حبر/مكتملة

بارت 15

إننا أحيانا قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءا منا

ونصير جزءا منه.. وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان

على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها .. ولو أنه

حاول أن يرى ما حوله لأكتشف

أن اللون الأسود جميل .. ولكن الأبيض أجمل منه

وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال

ولكن لون السماء أصفى في زرقته .. فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة .. وابحث عن الوفاء ولو كان متعبا و شاقا

وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيده..

ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها..

أحيانا يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى

أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا

وأن حولنا وجوها كثيرة يمكن أن تضيء

في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء

ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة

(منقول)

..............................................................

عندئذ,سُمعت أصواتٌ غريبة في الخارج,أصوات وقع اقدام,واحتكاك معدن ما بالحديد,

بضع همسات,الوضع اصبح مشوش

_يا الهي,اهربوا

نطق جيمين تلك الحروف بعد ان توسعت حدقتيه,واضطرب لسانه

صوتُ تحطم الزجاج كان قوياً,هلع الجميع في حالةٍ من الجنون

انتشر رجال عدة داخل منزل الكاتب,يحملون انواع كثيرة من الاسلحة,بعضهم مسدسات,بعضهم بنادق,بعضهم رشاشات,واقسم ان احدهم يحمل قنبلة في جيبه الامامي

ولكن ليس هذا ما كان مرعباً,بل سحنتهم الذميمة,اشكالهم القبيحة,سِيمائهم توحي بالتشوه فيهم,

احدهم وجهه مشوّه,اخر جسده ذي اجزاء غير متناسقة بين اليدين والقدمين,اخرين تظهر القروح على اجسادهم,ولكن يجمعهم شيء واحد,هو تلك الكتابات التي تتسطر في وجوههم واجسادهم,وكأنها وشوم نُقشت باتقانِ خط الالات الكاتبة