أشعة شمس تطرق عيناي لإفتحهما بهدوء،إبتسامة رُسمت على شفتاي حالما رأيتها أمامي بحلتها الجميلة،أدرت رأسي للجهة المقابلة للساعة لأراها قد بلغت الثامنة صباحاً
بنبرة حنونة ولطيفة
"صباح الخير أبي"
رددت عليها بصوتي الأجهش الممزوج ببحة النوم
"صباح الخير جميلتي،يبدو أن لديك الكثير من المشاريع لتنجزيها اليوم،صحيح؟"
ارتفعت يداها لفهما لتتسلسل قهقهاتها من بين أصابعها
"نعم لدي الكثير ولكن هذة المرة لن أذهب بمفردي"
اعتلت ملامح الأستغراب وجهي من كلامها فليس من عادتها أن تقضي النهار مع احد
"ومع من ستذهبين؟"
"مع شخص مميز"
"حسنا وهل لي أني أعرف من هو هذا الشخص المميز"
تذمرت كعادتها من كثرة اسئلتي
"أبي،سأذهب معك وهل هناك شخص مميز غيرك"
"معي انا؟!وفي هذا الصباح الباكر"بدأت تتجول بالغرفة وتفتح الستائر ليثقب نور الشمس عيناي شعرت بغضبها يخرج من مشيتها
"نعم سنذهب انا وانت إلى البحيرة تلك ونفطر هناك،وسنقرأ مذكرات أمي سوياً"
"لا لا لا أريد ذلك أذهبي أنتِ وانا سأجلس هنا"
تخصرت ومدت شفتيها للأمام شعرت وكأن لوڤين أمامي من حركتها تلك
"ستذهب معي،أخبرت هاندا أن تحضر الأفطار،وجيس ليجهز السيارة،لم يتبق سواك"
لم أستطع الرفض فليس من عادتي أن اقول لها لا لأي شي تريده ممدت يدي اليسرى لاردف
"حسناً،هيا ساعديني لأتجهز"
"أنت أفضل أب في العالم"مضت نصف ساعة ونحن نتجهز لرحلتنا الصغيرة،وأخيراً تحركنا من البيت،فتحت زجاج السيارة،ليهجم الهواء على شعري مداعباً،أشعر وكأنني سجين أطلق سراحه بعد أنةأفنى عمره بداخل الزنزانة،شعرت بالروح تتجدد،وبالجسد ينتعش،وصلنا لحيث البحيرة بدأت روميا وجيس يساعدني على النزول لتكمل روميا مساعدتي ودفع الكرسي للأمام
كان الجو رائعاً،فالغيوم أتت لتحتضن الشمس وتخفف من حرارتها،والنسيم هب ليطلف الأجواءاوقفتني روميا مقابل البحيرة مباشرة،لتبدأ بتجهيز سفرة الطعام
"هيا الطعام جاااهز"
"يبدو شهياً"
"هو لا يبدو كذلك لكنه بالفعل كذلك"
بدأنا نلتهم الطعام بشراهة،وضحكاتنا وحديثنا لا يخلو منه هذة المرة الثانية الذي أشعر فيها أنني على طبيعتيانتهينا من الإفطار،وجلسنا ننظر للبحيرة دون حديث أو حتى نظرةعابرة،بدأت تفتح المذكرة بهدوء وتتجول بين طياتها لتكسر الهدوء
"أنا سأقرأ وأنت ستساعدني في تخيلها حسناً"
اومئت لها برأسي موافقاً
..........................
25-Feb-2000
7:00 PM
سماء مزخرفة بقمر ونجوم مبعثرة،وكوب قهوة على طاولة كلاسكية،جعلني وكأنني أعيش في أحد دور الأميرات،لم أكن معتادة على العيش هكذا،أو الخروج بمثل هذا الوقت،كان لقاءً رائعً،شعرت فيه بروحي تحالفت مع روحه،وأفكاره تسلسلت إلي،شعرت بشيء لا يوصف،بفرح يحتضنني،بسماء تحتويني،شعرت بالقدر واقف إلى جانبي،لم أكن أتوقع أنني سأهيم بشخص ألتقيت به صدفة،او حتى أنه سيجمل بنصري الأيمن بخاتم الخطوبة،لم أستطع تحمل فرحتي بدات أقفز وأدور حول نفسي،حتى بدا للناس أنني مجنونة،لكنني بالفعل مجنونة أنا مجنونة به وبحبه ...Lovein
...................
"ماهذا؟! صفحة كاملة ولم تكتب فيها سوى ستة أسطر فقط"
ضحكت لا أرادياً لأيجيب عن استفهامها
"لم تكن والدتك تستطيع وصف مشاعرها حتى أنها كانت ترى الخمسة أسطر كفيلة في أن تكون رواية طويلة"
" أمي رائعة هيا دعنا نكمل"
أنتقلت للصفحة الأخرى بكل حماس ودون تردد حتى
......................
7-Mar-2000
4:30 AM
غصة تقف في حنجرتي تمنعني من المقاومة،دموع تعبت من سجنها تطالب بالإفراج،وجسد أنهكه العذاب
لم أعلم أن ردة فعل أبي ستكون بهذة الصرامة تجاهي أنا ومايك،نحن لم نخطئ لنستحق هذا،هل الحب خطيئة؟
هل الحب وصمة عار على جبين المجتمع؟
أم أن الحب جريمة لا تغتفر؟!
مُنعت من الخروج من المنزل منذ الآن خشيةمنهم ان التقي بمايك،أو أن أحارب مجتمع منعني من حق الحب والحرية...Lovein
.................................................
رأيكم؟!💙Passion_16
أنت تقرأ
نــدمً مُــقــعــد
Short Storyمحاربة واقع لحبٍ أستحال جمعه،ليجتمع بعدها بخيانة وندم مقعد...