(...ليلة العمر ..الليلة التى تبقي ذكراها للأبد ...فهى اولي مراحل اكتشاف شخصية زوج المستقبل ..فإما ان يترك ذكرى رائعة تظل عالقة بالقلب علي مر السنين ..وإما أن !!!!
وبكلتا الحالتين فالذكرى لن تُنسي )
شعرت بابتعاده وصوت غلق الباب ففتحت مقبض الباب ببطء وهى تخرج علي اطراف اصابعها بالظلام حتى ارتطمت به لتصرخ باسمه الذي ضاع بين أحضانه ...
فانتفضت بشدة وصرخت قائلة :
"أفزعتنى يا فياض "
اضاء الغرفة مرة اخرى وهو يضحك مقهقها وهو يراها بإسدال الصلاة فأردف قائلا :
"هيا للصلاة يا وصال "
ووقف كإمام لها وهى خلفه ليصلي ركعتين وبعد أن انتهى وضع يده علي جبينها قائلا بحب :
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا وَخَيْرِ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ, وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ)
وبينما هو ينهض كانت هى تكبر وتصلي مرة أخرى ..وقف ينظر لها حتى انتهت ثم كبرت مرة أخرى فضحك رغما عنه وابتعد متجها للخارج وهو يردف بصوت مسموع :
"عندما تنتهين من صلاة التراويح الحقي بي بالخارج ياوصال "
وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها بعد ان خلعت عنها ملابس الصلاة وارتدت غلالة باللون الوردى وارتدت مبذلها وأحكمت إغلاقه ثم اتجهت للخارج لتجده قد أعد جلسة رومانسية رائعة حيث اضاء بعض الشموع بغرفة الجلوس وأحضر بعض المشروبات والحلوى فاقتربت بوجل لتجلس بجواره وهى تحاول ان تتغلب علي الخجل والخوف الذان سيطرا عليها بطريقة مرعبة ...
امسك يدها يقبلها مرة بعد مرة برفق وأردف هامسا :
"تبدين رائعة "
"حقا ؟؟ هل ابدو كذلك ؟ " قالتها سائلة
"طبعا حبيبتى وهل عندك شك !! "
(حبيبتى !! لأول مرة اسمعها يا فياض لقد كدت افقد الأمل ان اسمع منك كلمات الغزل والحب ..اااااه نطق اخيىرا اخيرا ) فكرت بها وهى تنظر لعمق عينيه الخضراوين الذين يحبسون أنفاسها ..
ابتعد قليلا وتربع فوق الأريكة ثم اردف مازحا :
"ما رأيك ان أُلقي عليك بعض الشعر ؟ "
ضحكت وصال بشدة وهى تشير بسبابتها نافيه :
"شعر مرة اخرى ارجوك كفي "
"لا لا اسمعى سينول اعجابك هذه المرة "
وبدأ يلقي الشعر بطريقة ساخرة جعلتها تضحك تارة وتنظر له بحب واعجاب تارة اخرى ..لاتصدق ان ذاك الذي تضخ ملامحه رجولة خالصة هو زوجها وحبيبها ..كانت تسمعه باهتمام شديد جعلها تنسي خوفها تماما وبينما هى تتأمله بوله كان هو متقمصا دور الشاعر بمهارة :
أنت تقرأ
وظننت انه خيال
Romanceالمقدمة من منا يستطيع ان ينكر أنه لولا الخيال لكانت حياتنا كصحراء جرداء فلولا الخيال ما وُجِد الابداع ولولا الخيال ما كان هناك عالم موازى بأحلامنا ندخله بمحض ارادتنا لنعيش به مالم نستطع ان نحققه بالواقع ولذلك فإن لنا في الخيال حياة ولكن هل من الم...