الليلة الأولي

264 22 9
                                    

فتحت عيني لأجد نفسي أمام بحر من المياه كيف هذا لم أفكر .. هلعت إلي تلك المياه سقطت و شربت لقد كانت مياه عذبة إنه نهر .. شربت و شربت ولم أشعر أنني أشرب لازلت عطشاً العطش قد تخلل في عظامي فلن تكفيني المياه و فجأة بدأت السماء تمطر إنها تمطر دماء .. تحولت المياه حولي إلي دماء هلعت و جريت و زادت المياه و زاد الجو برودة و بدأت الأرض تغرق و أنا أجري لا أعلم أين أجري و أنا في وسط الصحراء التي غمرتها الدماء .. أنا في وسط اللامكان و ظللت أصرخ و إذا حولي أري جثثاً تنبش الطين و تفور المياه و تخرج الأموات أنا في الكابوس الحقيقي أين النجاة و إذا بيد تشدني من تحتي حاولت الجري فوقعت و إذا بي أنظر لمن يشدني إنه أنا و صرخت و أفقت لقد كان كابوساً و ليتني لم أفيق .. و ماهو أسوأ من الصحراء هو صحراء في الليل .. اللامكان و البرودة تكاد تقتلني و لا أري أي شيء حولي .. قد لا أنجو تلك الليلة .. نظرت للسماء وجدت هلالاً جميلاً يزينها .. رغم أنها كانت تكاد تكون خالية من النجوم ... تذكرت شيء .. كنت أنظر إلي الهلال قديماً ، إنني أعرف أنني مسلم و أن الهلال قد يعني يوماً شهر رمضان .. تذكرت عندما كنت أنظر للسماء و فجأة غطني النوم من جديد لأجد نفسي أنظر إلي الهلال ثم هناك من يربت علي كتفي نظرت خلفي لأجد أخي التوأم .. لقد إشتقت إليك .. هذا ما قاله و حضنني و عندما حضنته تحول إلي رمااد و بدأت البلكونة أو الشرفة تنهار و تسقط بي .. صرخت بأعلي صوتي لأجد نفسي أفيق في نهار يوم جديد

السرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن