الفصل السادس

10.6K 132 2
                                    

الفصل السادس:


وقف امامها الثلاث شباب لينظرو لجسدها بطريقه وقحه ، اشعرتها بالرعب لتتمسك في حقيبتها وهي تضعها امام صدرها بقوة
تحدثت بتلعثم: انت..انتم لو....لو قربتم مني هصوت ...والم عليكم الناس.

اقترب منها احدهم فجأه وبحركه مباغته كمم فمها بيد وقيد حركت يدها بيده الاخري ليقول لها هامسا بفحيح كالافعي بجوار اذنها: وريني بقي هتصرخي وتلمي الناس علينا ازاي ...ياحلوه.
اقترب الثاني منهم ليحكم حركه أرجلها بيده ثم حملوها وهم يتحدثون فيما بينهم:يلا بسرعه روح يا محمود افتح العربيه عشان نمشي قبل ما حد يشوفنا..

ذهبوا الي السياره ووضعوها بها وركبوا بجوارها ...كل هذا وهي تحاول الصراخ والافلات منهم ولكنهم لم يتركوها ابدا ، لم تدرك نفسها من نوبه الهلع التي اصابتها الا والسياره تتحرك بهم لتدخل احد المناطق المهجوره فبفعل الادرينالين أخذت تحرك رأسها وجسدها في جميع الاتجاهات .. ولكنهم كانوا يقيدون حركتها وعندما لم تجد مفر منهم أخذت تهدئ نفسها حتي ظلت ساكنه..نزروا لها بااستغراب عندما وجدوها لم تعد تقاوم ، نزعوا ايديهم عنها... ليجدوها لا تتحرك أخذوا يحركونها يمينا ويساراً ولكن دون جدوي ظنوا انها ماتت
احدهم:الحق ياض دي شكلها ماتت .
الثالث: انت غبي في حد يحط ايده علي مناخرها كده وتخنقها تموتها ..منك لله ضيعت علينا المصلحه
الاخر: يعني كنت اسيبها تصوت وتفضحنا.!
احدهم : بس بقا انا وهو ..ده وقت خناق..خلونا نشوف حل في المصيبه دي، مش عاوزين نلبس مصيبة
احدهم:احنا نرميها في اي مكان مقطوع وخلاص وبعدين محدش شافنا واحنا بنركبها العربيه يعني احنا كده في السليم
ليوقف احدهم السياره علي جانب الطريق ليفتحو باب السياره بترقب كي لا يراهم احد ...ثم ألقوها في سرعه وفروا هاربين .

************************
دخل بسام الغرفة بعد أن طرق علي الباب عدة مرات ولكن لم يسمع صوت عمار وهو يأذن له بالدخول .. قلق بشدة خصوصا أنه لم يراه منذ عودته من الخارج ..فاراد ان يطمئن عليه فهو اخيه قبل ان يكون صديقه او ابن عمه الوحيد..

رأى الغرفه مرتبه وخالية تماما لتزداد حيرته ، عاد للخلف كي يبحث عنه بالخارج ولكنه عاد مره اخري عندما انتبه ان باب الشرفه مفتوح قليلا.. خمن أن يكون بها فااتجهه نحوها وفتح بابها أكثر ليجد عمار يجلس على مقعد خشبي
كبير وهو مغمض العينين..
ذهب اليه وجلس بجواره وهو يمازحه قائلا :
انا قولت هاجى الاقي الأوضه متكسره وجو حزين بقا وبهدله كعادتك لما تتعصب.وخصوصا انك مظهرتش بره الاوضه من ساعه ماكنت عند ابو العروسه ...

زفر انفاسه بغضب ليعتدل في جلسته وهو يقول : بسام ...الله يخليك ...سيبني في حالي ...انا مش طايق نفسي !!
بسام بهدوء : حصل اي ...موافقش علي الكلام وطردك زي ماكنت حاسس !؟
وقف من جلسته واقترب من سور الشرفه ليضرب عليه بيده وهو يقول : ايوه ...ومش كده بس ...ده قالي احرق الورقه اللي معاك او بلها واشرب ميتها ...وانه حدد فرح اسيا بعد فترة قصيرة ....

صراع من اجل الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن