وتمشي بتمايل مثير مبتعدة عن ذا الحلة الغريبة الذي أخذ يرتب شعره القصير البني بيده الكبيرة التي أمتلئت بعدة خواتم فضية..
ويأخذ يمشي حتى وصل إلى شرفة عالية مرفوعة برخام أبيض قد نحن لهذه الليلة فقط.. بزهور نادرة قد ظهرت في أصص ثلاثية الأبعاد ونباتات متسلقة مزيفة قد وصلت بشيء من الضوء لتصرخ عاليا بلمعانها ذاك بأنها ليست حقيقة,, يمشي هاري باتجاه الأمام محملقا في طوكيو الجديدة.. طوكيو 2094... التي لا تزال زحمة السير في أشدها مع ان الساعة الأن تشير إلى الرابعة فجرا.. بشاحنات لا تختلف عن ذاتها في عصرنا.. وناطحات سحاب شقت السماء شقا حتى أصبح الضغط الجوي في أعاليها أخفض من جبال الهمالايا كلها... وتلك الطرق الزرقاء الشفافة التي اصطفت فوق بعضها البعض لتضاهي بعلوها أقصر ناطحات السحاب الذي يصل طوله إلى ذا إيمباير بلدينق في نيويورك في عصرنا الحالي... تطفو فوق تلك الطرقات الشاسعة ذو قواعدها الخاصة كل سيارة وحافلة ودراجة نارية... وأي شيء يسير بعجلات ويعمل على بطاقة كهرومغناطيسية..
ها هو ذا اليوم الجديد من 2094.. يغزل خيوط صباحه على السماء الرمادية ذات الغيوم الحالكة السواد التي لازالت تحلق في جوف الفضاء.. يتسلل بخفة المجرم ضوء الفجر إلى نافذة زين الدائرية ذات قالب حديدي.. حيث كان نائما وسط أحضان وسائده البيضاء.. ولايزال قليل من شتلات الزجاج من ذلك الكأس موزعة بعشوائية على سجادة الفرو... تلمع خصلات زين الوردية وسط بشرته البرونزية.. منزلقة إلى لحيته التي نتجت عن أهماله لنفسه ليلة البارحة.. تنبض شفتاه الورديتان بحيوية مع سبات جفناه الثقيل.. تدق نغمة غريبة من هاتف زين.. هل هو المنبه يا ترى؟..
يا ألهي.. يبدو بأن غيبوبته الصغيرة تلك عميقة لدرجة أغفاله عن صوت المنبه المتطرف.. نوم ثقيل قد أطاح به كما أطاح الجبل الثلجي الصغير تيتانك... زجاجة كاملة من السوبرنوفا قد شرب أمام التلفاز... حتى أطفأ النوم حواسه جميعها... زين ليس مدمنا.. ليس ذلك الشخص مدمن الكحول ذو الطباع الحادة.. بل أنه واقع في الحب.. حب تلك الكرمة من العنب التي في حقبة محددة أصبحت زجاجة السوبرنوفا الفارغة المرتخية بين يداه.. واقع في شباك عشق كأسه التي ما أن أمتلئت بالسوبرنوفا حتى فرغت.. سقط هائما في صمت نشوته عند انتهائه من كل رشفة..
ما خطبك يا زين؟ هل أنت نائم لتنسى كذبتك البيضاء التي أطلقتها أمام لورنزو؟ لتعيد يدي هاري إلى خصرك؟ لتستمع بالسوبرنوفا دون أن تشاركها لأحد؟..
يدق المنبه مرة أخرى مطلقًا تلك الطنطنة المزعجة بحق... بصوت أعلى من المرة السابقة جعلت السوبرنوفا ترتعش من بين أحضان زين الدافئة.. ليتنبه إلى تلك الموسيقى عديمة الذوق التي تسمى منبه الاستيقاظ.. بكسل شديد في عيناه يتحدث بضعف محاولا ألا يتثاوب:
"استيقظت أغلاق المنبه.."
ينطبق الصمت فجأة.. قبلما يتحدث صوت آلي خارجا من هاتف زين:
"تم مطابقة الصوت.. صباح الخير سيد زين.. هل تريد أضافة شيء لجدول مهامك اليوم أم تريد أن أكرر ما خططته مسبقا؟"
"كرري الخطط المسبق كتابتها..."
ينهض زين بينما يحلل هاتفه الأوامر... ويقف أمام أريكته الرمادية الطراز ويتمدد بكلتا ذراعيه بتمارين صباحية خفيفة ليستعيد نشاطه.. قبلما يتحدث الصوت الآلي مجددا:
"انها الساعة السادسة الأن تستطيع الإعداد لهذا الصباح وتمضية وقت الفراغ حتى العاشرة حيث ستذهب إلى داينر* السيد يمازاكي لتناول الإفطار المتأخر..----"
يقاطعها زين على عجلة:
"حسنا عندما أنتهي في الساعة الحادية عشر ابلغيني بالباقي.."
"علم"
يقفل الهاتف نفسه.. بينما يقف زين خارج باب الحمام يتأمل نفسه بالمرأة المحاذية للباب.. يا لها من لحية كئيبة لكنها تبدو مثيرة بأية حال.. يمسح زين ذقنه وهو يدخل إلى الحمام.. ويبدأ بنزع ملابسه الواحدة تلو الأخرى.. يمسك بقميصه الأسود الذي تفوح منه رائحة السوبرنوفا العذبة.. ويبدأ برفعه عن جسمه شيئا فشيئا.. لتظهر عضلات جسمه الصلبة بتلك اللمعة الداكنة وحبر الوشوم الذي طغى أغلب جسمه.. حتى ظهره المستقيم الذي أرهقته ليلة البارحة كإرهاق وشم التنين الصغير الذي تموضع في كتفه.. يخرج رأسه من القميص لتنزلق خصلاته الزهرية على وجنته السمراء.. ليرفعها براحة يده دامجا شعره كله إلى الجانب.. تظهر وشوم ذراعاه التي كانت مخفية تحت كمه الطويل وسترته الجلدية.. وعضلات معدته التي كانت مخفية بقميصه الفضفاض.. يلقي زين القميص جانبا.. ويبدأ بفك حزام الجينز البني النحيل.. وسحبه من بين فتحات البنطال وإلقاءه بجانب ملابسه المتسخة الأخرى.. فتح الزر الأول من الجينز وها هو الأن ينزل السحاب للأسفل قبلما يصدر ضجيج طرق عالي من باب الشقة اللعين.. أه من يدق الان في هذه اللحظة بالذات يا ترى؟؟..
يقترب زين من الباب بدون حمل مشقة معرفة من وراءه أنه مستعد لتحمل صدمة منتعنى الأن لزيارته
أنت تقرأ
SUPERNOVA-ZARRY.
Fanfictionقَدْ لَا تُوصْفْ أَضْوَاء النٍيونْ مَا بٍين الأَعٍينْ... قَدْ لَا يَتْضِحْ شٍيء مِنْ بٍينْ السُطُورْ.. وهُنَا يَبْدَأ السُؤالْ.. هَلْ سُوبْرنُوفَا السْبَبْ؟.....