الفصل 8

1.2K 64 3
                                    

(..لا أعرف كيف أصف مشاعرى ..لقد صدمنى كثيرا ..

كيف يكون قاسي وحنون ..رقيق وعنيف ...غضبه كموج البحر الهادر وهدوئه كنسمة صيف باردة ..سيصيبنى بالجنون حتما ..

لن أنسي ماحييت رقته الشديدة معى في اول ليلة لي معه ..

غيرته تثير جنونى وولهى به ..دفء اقترابه يجعلنى اعشقه وأتعلق به أ كثر وأكثر ..

ياإلهى ..كيف تعلقت به وأحببته بتلك السرعة ..يستحوذ علي مشاعرى بطريقة تجعلنى انساق خلفه بلاوعى ..أخشي تعلقي به ..قرأت ذات يوما ألا نتعلق كثيرا حتى لا ننجرح كثيرا كثيرا ..

كيف لا اتعلق به وهو يحتل روحى قبل قلبي !!أحبه ياربي احبه فاحفظه لي ..

ولكن شيئا ما يجعلنى اشعر بالقلق . لا ارتاح ابدا لتلك الزيارة التى سيقلنى لها بعد ساعات ..

هل .......)

"وصااااااااال "

اجفلها ندائه ودخوله عليها وهى تدون يومياتها ومشاعرها كما اعتادت دوما فأغلقت مفكرتها بتوتر وحاولت اخفائها بسرعة تحت وسادتها ونهضت مسرعة حتى لا يلاحظ وركضت تجاهه تحتضن خصره وتستند برأسها علي صدره وأردفت قائلة :

"أفزعتنى فياض "

قبل مقدمة رأسها وهو يرفع وجهها ممسكا بذقنها وداعب انفها بانفه قائلا :

"انتى تفزعين بلد بأكملها وصال ..منذ متى تلك البراءة ..أين شقاوتك التى تثير جنونى "

ابتعدت قليلا وأردفت مازحة :

"الا يرضيك شيئاً ؟؟عندما لايعجبك تصرفاتى تنصحنى بان اتعقل وعندما اتعقل تشتاق لجنونى ؟؟ "

"لن أسلم من لسانك وشقاوتك ..أعلم ذلك جيدا ..هيا كى نستعد فموعد القطار لم يتبقي عليه إلا القليل "

"لماذا لم نسافر بالسيارة فوفو "قالتها سائلة

شرد بعيدا وبدت بعض الدموع بعينيه واردف محاولا طرد افكاره التى هاجمته بقوة :

"لا احب القيادة لمسافات طويلة وصال ..أشعر بالاختناق "

استجابت لرغبته وبدأت بتجهيز حقائبهم كى يستعدا للمغادرة وبعد فترة ليست بالكثيرة كانا يستقلا القطار المتجه لبلدته ..

كانت تشعر برغبة شديدة بالنوم فلم تجد سوى كتفه وسادة لها ..تتأبط ذراه وتضع رأسها علي كتفه بكل بساطة ..تبتسم تارة وتزم شفتيها تارة اخرى ..وهو يقبض علي كفها الممسكة بذراعه ..ويستند برأسه علي،ظهر مقعده ..

وبينما هو يرفع رأسه معتدلا لينظر حوله وجد من يختلس النظر لتلك النائمة بسلام ..فزجره بنظرة نارية جعلت الرجل يرتبك ويصرف نظره تجاه النافذة ..

ربت علي يديها يوقظها بهمس :

"وصال ..استيقظى ..كفاكى نوما. لسنا بفراشنا الناس تنظر لنا "

وظننت انه خيالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن