منذ عودتهما من الخارج لم تستطيع الحديث مع أخيها ، ودت أن تجلس معه لتسأله عن حقيقة علاقته بااسيا تريد معرفة الحقيقة ..
ولكنه منذ أن عاد وهو قابع في غرفته لا يريد النزول ابدا .خرجت من غرفه المعيشه بالطابق السفلي بعد تفكر طويل أرهق عقلها بعد أن حاولت ربط الأحداث جميعا ببعضها.. بدأ من قرب عمار من اسيا أثناء وجوده بالجامعه وحديث ياسمين واخيرا ماحدث من زيارة عائلة اسيا المفاجئة واتهامهم لعمار بمساعدته لاسيا في الهروب وحديثه لوالدها.
صعدت الدرج نحو غرفة اخيها بخطوات بطيئة حتي توقفت امام باب غرفته وهي تدقه ، لم ياتيها اجابه منه ففتحت الباب قليلا ونظرت للداخل باحثه عنه ولكنها لم تجده ..اغلقت الباب وهي تقف حائره تفكر أين ذهب اخيها الان ولكنها سمعت صوت ضحكات اتيه من غرفه بسام ..فعلمت ان اخيها يجلس معه .
اقتربت نحو باب الغرفه ورفعت يدها كي تدق عليه مستئذنه في الدخول ولكنها سمعت بعض الكلمات التي جعلتها تقف متيبسه لا تصدق ما سمعته..انزلت يدها لتستمع لبقيه الحديث ولكنها لم تستطع التحمل لتسقط بعدها فاقده للوعي.
صعد والدها الي الاعلي كي يذهب إلي غرفته ولكنه توقف في صدمه عندما رأي جسد صغيرته ملقي علي الارض ويظهر علي وجهها الشحوب ، اقترب منها سريعا وهو يهتف بااسمها عليا لينحني بجوارها وهو يتفقدها : تسنييييم ...حبيبتي فوقي مالك !؟ تسنيم ردي عليا؟!
خرج بسام سريعا من الغرفه ليري عمه يحمل تسنيم وهي غائبه عن الوعي و يتجهه نحو غرفتها فتحرك سريعا نحوه وهو يشعر بالقلق: عمي...تسنيم مالها ..
نظر له محمد بعدم فهم وهو يضع جسد تسنيم ببطئ علي الفراش : مش عارف ....مش عارف يا بسام ياابني...انا كنت طالع انام ولقيتها مغمي عليها .اسرع بسام نحو منضده الزينه الخاصه بسسام ليلتقط اول زجاجه عطر طالتها يده ثم عاد اليها ليجلس بجوارها وهو يقرب العطر من انفها : تسنيم ...سمعاني ...فوقي ..
محمد بقلق وهو يري تحريك جفونها : توتا ...حبيبتي ...فوووقي.
فتحت عيونها لتنظر حولها بااستغراب قبل ان تعتدل في جلستها ثم نظرت لوالدها وهي تقول : بابا .....اي اللي حصل ...في ايه!؟محمد باابتسامه : شكلك حابه تعرفي غلاوتك عندنا بس يا توتا ....انتي كويسه ياحبيبتي؟!
نظرت لهم باابتسامه مصطنعه وهي تحرك راسها بالايجاب قبل ان تقول: ايوه يابابا ...انا الحمد لله كويسه....انا بس كنت مرهقه ...هنام وابقي كويسه.ربت على ظهرها بحنان لينظر لبسام بضحك وهو يقول : يلا يااستاذ بره....مش اطمنت عليها...خلاص.
توقف من جلسته بااحراج ليبتعد بعض الخطوات وهو ينظر اليها باابتسامه ليلحقه عمه حتي توقفا بجوار الباب ليقول الاخير قبل أن يغلق الباب خلفهم : ارتاحي يا توتا انتي بقا ...بكره يوم طويل ...تصبحي على خير.
تسنيم بضعف : وحضرتك من أهل الخير يابابا.
أنت تقرأ
صراع من اجل الحب
Romanceاخرج محمد ذلك النصل الصغير المندس اسفل ملابسه ليقترب بخطواته نحو اسيا التي ما أن رأت السكين بيده وبدأت تزحف للخلف حتي اصتدمت بقدم عمار الذي وقف بغضب غير قادر علي استيعاب ما يحدث. انحني عمار ليلتقط يدها وساعدها علي النهوض سريعا لتشتعل عيني محمد بشرار...