بعد النهاية

ماذا يوجد بعد النهايات ؟
إنه سؤال يمر بأذهاننا جميعا و لكننا نتجاهله و لا نبحث له عن أجوبة ! نؤجله الآلاف المرات في اليوم الواحد ظنا منا أن النهاية مازالت بعيدة
لماذا نفعل ذلك ؟
ربما لأننا خائفون..
و ربما أيضا لأنن مفهومنا عن النهايات
- خاصة نهايات الحب - اختلف جدا

فالحب أصبح يحدث سريعا بضغطة زر و ينتهي بالضغط على زر الحظر
و الصداقة تبدأ بمصلحة و تنتهي بشجار او دمار

ما الذي يصنع النهاية و ماذا يوجد بعدها ؟
ما يصنع النهاية هو أن كل طرف يظن أنه يعرف كل شئ و في الحقيقة هو لا يعرف أي شئ

أما ما يأتي بعد النهاية أشياء كثيرة
     ففي هذا الكون لا توجد نهاية مطلقة
ربما يأتي بعد النهاية انتقام
  او دمار شامل
او حب جديد
      او أي شئ

اذا كان كذلك فلماذا تكون هذه القصة مختلفة ؟
هذه القصة مختلفة لانها تبدأ مِم بعد النهاية
لأنها تحمل في طياتها بدايات و نهايات كثيرة
 لأنها بدأت من حيث انتهى الجميع و لا يعلم احد من أين ينتهي..
                                       
###

مرام فتاة في ال ٢٥ من عمرها
       متخرجة من كلية إدارة الأعمال
تعمل في قسم العلاقات العامة في احدى الشركات الكبيرة
         ملتزمة دينيا  
      خلفية عائلتها جيدا فوالدها طبيب و أمها محامية و لكنها لم تشأ أن تسير على خطاهم و اختارت مجالها

هي لا تؤمن بالحب او ربما حتى لا تريد أن تؤمن به ! 

..هي دائما تجمع في داخلها الشئ و نقيض

السلام و الحرب

 القسوة و الرقة 

 الجنون و الرزانة

 القلب و العقل                              

###

ابراهيم 
  رجل في الثلاثين من عمره 
رجل أعمال من الحيتان كما يقولون !

  عائلته من أكبر المتحكمين في الحديد و الصلب و هو حوت السوق في الاستيراد و التصدير و بالطبع الكثير من المجالات الأخرى
هو لم يحيا أبدا حياة غير التي خططها له والده

- ليس خوفا أو عدم قدرة على التمرد فجبروته يهد ١٠ إمبراطوريات مثل
امبراطورية والده -

و لكن لانه يشعر بأنه مدين لوالده بعد أن ذهبت والدته تاركة إياه صغيرا في
المهد و والده تحمل مسؤوليته

لا يرى الحب أصلا كي يُؤْمِن به !
لا يفهم معنى أن يعجب رجل بامرأة
    بل حتى أنه يستنكر ذلك و لا يرى داعيا له
يوجد بداخله الكثير من الأشياء التي لا يعلمها و حب مرام هو الذي سيظهرها في داخله
                                         ###
                                   *بداية الجزء *
ابراهيم و مرام متزوجان منذ عام واحد تقريبا !
     و لكن ذلك ليس الغريب في الأمر..
الغريب هو أنهما اجتمعا ووصلا إلى النهاية دون بداية تذكر
 الغريب هو أن العقل كان القائد الأول في هذه العلاقة
و القلب أخذ موقف المحايد فقط
و لكن الذي ظهر بعد ذلك الزواج كان المفاجأة بعينها و أيضا ما سيظهر في طريقهما من عقبات غير متوقع
###