار فاختاره وبشده رغم الصراع مع عقلها الذي صور لها ان هذا الرجل قد لايكون فتى الأحلام الذي ترسمه بخيالها

ولكن باللحظات الحاسمة كان القلب قد احكم سيطرته...)

(عقد القران )

بعد أن تأكد محمود من حُسن خلق فياض وطيب أصله

وسمعته الطيبة بعمله ومكان سكنه قرر أن يؤدى صلاة

الاستخارة طالبا من الله ان يكون قد اختار الرجل الذي

سيأتمن ابنته عليها ..والتى بعدها شعر بارتياح كبير وتم

الاتفاق علي أن يتم عقد القران بالمنزل في حضور الأهل والأقارب ..

(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير )

رددها الحضور لتتعالي بعدها الزغاريد ليعم الفرح والمباركة من جميع أفراد الأسرة والذين من ضمنهم القليل من اقارب فياض الذين جاؤا خصيصا لحضور عقد قرانه ..

الكل يحتضن وصال والتى كانت في أوج لحظات سعادتها

وتبدو رائعة وجذابة بفستانها الأبيض الذي ينزل بانسيابية

حتى كاحلها ولكنه دون اكمام مما جعلها ملفتة ومذهلة بشكل

اثار حفيظة فياض الذي كتم انفعاله عندما رآها حتى لايفسد

عليها فرحتهم بتلك اللحظات..

اقترب منها وهى تحتضن اخواتها واحدة تلو الأخرى وتقبلهم ليردف ضاحكا :

"هذا دورى أنا "

ضحكت وصال واقتربت منه وبدا له انها ستقوم باحتضانه

أمام الجميع فأمسك يدها ومال عليها يطبع قبلة طويلة علي جبهتها واردف قائلا :

"مبارك عروسي "

"قبلة علي جبينى يافياض ؟؟هل هذا اقصي ماتقدمه لي يوم عقد قرانى ؟!لقد قرأت كثيرا ان الحلال اجمل ولكن لم اكن اتخيل انه مجرد قبلة علي الجبين "تمتمت بها بهمس

"هل تقولين شيئا ؟؟" قالها فياض سائلا

ضحكت بخجل وأردفت :

"لا ابدا ابدا لم اقل شيئا "

اقترب منها ومال علي اذنها يهمس بصوت خطيير :

"لدى الكثير الذي سأقدمه لك يا وصال ولكن بعد أن تتعلمى كيف تنفذين أوامر زوجك بألا ترتدى ملابس مكشوفة هكذا "

قالها وهو يتحسس بشرة ذراعها المكشوفة مما جعلها ترتجف بشدة من لمسه لها بتلك الطريقة فابتعدت قليلا وقد بدأت فعليا الشعور بالخجل فتوردت وجنتاها فأردفت :

"ماذا به ؟؟"

وقبل ان يجيبها كان ابناء،خالتها واقاربها يقتربون للتهنئة