في بلاد عاصمتها الطبيعة"دمشق" و سكانها الجمال كانت تعيش سندريلا.
دائماً ما نسمع عن سندريلا يتيمة الأم و الأب التي تعيش في بيت زوجة أبيها الظالمة و تلقى الكثير من الظلم منها و من أبنتيها، لكن سندريلا التي سنتكلم عنها اليوم هي سندريلا أخرى "سندريلا الحرب".
2013_2014
في بيت كالقصر بل اكبر كانت تعيش عائلة من أم و أب و طفلان إيلا و بيل .
إيلا تلك الفتاة الجميلة رغم صغر سنها بشعرهاالأحمر الطويل و عيناها الزمرديتان هي فتنة بكل معنى الكلمة،وأخيها الذي يصغرها بعامان كان رجل رغم صغر سنه فيسحر العين بجماله و رجولته ، كانت إيلا تبلغ الثانية عشر بينما بيل كان في العاشرة أسرة جميلة متكاملة بمعنى الكلمة .
كانت الأنظار كلها تصوب نحوهم فمن يحسدهم و من يتمنى لهم السعادة،كانت العائلة قد أعتادوا أن يذهبوا كل مساء عطلة للسباحة و ركوب الخيل و لكن في إحدى إجازاتهم في شتاء فبراير سنة 2014 كانت العائلة قد أجتمعت تحت ظل شجرة كبيرة أمام البحيرة الزرقاء يناقشون ما يحدث في بلادهم من مشاكل بينما يضم الأب أبنته لحضنه أما الفتى الصغير فكان قد غفى تحت ظل تلك الشجرة في حضن أمه الدافئ في سلامهم المؤقت الذي تحول لجحيم عندما سمعوا أصوات رصاص يحيط المكان فكان دور الأب أن يحمي أطفاله بشتى الطرق فأمسك أبنته و قد أختفت بين ضلعيه أما بيل فكان بحضن أمه يخبئها من نيران مسدساتهم و يحميها من أفواههم الجائعة بدل أن تحميه فكان قرار القدر معاكس لكل توقعاته فالنيران التي خرجت من مسدساتهم قد أخترقت أمه ثم أخترقته كي تقول له أن "شجاعتك لا تنفع شيئاً أمام نيراننا"
أنت تقرأ
سندريلا الحرب
Short Storyدائماً ما نسمع عن سندريلا يتيمة الأم و الأب التي تعيش في بيت زوجة أبيها الظالمة و تلقى الكثير من الظلم منها و من أبنتيها، لكن سندريلا التي سنتلمعنها اليوم هي سندريلا أخرى "سندريلا الحرب"