24-June-2000
رحيل دون عودة،وحدة مغروسة في تجمع،هالات سوداء حوطت عيناي لتزيد من مظهري المتعب،بدأت أشعر بحركته في أحشائي،وأسمع نبضات قلبه التي أتمنى أن اوقفها بأي لحظة،لا أعلم كيف سيتقبل المجتمع تربية خطيئتي التي حاربت لأجلها،لا اعلم بأي شيء سيحصل،ولكنني أعلم أن القدر سيقف إلى جانبي بعد كل ما حصل...17-Aug-2000
أنتقلت للعيش في قرية صغيرة بين أناس لا أعرفهم،بعد أن عرفت أن مايك يبحث عني،لا أعلم لما تبقى فتات حب في قلبي له رغم فعلته تلك،هل حقاً سأعود له،هل هذة رسالة من القدر ليحثني بالرجوع له،لكن هذا مستحيل فلن أسمح لكرامة أن تنداس مرتين...25-Aug-2000
أسئلة تنهمر علي لمعرفة كل التفاصيل المتعلقة بحملي،لا أعلم بما كانت تنسج لساني من اكاذيب لتشبع فضولهم القاتل..
بدأت حالتي بالأستياء،فلم أعد استطيع التحمل،أذهب كل أسبوع للعيادة الموجودة في القرية التي تبعد عني كيلومتر ونصف تقريباً،لأتعاطى بعض الأدوية والحقن...20-Nov-2000
مر وقت طويل على كتابتي في صفحات المذكرة،لم أعد أتفرغ للكتابة فبعد أن وجدت لي عمل بسيط مع نساء القرية بدأ وقتي بالضياع من بين يدي،فبداية النهار أقضيه في الحقل،ومنتصفه في مشغل القرية،والليل في السمر والغناء...
كبرت بطني،حتى أنني لم أعد أستطع المشي كما كنت،وكما قالت لي الطبيبة ستكون موعد ولادتي بعد أسبوعين،لا أصدق أنني سأنجب اول طفل لي وانا في منفى خطيئتي،تدمرت أحلامي برمتها..
كنت أحلم أن يولد اول طفل لي وانا بجانب مايك،سنتعارك على تسمية الطفل،وسنذهب لشراء ملابسه معاً،سينطق بابا قبلاً لتشتعل الغيرة مني،ليراضيني مايك بقبلاته تلك،لكن القدر لعب بأوراقه وقلب اللعبة علينا...Lovein
………………
"ستة عشر صفحة فقط أين النهاية؟!مالذي حدث بعد هذا؟!لماذا لم تكتب أمي أي شي عن ولادتي؟!"
شحرج صوتي بسبب بكائي وشهقاتي لأجيب عن تساؤلها الغاضب
"ستة عشر صفحة كانت هي ملخص الحياة التي عاشت فيها أمك،فبعد هذة الصفحات انتقلت روح أمك للسماء ودفنت جثتها في الأرض،لم تعطها الحياة فرصة حتى لرؤيتك فآخر ذكرتها في الأرض هي آخر لحظات الولادة"
ضحكة استهزاء خرجت من فمها،مشاعر مبعثرة لا تعلم كيف تخرجها
"وكيف وجدتني بعدها ها؟!
أم انك أمرت حاشيتك بالحبث عني وعن والدتي وانت في كرسيك هذا"
أنت تقرأ
نــدمً مُــقــعــد
Short Storyمحاربة واقع لحبٍ أستحال جمعه،ليجتمع بعدها بخيانة وندم مقعد...