ترا الأطفال حولها كما الرجال و ترا بيد كل واحد منهم سلاحه الخاص يحاولون الوصول إليها للتخلص منها و إنهاء ما بدأوه و ما انتشلها من خوفها إلا قبلة من أصغرهم يعبر بها عن إعجابه بالملاك الذي يحتضن جدته وهو لأول مرة لم يعترض على وجود أحد غيره بين أحضانها بل رحب بها بقبلة صغيرة بينما الفتاتان ينظران لها بغرابة كبيرة هم لأول مرة يروا شيء كهذا هي لا تشبه أحد بجمالها كأنها ملاك أنزل من السماء ليبرهن لهم أن الملائكة وجدوا حقيقة و ليسوا خرافات من رسم خيالهم .
لكن ما أثار استغراب ودهشة الجميع هو اقتراب "أمير" الحفيد الأكبر أو رجل العائلة كما يسمونه و حملها بهدوء كي ينعم بالنظر لها عن قرب فيفترس ملامحها بهدوئها و دمعها الذي قد جف على وجنتيها ،كرزتيها و كل ما فيها بينما هو يحملها لحقه الجميع ليكونوا معه و يتعرفوا عليها.
كانوا يمشون خلفه و ينظرون له بدهشة فهو لأول مرة يسمح لفتاة أن تقترب منه بهذا الشكل بلهو من أقترب منها و حملها أيضاً ، خرج جميع الأطفال من الغرفة ليتعرفوا على ملاك عائلتهم الجديد و يلعبوا معها بينما الكبار قد تخطوا دهشتهم لتقول الجدة بكل هدوء: يجب أن تبقى لدى أحدكم و أفضل أن يكون أبني البكر "أمين" و فعلا حسم الأمر.
بعد مرور سنة من هذه الأحداث أضطر "أمين" أن يسافر و أصر على أخذ بيلا معه فهي قد أصبحت كما أبنتاه بل أعز كانت تلك الفترة من أجمل الفترات في حياة سندريلا الخاصة بنا فعاشت حلماً جميلاً لكن الأحلام لا تستمر مدى الحياة و هذى ما حصل بعد أ ول سنة من خروجهم من العاصمة و اتجاههم لأرض التجارة "حلب"
![](https://img.wattpad.com/cover/141222116-288-k605617.jpg)
أنت تقرأ
سندريلا الحرب
Short Storyدائماً ما نسمع عن سندريلا يتيمة الأم و الأب التي تعيش في بيت زوجة أبيها الظالمة و تلقى الكثير من الظلم منها و من أبنتيها، لكن سندريلا التي سنتلمعنها اليوم هي سندريلا أخرى "سندريلا الحرب"