كلها خطط الهية منجية وهناك ماهو اخطر من خطوات الشيطان نحو الانسان ..هي خطوات الانسان تجاه الشيطان ..وهل يمكن ان تكون هناك خطوات للانسان تجاه عدوه الشيطان?!!
نعم وذلك هو الخطر والمؤلم..
ان يتحرك الانسان نحو عدوه ويسلمه امره بيده ليقضي عليه ويؤذيه.. !!
وهذا الانسان سيدخل بولاية الشيطان
فيجعله الشيطان جنديا مواليا مخلصا لخططه
{ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنه }
هدوء نقاء وانصاتها لكلامي جعلني اتحسس بالضجيج الذي بداخلها…
دموعها لن تتوقف ..نقاء اسألك سؤال ماذا ستجيبين اطفالكِ غدا عندما يسألونك ماما كيف تعرفتي على بابا ماذا ستقولين لهم ?! تعرفت عليه عن طريق النت وتزوجني زواج منقطع ?!! هذا ان فعلا قرر يتزوجك وانا ارى ان هذا الخيار بعيد جدا ...او ان تزوجتي غيره فكيف لك عين ان تنظري بوجه زوجك وتقولين له احبك وانت فعلتي ما فعلتي ?!!
ارتمت نقاء بأحضان زهراء وهي تبكي بكاء الاطفال زهراء بالله عليك كفى لا اتحمل كلمة واحدة اخرى خفي عليّ انا لا انكر انني اخطأت وارتكبت ذنوب عظيمة.. والان ان اردت التوبة فهل تعتقدي ان الله سيقبلني .. اكيد يا رفيقتي فأنتي انسانة مؤمنة وتأكدي بأنني سأقف معكِ بكل خطوة نريدك ان تعودي لنا كـ نقاء التي عرفناها سابقا ..
ودعت نقاء رفيقتها زهراء وعادت الى بيتها جلست وحدها وهي تتذكر وتردد كلمات زهراء ..
نقاء اذا اردتِ الحبيب ...
فخذي يوشع همتك وزاد يقظتك واذهبي نحو بحر الحب ...
هناك ستجدي الخضر بانتظارك ...
وفي رفقته ستُكسر سفينة النفس ..ويُقتل غلام الهوى
ويبني لك جدار التقى ليتيميك قلبك وعقلك ...
حينها ستبدو لك ديار المعشوق وتشرق شمس المعرفة ويبزغ قمر الفناء ...
نعم يا رفيقتي سيبزغ قمر الفناء قريبا اعدك بذلك..
مرت الايام والشهور والان زهراء في المرحلة الثالثة ..
خلال الفترة الماضية قد عانت كثيرا بسبب عدم ثقتها ففقد الاحبة اهون على الانسان من فقدان الثقة.. وقد ارخصت بالعديد من فرص الزواج لكن لا بأس ان يتعلم الانسان من اخطاءه..
وها انا انهض من جديد واضمد جروحي لكي استطيع ان اعيش ما تبقى من حياتي بهدوء وانفض ذلك الضجيج بداخلي بعد ان دخل معنا شاب جديد إلى الفصل،
انتقل من فرع آخر للجامعة إلى فرعنا هذا بسبب انتقال عمل والده..
وقد كان يظهر من شكله وتصرفاته وكلامه أنه شاب لطيف و مهذب و ملتزم، فقد كان شديد الاحترام للجميع ومتواضع
كان كل ما يفعله ملفتاً لنظري، فقليلا ما يوجد هكذا شاب مؤمن ومتدين في الجامعات..
وقد أصبح بدخوله الفصل محور اهتمام جميع الطلاب معنا، منهم من هدفه المساعدة ومنهم من يريد ان يصبح صديقاً له ومن الفتيات من حاولت التقرب منه لعلها تحظى به!
أما أنا فلا أنكر أنني أعجبت به، من أول يوم رأيته ، وقد بدأ هذا الإعجاب يزيد يوماً بعد يوم.. كلما أرى وجهه الجميل كلما يزداد تعلقي به..
ولكني تركت كل هذه المشاعر بداخلي، فكيف أبوح له بها ؟!
لم تكن لي الجرأة ابدا بالبوح او التلميح له بذلك... لكنيّ كان لي أمل كبير ان اصبح من نصيبه لأنني كنت الوحيدة في قاعتي ارتدي العباءة وهو من الصنف الذي يحترم المحتشمات وبشدة..
كنت مع زميلاتي في قاعة المحاضرات نجلس سوياً، وأحيانا عندما كان يجلس قريباً منا، لا أستطيع التركيز على الأستاذ، كان يشغل كل فكري، كنت أفكر أن أفعل أي شيء لألفت انتباهه إلى وجودي، ليشعر بما في داخلي..
فأحاول الاحتجاج باستعارة دفتر او قلم او الاستفسار عن سؤال في الدرس، فقد كان تلميذا مجتهدا و قادرا على شرح المعلومات بطريقة مبسطة وكنت أستغل هذا الأمر لأتحدث معه، ولو فقط بالدرس، المهم أن أسمع صوته و أرى ملامح وجهه!
نعم اتذكر حينما كان يشرح لي لن يرفع رأسه من الكتاب مطلقآٓ…
كنت أفرح جداً عندما يلقي التحية علي، او عندما يجلس بالقرب منا، حتى بدأت أعتقد أنه معجب بشكلي و أخلاقي، وأنه يحاول التقرب مني بهدف الزواج.. وكان هذا الأمر يشغل بالي و يسعدني ويدفعني لمزيد من محاولات لفت النظر واظهار الرضا والقبول...
لم أكن أفكر به سوى بهدف الزواج فلا مجال طبعاً لدي للعلاقات التي تحصل بين شباب وبنات الجامعات..
التي و إن كان ظاهرها هدف الزواج إلا أن ما يحصل من مقدمات محرمة كانت تجعلني أشمئز منها...
ولكن هذا الشاب يبدو مختلفا، فهو لم يتقرب من أي فتاة ولم يحاول إقامة علاقة مع أحدهن..
الظاهر أن التزامه يمنعه من هكذا علاقات محرمة، وهذا ما أريده بالضبط!
وبدأت أتعلق به، وأرسم مستقبلي معه..
وجاء إلي في يوم من الأيام بحجة سؤال في محاضرة كانت صعبة.. ولكني لا اعرف الجواب فانتهى الحديث في الدرس بسرعة..
فحاولت تدارك الأمر لعلنا نتكلم سويا لبعض الوقت فسألته إن كان يفهم جميع المحاضرات وأخبرته انني اواجه صعوبة فهم بعض المسائل.. حتى يشرحها لي..
ولكنه سألني قائلا…
.
#يتبع
✍ #عاشقة_أبا_الفضل
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
#سالكون_يا_الله
#تموت_النفس_الأمارة
أنت تقرأ
سراب🍃
Spiritual#مقدمة دعوني أُخبركم عني قليلا ، قليلا جدا ، ليس لأني لا أُحسن الثرثرة ، و ليس لأني تصنّعت حياكة الخجل حتى لبسني تماما ، و التبست عليّ الانفعالات ما بعد ذلك ، و لكن لأني لا أملك الكثير لأقوله ، أو ما عدت أُحسن قول القليل الذي لديّ . بدايةً اعتذر عن...
