البارت الاول _" جوليا"

60 6 1
                                    

في صباح جميل في مكتبة المدينة كان الجميع يقرأون والصمت يحل المكان في حين كانت هناك سيدة جميلة ذو شعر ابيض قصير وعينين تشبه لون البحر و حنطية البشرة كانت تبحث والجميع بنظر اليها مستغربا لانها كانت ترتدي ثيابا باهضة الثمن ويبدو عليها الثراء كانت تقرأ عناوين الكتب ولم تكن تأخذ اي كتاب ثم فجئتا رأت كتاب مهترء وقديم على رف احدى المكاتب اقتربت ولمسته و ازالت عنه الغبار وفتحته قرأت منه القليل من صفحات متبعثرة ثم اغلقته وذهبت الى امينة المكتبة

السيدة: المعذره ...
امينة المكتبة: نعم سيدتي كيف اساعدك؟!؟
السيدة: اريد استئجار هذا الكتاب من فضلك .
امينة المكتبة: بالطبع اريد فقط هويتك والكتاب المستئجر .
اخرجت ما طلبته امينة المكتبة من حقيبتها الحمراء الفاخرة و وضعته على المنضدة اخذت امينة المكتبة كتاب المستئجر وختمته وارجعته اليها
السيدة: شكراً لكي نهاراً سعيد.
امينة المكتبة: على الرحب.

خرجت من المكتبة وهي مبتسمة و ركبت سيارة سوداء فاخرة وانطلقت السيارة ، في اثناء ذلك كان هناك في مكان اخر رجل ذو شعر اشقر طويل وعيون صغيرة لونها يشبه لون السماء كان ينزل الدرجات مسرعا ثم خرج من العمارة وركب السيارة ً ثم جاءه اتصالأ هاتفي اخرج هاتفه فتلبك قليلا ثم اجاب على الاتصال فخرج صوت سيدة تصرخ في وجهه قائلاً: اين انت الى الان كيف يطاوعك قلبك ان تهمل ابنتك تعال بسرعة دون حجج ... قطعت الخط.
هممم الرجل وقال بصوت منخغض: يا الهاي ماذا علي ان افعل الان لم اشتري الهدية بعد.... قاطعه صوت سائقه: لا تقلق بشأن هذا سيدي لقد جلبت عنك الهدية
صدم وقال بدهشة: فعلا شكرأ لك مايك
مايك بابتسامة: لاشكر على واجب سيد روسي.

في هذه الاثناء وفي مكان اخر وتحديدا في مشفى المدينة فتاة شابة ذو شعر اشقر وعينين خضراوتين تجلس على السرير ابيض منقط بالاسود وتنظر من نافذة متوسطة الحجم بنظرات حزينة ووحيدة وعيناها تذرف الدموع وفجأة يطرق الباب ثلاث طرقات مسحت الفتاة دموعها بسرعة وقالت بصوت مرتجف قليلاً: ادخل.
فتح الباب ودخل رجل وفتاة ذو شعرا اسود قاتم وقالا معاً: مرحباً جوليا
ابتسمت جوليا وردت التحية بصوت سعيد لكن بعواطف مزيفة قدمت الفتاة ذات الشعر الاسود هدية مغلفة بغلاف جميل ذو لون ازرق فاتح ويحمل معه مشاعر صديقة جوليا الصادقة نظرت اليها لبعض الوقت ثم اخذتها وقالت بصوت حزين معبرتاً عن فرحها : شكرا لينا.
ثم بدأت تذرف الدموع بلا توقف حضنتها صديقتها لينا وقالت: امازلتي في هذه الحالة حتى في يوم ميلادك .
ثم امسكتها من كتفيها وقالت لها بحزم: ايتها الحمقاء عليك ان تكوني سعيدة في هذا اليوم لقد بلغتي 17سنة اليوم عليك ان تفرحي ليس فقط من اجلك من اجلي ومن اجلنا ... قاطع حديثها صوت اتى من وراء لينا وجيفري كان صوت حاقدأ و غيورا: صباح الخير لينا و جيفري وايضاً ابنت عمي جوليا.
جوليا: صباح الخير جانت
جيفري ولينا: صباح الخير
حل الصمت للحظات ثم نطق لسان جانت اللئيم قائلا: اذا جوليا كيف حالتكِ الصحية امل انكِ تحسنتي !!
جوليا: نعم سمحوا لي بالخروج من المشفى انا انتضر عمي لينهي اوراق الخروج
جانت مندهشة: اوه حقاً لقد فرحت بهذا الخبر

وفجئه انفتح الباب بقوة ودخل روسي ثم وقف وهو يلهث ليلتقط انفاسه نظرت جانت الى جوليا لتجدها تنظر بأبتسامة لوالدها ثم قالت لوالدها: ابي مابك تلهث هكذا
ثم نظر روسي لجوليا متجاهلاً سؤال ابنته وقترب لسريرها شيء فشيئاً وفي يديه باقة زهور حمراء وهدية مغلفة بغلاف اخضر اللون ثم قدم لها الباقة وهو مبتسم وقال بصوت رقيق : هذه باقة ورد حمراء لكي يا وردتي الصغيره .
ابتسمت جوليا وتلون وجهها واصبح احمر من الخجل ثم اعطاها هديتها نظرت و الفرحة تملأ قلبها واخذت الهدية منه ثم قال: هيا لنذهب لنحتفل في المنزل ...

توقف الزمن عند جوليا عندما رأت الممرضة تقف خلف الكرسي المتحرك وتمسك به محاولتاً ان تدخله كان عمها يتكلم لكن عقلها و واعضائها الحسية كلها كانت مركزة على الكرسي المتحرك لم يلاحظ احد الا انها كانت تتمزق من الداخل لان الكرسي ذكرها بالحادث الذي اخذ منها والديها واخذ قدرتها على السير مثل باقي الاوقات لم تضهر ذالك واضهرت وجهها المبتسم......يتبع

___________________________________

مرحباً هذه روايتي الجديدة تحت عنوان " مملكة الزهور الراقصة "
امل ان تعجبكو وان تستمتعو بقرائتها
ولا تسوا
★ و ترك تقليقات.  

 الزهور الراقصة |  The Flowers Dancer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن