الحلقة الثالثة من قصة (شباك حبها)

34 1 1
                                    


ارجوا أن تنال إعجابكم أحبكم ♥ ...
وفي يوم ضاق سمعي من حفالاتها.....
اتجهت الى شقتها والغضب امتلكني....
دققت كثيراً..... حتى فتحت.....
قلت لها: هلاّ اخفضتي الصوت قليلا....
قالت: حسنا.....
واخيراً نعمت بنوم هادئ ومريح.....
الغريب في الامر ان الصمت عم المكان منذ شهر.....
لا يوجد أي حركة ولا أي صوت.....
لا اعرف.....
ولكن قلبي لم يطمئن.....
خرجت هلعاً..... وطرقتُ باب شقتها.....
عدة مرات..... وأنادى في اسمها....
ولكن لا شيء يدل على جودها.....
فبدأ الخيال يتلاعب بشتى افكاري.....
هل ماتت؟!! ام انها حزينة؟!!
لا اعلم لماذا استحلت دماغي....
لماذا انا قلق عليها؟!!
لماذا انا انادى بأسمها بهستيرية؟!!
لماذا خرجت من قوقعة دراستي لأجلها؟!!
وكلما تأتي في خاطري تتولد الافكار.....
ماذا افعل؟!!!
ذهبت وابحث عنها.... تحت قطرات المطر المتساقطة..... لا ابالي بأي شيء حولي.....
كل ما يملئ مقلتاي هي.....
وانا ابحث عنها بين الازقة......
ابحث عن رائحة ملامحها.....
لقد وضعت في قلبي شيئاً...
لا اعلم ماهو؟!!!
وفجاءة سمعت صرخة فتاة.....
اخترقت سمعي رغم الضجيج.....
تبعت مصدر الصوت.....
لارى مجموعة من الشباب مكونة من اربعة اشخاص....
ملتفون حول فتاة.....
قلت: ماذا تفعلون؟!!!
لإلتفتوا إلي..... فرأيت وجه الفتاة....
حبات من المطر ملئت شعرها.....
يرتجف بدنها وقلبها تسمع نبضاته....
خائفة وتجمدت تحت قطرات المطر....
قال إحدى الشبان: وما شأنك يا هذا؟!!!
قلت: انها اختي.....
عندما اصطدمت مقلتي بإحد عيناي اصدقاءه.....
ارتجت قزحيته..... واصبح يرتجف.....
همس في اذن قائده على ما اعتقد.....
ليصبحوا كالفئران امامي ويهربوا......
اقتربت منها.... وقلت: هل انتِ بخير؟!!!
قالت: اجل..... شكرا لك....
قال: لماذا انتِ هنا وبهذا الوقت المتأخر؟!!
قالت: كنت عند صديقتي كي لا نزعجك.....
واردت جلب شيىء ضروري من شقتي....
ولم اتوقع ان المنازل ابتعلت البشر.....
ولا يوجد أي احد يمشي بين الازقة.....
قلت لها: هيا نعود..... وايضا عودي فانا لم اعد اهتم لحفلاتك.....
قالت: حقا.....
قلت: اجل....
خلعت سترتي ووضعتها على كتفيها النحيلتين....
وسرنا الى المنزل والصمت يمشي بيننا...
ودخل كل منا الى شقته......

أكمل ؟!!!

( شباك حبها ❤ )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن