و قد أطفئو نيرانهم بعد أن طمئنوا أرواحهم بأنهم قد قتلو رجلاً رغم طفولته و أم أمام أنظار عائلتها لكنهم أشعلوا نيران أخرى في قلب رجل لا يعرف الخوف مكان في قلبه فخبئ أبنته بين شجيرات التوت التي قد حمتها من نيران قد أستطاعت أن تلحق الموت بكل أسرتها فلم يبقى سواها بين شجيرات التوت بدمع وأنين خافت يخرج من بين كرزتيها فقد وصلها صدى نداء أسمها الذي ربما لن تسمعه لمرة أخرى.
بقيت مختبئة بين شجيرات التوت و غفت بين أغصانهم و بقي التوت يبكي على خفايا قدرها و ما عانته من ألم ، و عندما أستيقظت بعد موت قصير الأمد وجدت نفسها بغرفة جميلة تختلف عن الغرف بمنزلهم ،كانت كمن تعلم بما سيحصل معها خائفة كمن ترا الموت بعينيها بل هي قد رأته قد رأت ذاك الموت يحيطها ينتشل منها أمها أخاها ثم أخر من ملكت أباها فهل تبكي عزاءً أم تخاف مصيراً أم تضحك هجرانا.
كل ما قد حصل بقي يتكرر بذاكرتها مرة بعد أخرى كأن القدر يعاديها فيريد لها خوفاً و حزناً و كسراً و ما الذي فعلته طفلة بالثانية عشر لكل هذى سرعان ما خرجت من دوامت أفكارها عندما سمعت أصوات أقدام تتجه نحوها ،أصوات كالهمس كل ما أقترب الصوت من بابها أزداد الخوف في قلبها فتظاهرت بالنوم ك قرار لتهرب مما قد يحصل معها لكن ما نتشلها من هذى الخوف كله يد قد حطت على جبينها كأنها تستطلع حرارتها ثم شيء شديد البرودة يلسع جلدها لتصرخ فزعة و تلملم جسدها كالجنين في رحم امه تضم نفسها فتخبئ نفسها بين ضلعيها تخاف من كل من يقترب منها تخاف أشكالهم أصواتهم و حتى همسهم.

أنت تقرأ
سندريلا الحرب
القصة القصيرةدائماً ما نسمع عن سندريلا يتيمة الأم و الأب التي تعيش في بيت زوجة أبيها الظالمة و تلقى الكثير من الظلم منها و من أبنتيها، لكن سندريلا التي سنتلمعنها اليوم هي سندريلا أخرى "سندريلا الحرب"