بقرار من زوجة أبيها لسندريلا خاصتنا قد ذهب الجميع للعاصمة "دمشق" لكنها لم تنسى سندريلا فستأجرت لها غرفة صغيرة بالقرب من منزل الجدة و أجبرتها على البقاء داخله و إكمال حياكة بعض الفساتين لأبنتيها ليرتدوهم في المناسبات التي ستقام في "دمشق" لكنها و كما باقي الفتيات كانت تحلم بفستان لها و كانت تحيكه سراً و عند خروجهم أكملت حياكته ثم ارتدته لتكزن كما الأميرات تحتاج ملكاً ليكمل جمالها بتاج يزيدها جمالاً بينما شعرها الأحمر الذي يرفرف فوق كتفيها محتفلاً بحريتها يزيدها كمالاً فتكون كما اللوحة التي أبدع الخالق برسمها ، بينما تنظر لنفسها بالمرآة تذكرت أخر ما تبقى لها من والدتها .
فبعد أن أخذتها الجدة لتكون أحد أحفادها طلبت من "أمير" أميرها الصغير أن يأخذها لمنزل عائلتها وهو قد وافق كما يفعل دائماً عندما تطلب منه شيء، و عندما وصلا لمنزل عائلتها فوجئت بأن كل شيء قد أصبح ركاماً فجلست أمام بقاياه شاردت الذهن لا تعلم أتبكي عليه كما بكت على عائلتها أم تبقى جالسة تتأمل الخراب الذي حتل كل حياتها .
لكن و من بين كل هذر الركام استطاعت أن ترا شيء ما يلمع تحت ضوء الشمس وكما المريض الذي يرى أمل شفائه هي رأت بهذه اللمعة ضوء حياتها فسارعت تستخرج كنزها الذي احتفظت به كأخر ذكرى تربطها بوالدها و ما هو إلا كعبها الزجاجي الذي حالما ارتدته قررت أن تعلن تمردها فتحضر ذاك الحفل كما باقي اخواتها ،فخرجت من المنزل تمشي و تسترجع ذكرياتها فهي لها بكل جزء من هذى الشارع ذكرى .
أنت تقرأ
سندريلا الحرب
Short Storyدائماً ما نسمع عن سندريلا يتيمة الأم و الأب التي تعيش في بيت زوجة أبيها الظالمة و تلقى الكثير من الظلم منها و من أبنتيها، لكن سندريلا التي سنتلمعنها اليوم هي سندريلا أخرى "سندريلا الحرب"