الفصل الثالث عشر

9.4K 94 0
                                    

في الصباح فتحت اسيا عينيها ببطئ لتنظر حولها بااستغراب عندما وجدت نفسها نائمه علي الفراش وبملابس مختلفه عن التي كانت ترتديها ، نقلت نظرها علي المائده الصغيرة بجوار الفراش لتري المتعلقات الخاصة بعمار لتتأكد من وجوده ، أعتدلت قليلا و نادت بصوت ضعيف قائله : ع عممار !

فتح باب الغرفه ليدلف منه ببطئ و هو يحمل بعض الأطعمة ، فنظرت له بعيون متعبة و هي تقول بصوت ضعيف : ااانت ...جيت امتي؟!
اجابها وهو يجلس بجوارها ليضع الصينيه فوق قدمه : جيت بالليل ....المهم قوليلي انتي مااكلتيش من امتي ؟!

نظرت له بعتاب لتلتزم الصمت لينظر لها بااستغراب : اوعي تقولي من وقت ما مشيت ؟!
حركت راسها ببطئ دليلا على صحه كلامه لينظر لها بشفقه وهو يقرب الطعام الي فمها

ابعدت وجهها للجهة الأخرى و هي تغمض عينيها بتعب ، حرك يده نحو وجهها ليعيد نظراتها له ، امسك بالملعقة ووضعها في فمها ، ظلت علي تلك الوضع مده قصيره قبل أن تنظر له برجاء وقالت بضعف : مش قادرة .. كفاية تعبت.

نظر لها بحنان و قال : اسيا انتي لازم تاكلي..
صمتت قليلا لتعتدل جالسه حتي تنزل قدمها من اعلي الفراش ليتوقف من جلسته وهو يحمل الصنيه بيده :راحه فين ؟!
اسيا بااختناق : عاوزه اشم هواء حاسه اني بتخنق..
عمار : اهدي واتنفسي براحه ... مينفعش تخرجي دلوقتي عشان متتعبيش ...وبعدين انا عاوز اكلمك في حاجه. .
انتي ..امبارح خرجتي روحتي فين...جواد فضل يستناكي ساعتين واكتر قبل ماتوصلي ...وفضلت اكلمك كتير ومردتيش علي اتصالاتي.
اسيا ببكاء : ..عمار ...انا كنت في دمياط...كنت راجعه لاهلي ...روحت شوفت ماما ومحمد ...مقدرتش اقرب منهم ..خوفت منهم وخوفت عليهم ...مش قادره اتخيل اني كنت السبب في اللي ماما وصلت ليه.
حتي محمد بعد غياب عني اكتر من ٣سنين ...مقدرتش اجري عليه احضنه ...

عمار بااشفاق : اسيا اهدي....متزعليش ...انتي اخترتي طريق غلط ...كان لازم تفكري في كل ده قبل ماتنفذيه ...كان في مليون طريقه غير دي عشان ماتتجوزيش غصب ...عموما الكلام ده مش هيفيد بحاجه دلوقت ...ربنا يسهل يمكن مع الوقت الأمور تهدي ونارهم تبرد وقلبهم يحن عليكي.

اسيا بدعاء : يااارب والله ندمت يارب ...
ثم أكملت قائله وهي تمحي دموعها بتعب : مبروك علي فرح توتا ...كان نفسي اكون جنبها ...بس يلا نصيب....
بس هي ليه غيرت رأيها وجت اسكندرية ...انت مش قولت انها هتسافر فرنسا.
عمار بتفكير : مش عارف يااسيا ...انا فعلا استغربت ...حاسس انها شاكه في حاجه.

اسيا بخوف : عمار ..انت تقصد ايه ...معقول تكون شاكه اني معاك...أو اننا هربنا سوه .
عمار محاول طمئنتها : لا ..مش لدرجادي ...ممكن شاكه اني اعرف واحده وبقابلها مثلا.
ابتسمت اسيا بحزن لتقول وهي تنهض : بعد اذنك ياعمار ...هقوم اتوضي واصلي ...انا بعدت عن ربنا اوي ...لازم ارجع اقرب منه.
نظر لها بابتسامته ليقول بسعادة بعد أن تأكد من حديثها انها اخترته للمرة الثانية
عندما هربت لم تلجأ لأحد غيره.
وهذه المرة عندما حاولت الرجوع ولم تستطيع عادت إليه مره اخرى.
حاول اخفاء سعادته ليتحرك من جلسته وهو يقول : يلا وانا كمان هقوم اصلي .

صراع من اجل الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن