الحلقة الخامسة

390 50 4
                                    


ذات يوم كنت جالسة اتصفح بكتاب اهداني عنوانه شيخ مرتضى..  وصلتني رسالة دخلت لأقرأها تمنيت لو اني لم اقرأها تمنيت لو ان هاتفي اصابه فايروس ولم اعد بأستطاعتي ان اقرأ الرسالة التي حطمتني !!..
ــ يا زهرتي عندي معكِ موضوع مهم
ــ يخص حياتنا ..
ــ حياتنا !!!
ــ بلى يا قمري حياتنا... هل تقبليني زوجٌ لكِ ?!
ــ ماذا قلت ?!!! انت حتما تمزح معي ..
ــ لا لا صدقيني انا جديّ بكلامي
ــ ياشيخ انت متزوج وعندك اطفال لا بأس ان أذكرك بالأمر ان بدأت اعراض الزهايمر تظهر عليك  ..!!
ــ وأٓن !!! انا احببتك من كل قلبي وصرتي نَفَسي الذي اتنفسه انا كل هذه الفترة اردت ان اسيطر على مشاعري واتناساها فلم استطع ..ارجوك يا زهرتي…
بعد ان واجه ردة فعل قوية من زهراء قال لها..
ان لم تقبلي بي زوج لكِ على الاقل اسمحي لي ان اعقد عليك هنا ..فقط حتى يكون كلامنا يخلو من الاشكال الشرعي.. !!!
بدأ صوت صكيك اسنان زهراء يتعالى من شدة الخوف والصدمة..
ــ اولا يا شيخ لا تتلفظ معي بألفاظ غير محتشمة إن شئت فتلفظ بهذه الالفاظ مع زوجتك التي هي حلالك ..
ثانيا تقمصكم للدين وللعمامة لن يشفع لكم عند الله بل عقابكم مضاعف ..وأنا غبية نعم غبية لدرجة عندي رجال الدين والمعممين خط احمر ولم اكن اتقبل اي اتهام وشبهة توجه اليكم ولم التفت الى نقطة مهمة وهي انكم بشر مثلنا لا يفّرقكم عنا سوى قطعة قماش توضع على رؤوسكم...وو...
ــ توقفي عن الكلام لأوضح لكِ الامر..
ــ نعم سأتوقف لكن بعد ان اعطيك ما تستحقه واكثرر واسفي على الفتيات اللاتي كُنّٓ ضحايا لعمامتك ونفسك اللعينة !!..

لبسوا عمائم الدين قبل تصفية قلوبهم من حب الدنيا !،
والاستغراق في حب الله
على أمل أن يجدوا لهم حلا في المستقبل !
ولكن ها هو العمر يمضي وابيضت اللحى !
وهم على حالهم ماكثون !،
وفي باطن الدنيا وظاهرها مستغرقون !
والناس بعمى البصيرة  لهم متبعون !؛
فماذا بك أيها الرجل؟!!
ألا تجد باب الله مفتوحا أمامك؟!!
فارمِ وراءك كل مقامات نفسك
  كعربون صدق نحو أمام زمانك ،
وأتصل بمن يخبرك عنه صدقآ ونورآ ...
واتبع من اناب لربك بعلمه وصراطه ..
واحذر قول الهوى والرأي فانه من فعال الشيطان ،
فماذا تنتظر؟!! 
بالله عليك أخبرني ؟!
ام أنك تريد أن تنازع الأمام  بعمامتك !؟؟

عَمَلت له حظر ولم تدعه يكمل كلامه .. هكذا تخلصت منه ودمعتها بعينها ..

هنا فقدتُ ثقتي بالكامل ..نعم اصبحت الثقة لديّ من الامور التي اعاني منها ..من يفقد ثقته بالمجمتع الذي يعيش فيه فما قيمة حياته !! في الوقت الذي يجب ان تعيش فيه فتاة في ريعان عمرها تحت سقف واحد هي وزوجها وسندها اصبحت محطمة عديمة الثقة بدأت تفقد فرص الزواج لعدم ثقتها بأي شخص ...

ــ ذات يوم كنت اتمشى في ممر الجامعة الضيق واذا بصوت رفيقتي سارة وهي تناديني...نعم يا سارة ما بكِ..زهراء تعالي لنجلس ونتحدث قليلا اووه يا سارة صدقيني بالي مشوش ولا استطيع ان اشرح لك دعيها في وقت اخر ...زهراء من قال لك انا اريدك ان تشرحي لي المادة تظنين فقط انتي من افتهم الشرح من الاستاذ يا كسولة..رُسمت الضحكة على مُحياهم..تمام اذا كان الامر لا يتعلق بالدراسة تعاليّ لنذهب ونستمع ما عندكِ.. زهراء يا رفيقتي العزيزة انتي الان طالبة جامعية واعية ومثقفة لماذا لم تقبلي بكميل زوجٌ لك ?!!
يا سارة قلتها لك اكثر من عشرات المرات ظروفي لم تسمح لي بالزواج ?
لكن يا زهراء كميل شاب مؤمن…  وقد اختارك لانك فتاة مؤمنة ومحتشمة .. فلماذا تستعجلين بأتخاذكِ هذا القرار ?!
اخرجت حسرة يكاد صدرها ان يتشقق وقالت يا سارة رجاءً اتركيني واغلقي هذا الموضوع ..
طيب كما يحلو لكِ لكن تذكري كلامي الفرص تمر مر السحاب ..
قالت كلمتها هذه وغادرت المكان وتركت زهراء تسرح في خيالها واخذت تردد لماذا عرفت اكثر مما يجب لماذا !!
والدموع تترقق كعقد عروس نثرته ايدي الحسّاد ..
اعادها لواقعها صوت رفيقتها نور وهي تناديها زهراء لماذا انتي جالسة هنا ستبدأ المحاظرة الم تأتي… مسحت دموعها بطرف عبائتها بسرعة لئلا احد ينتبه اليها… نعم عزيزتي نور اكيد سأحظر انتظريني… نفضت التراب من عبائتها وسارت وكأن هموم الدنيا على رأسها ..زهراء  ما بكِ لستي على ما يرام?!
لا شيء يا نور فقط اسألك الدعاء ..
دخلت القاعة ولم تكن على ما يرام… زهراء هل انتي مريضة ..كلا يا دكتور لكن رأسي يؤلمني قليلا… طيب تفضلي اخرجي وانا سأسجل حضوركِ .. سلمك الله يا دكتور ..
.
#يتبع
✍ #عاشقة_أبا_الفضل
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
#أنتشلني_من_ذنوبي
#حررني_من_قيودي

سراب🍃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن