الحلقة العاشرة من قصة(شباك حبها)

2 0 0
                                    


لأسقط فاقداً الوعي امام كلوديا.....
اجلس في حديقة من الورد....
اشتم رائحة عبيرها....
واشاهد ذكرياتي مع كارون....
ليحترق كل الورد.....
وتباد طيفها...
لقد كان هو....
قذف نيران كذبه ورحل ممسكاً يدها....
لن اسلمه كارون ابدا....
سأعمل جاهداً على استرجاعها.....
استيقظت....
انا في المستشفى....
بجانبي كلوديا وجاك....
اردت وضع خطة ولكن لا فائدة.....
لم أملك الشجاعة لمواجهتها.....
راقبتها من بعيدة خفية....
ثلاثة اسابيع....
وفي يوم....
أتأمل وجهها الطفولي....
وابتسامتها الرائعة ولكن لست موجهة لي....
وبعدها اختفى الشاب....
لأجد صوتاً يقول:إذاً انت سيمون؟؟!!
قلت:اجل... وادرت وجهي....
انه الشاب....
انه خاطف قلبها بأكاذيبه....
نهضت وامسكته من ياقة قميصه وقلت: أيها الجبان.... تختبئ خلف أكاذيبك.....
سأخلصها منك.... أقسم على ذلك....
قال:خلص نفسك اولا وبعدها انقذ حبيبتك....
وفجاءة احاط بي الخدم.....
وامسكوني.....
وضعوا منديلا على فمي....
لاغرق في احلامي المستحيلة.....
استيقظت لارى نفسي في غرفة يشوبها الظلام....
ويتسلل خيط من ضوء القمر من نافذة ليست بالكبيرة ولا الصغيرة....
وانا مقيد بالحبال من يداي....
دخل شخص من  الباب....
أضاء النور وقال:هل استيقظ سيد سيمون ام اقول حثالة....
قلت:إلست انت الحثالة.... من يستغل موقف أحد ليحص عليه.... ماذا تسمي هذا؟!!
اسكته....
قال:لن ادعك تأخذها.... سأدعك تموت هنا وببطء شديد.... سأترك من دون طعام...
وعندما تموت سأرمي بعظامك للكلاب....
تمتع بها....
قلت:سأخرج وأريك.....
قال:لن... تخرج فانت لم تعلم مع من تعبث....
وقلت بستهزاء: ومن مع برأيك؟!!
مع مجرد حثالة ضغيف جبان....
دهس على قدمي وقال:انت تعلب مع الشخص الخاطئ....
قلت: لا... بل انت من دخلت حياة ليست لك....
قال:سأريك.... انا جيك فلورد.....
وخرج...
لقد نال ما يستحق من الكلام....
ولكن عندما افك قيدي... سينال ما يستحقه من الكدمات....
غفوت واستيقظت على صوت الديك.....
يا لك من مزعج.....
وفجاءة دخل جيك.....
قال وابتسامة سوداء حيكت على ثغره:استيقظت تواً يا سيمون....
ثقبت نظره بمقلتاي.....
واردت وجهي.....
ولم أشعر إلا بماء باردة تلمئ جسدي......
صحيح انني اشعر بالحرارة ولكنها كالاسهم تغرز بجسمي....
نظرت له بكل حقد.....
ليرد لي بنظر اسحتقار.....
وابتسامة رسمت بكل أنواع الانصار.....
ادار بظهره وقال:لم ترى شيئاً بعد.....
حل الظلام..... وجف حلقي...
وازرق بدني.... وارتجفت شفتاي....
ودقات قلبي في تسارع.....
وجسدي كأنه بين النيران....
والغرفة تدور بي.....
لأسقط مغشياً علي......
استيقظت على صوت معدتي.....
لم يأتي جيك بعد....
فجاءة دخل الحارس وفي يده طبق من الطعام.....
سال لعابي....
وزدادت الاصوات.....
قال: خذ هذا وتناوله قبل ان يأتي الرئيس....
قلت: لماذا تساعدني...
قال: انت لم تفعل أي شيء....
سوى انك احببت خطيبته....
والحب ليس جريمة....
انه ظالم مستبد.... جميع من حوله بسبب ماله لا اكثر..... فهو ليس لطيفا إلا مع من يحب.....
قلت: شكرا لك.....
تناولت بنهم كأني لم تناول منذ عقود....
سمعت محرك السيارة.....
اعطيته الطبق..... ومسحت اثار الطعام....
كأني ارتبكت جريمة.....
دخل جاك..... نزل لمستوى عيناي.....
لمح شيئاً يلمح حول عنقي......
امسكه قلت:إياك ان تأخذه.....
إقتلعه من عنقي وقال: انه شيء ثمين لك.....
اسقطته على الارض واراد ان يحطمه بقدمه...
لأحمي تلك القلادة بجسدي.....
قال: اذا يعجبك ان تضرب.....
فرقع بأصابعه.....
لينهالوا عليّ بالضرب والشتم....
وانا في تلك الحالة....
لمحت نظرات من الشفقة والرحمة مصوبة تجاهي....
انه ذلك الحارس......
وهذا ما ابصره عيناي قبل ان افقد الوعي....
اسمع اصوات حولي ولكنني لم اميزها....
قال الشخص: نحن فقط نحتاج بصمة من اصبعه ويكون في أي مكان تريد.....
قال: اتفضلوا  خذوا كل بصمات يده.....
شعرت بيد تمسك يدي وتضعها على ورقة....
لاعود الى عالم الكوابيس.....
استيقظت لارى نفسي.....

اكمل؟!!!

( شباك حبها ❤ )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن