فى صباح اليوم التالى ، وببيت غيث وهمسة ، بالمطبخ ، كانت همسة واقفة أمام الموقد - بعبائتها المنزلية الحمراء القطنية - الذى تضع عليه " كنكة " حليب ، ثم اتجهت للثلاجة وفتحها وأخذت منها جبن ، و اقفلتها ثم فتحت المبرد وأخذت منه الخبز ، وضعت الجبن على المطبغ الخشبى واتجهت لـ " الفرن " ووضعت به الخبز .. ، ثم وقفت تنظر للحليب تنتظر تسخينه ، رفعت يداها أصدرها تضمهما وعلى ملامحها الحزن ، تنهدت بيأس وهى تفكر بما حدث أمس ، لقت غفت وهى تفكر بأمر اتفاقهما على الأنفصال وعندما استيقظت رأت نفسها على الفراش ، تنهدت مرة أخرى وهى تتذكر ذاك الحلم الذى عاشته أثناء نومها ، حلمها الذى دار به اعتراف غيث بحبه ، بل وأيضا نظراته الحزينه لها وهو يتوسلها أن تبقى معه ، فكيف فى الحلم يريدها وفى الحقيقة لا يريدها .. هل فقدت عقلها ام ماذا .. .خرجت من شرودها عندما سمعت صوته يناديها ، تركت ما بيدها وخرجت متجهة للمرحاض ، وقفت امام الباب وسألته بنبرة مرتفعه نسبيًا لكى يستمع لها :
- فى حاچه يا غيث .. .
اتاها صوته وهو يقول :
- معلشى يا همسة انا نسيت الهدوم .. ممكن تجبيهالى من على السرير .. .
اومأت برأسها وهى تقول بنفس نبرة صوتها المرتفعة :
- تؤمر .. .
ثم ذهبت وأتجهت لغرفته ، دلفت للغرفة واتجهت للفراش تأخذ من عليه الملابس وخرجت .. .
وقفت أمام باب المرحاض وهى تقول :
- انى چبت خلجاتك يا غيث .. .
صمتت لبرهة لتسمع بعدها صوت فتح قفل المرحاض ثم فُتح الباب قليلاً وخرجت منه ذراع غيث باسطاً كفه لكى يأخذ الملابس .. .
وزعت نظراتها على الملابس وكفه ، ثم مدت يدها تعطيه الملابس ونظرها للأسفل .. .
لكن فجأة شعرت به يمسك بذراعها ويسحبها للداخل ، لتشهق بصدمة وهى تراه أمامها عارى الصدر لا تستره إلا منشفه ملفوفه حول خصره ، اقفل غيث الباب واسندها على الحائط وهى يحاوطها بذراعاه الأثنان ورسم على ثغره بسمة عابثة ، بلعت همسة ريقها بخجل وهى تراه هكذا ومن محاصرتهِ لها هكذا وقربه الزائد ، كانت مازالت تمسك الملابس بيدها ، لتقول بصوت خرج بصعوبة من شدة خجلها ونظرها للأسفل :
- خـ...خلجاتك .. .
لم يرد عليها بل اخفض ذراع من الذراعين ووضع كفه على خصرها مما جعلها تشهق مرة أخرى وهى تغرز أسنانها بشفتها السفلية ، حركتها هذه التى لم تقصد بها شىء جعلته يثور اكثر ،أختفت أبتسامته و أخفض ذراعه الأخرى لكى يرفعه لمكان شفتيها ، وضع سبابته على شفتها السفلى يخلصها من تلك الأسنان البيضاء ، أجفلت هى من لمسته تلك لترفع عيونها البنية له سريعاً تنظر بدهشة لما يفعله ، لتراه فجأة يبعد اصبعه عن شفتيها ويضع يده على خصرها وشفتاه وُضِعت بدلاً من اصبعه مقتنصاً شفتيها فى قبله ، قبلتها الأولى!! .. .
أنت تقرأ
همسة الغيث
Romanceهمسة الغيث .. . قرر أنقاذها من بطش العائلة بسبب خطأ فادح اقترفته ، رغم انه تألم من خطأها الذى اهان رجولتهِ ، لكن حبه جعله يدعس على كرامته ورجولته لأجلها ، ولأجل أنقاذها ...