اليوم الثاني

164 20 16
                                    

و استيقظت لأستكمل معاناتي مع الجوع و العطش .. كنت أحاول التفكير أحاول التذكر لكن الجوع و العطش كانا يذيبان دماغي .. كيف لا يشعر الإنسان بقيمة تلك النعمة في في حياته يأكل و يشرب و يجرب أطعمة ألذ من بعضها و يجرب عصائر و مشروبات أجمل من غيرها ولا ينتبه للفقراء الذين لا يجدون ما يأكلون أو يشربون .. قد يبيت الأب جوعاً لأنه أعطي نصبه من الطعام لأطفاله حتي لا يذوقوا مس الجوع .. لكنني مع هذا الجوع و هذا العطش بدأت أتذكر . لم أذق طعم الجوع الشديد من قبل و بدأت الشمس تلسعني و بدأت أترنح و بدأ عقلي يذيب الحاضر بالماضي و الواقع بالذكريات ... و صرت أمشي و أهلوس و كأنني رأيت بيتاً من بعيد جريت و جريت إليه و أنا علي باب ذلك البيت كان يبدو مألوفاً عندي .. عمارة من عشر أدوار أعرف ذلك المكان دخلت البيت لم أجد أحد ولم ألحظ ذلك كل ما كان يشغل دماغي شقة بالدور الرابع ذهبت و وجدت الباب مفتوحا دخلت .. لقد كنت أعيش في ذلك المكان وجدت صورتي و هناك من معي في الصورة .. إنه توأمي حسن اسمه حسن و اسمي حسين و فجأة سمعت صوت خناقة و زعيق طلعت من أوضتي لقيت حسين بيتخانق مع أبوه .. أنا أري نفسي و جه حسن يصالح بينهم و يحاول يهدي الأمور .. أبويا ضربني علي وجهي و خرجت و خرج حسن وريا و أنا واقف بشاهد كل تلك الذكريات جريت ورا أبويا إختفي .. أمي اختفت فتحت الباب و العمارة وقعت اختفت .. وقعت و صرخت ... و أنا كنت في الحقيقة اتكعبلت في حجرة و وقعت علي الرمل في الصحرا في اللعنة .. أنا لسة فيها .. أنا الجوع و العطش هيدمروني .. قعدت علي الأرض أبكي حظي ولا توجد دموع لأنني أعاني أقصي حالة من الجفاف .. وقفت و كملت مشي و اليوم بمر بالبطيء. و بطني مع اليوم التاني خلاص إلتصقت في ظهري .. انكمشت من العطش و بدأت أموت بالبطيء ولكنني تذكرت اسمي ألا يستحق ذلك السعادة

السرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن