البارت الرابع _"حفلة القصر"

17 0 0
                                    

كان الليل قد حل على المملكة وهم يمتطون خيولهم وتجهون الى القصر و فيما كانوا يتبادلون الحديث كانت جوليا تنظر الى مباني المملكة غير مكترثة و بعد لحظات اصبح القصر مرئيا بالافق دهشت جوليا من منضر القصر فقد كان متقن البناء و هندسته ممتازة حينها كان روبرت حينها يختلس النظر اليها وكرستين تنظر اليه بأبتسامة ساخرة فقتربت منه بخيلها وقالت بصوت منخفض: هناك من معجب بأحدهم
خجل روبرت وحمر وجه وقال لها نافياً بغضب: لا الامر ليس كذالك كرستين
نظرت اليه بأبتسامة ساخرة ثم ساروا حتى دخلوا نزل الكل من خيولهم نزلت جوليا بمساعدة من روبرت كانت ساحة القصر مملوئة بزهور على الجانبين و امام مدخل القصر نافوة مياه جميله كانت جوليا مندهسة من المنظر حينما قال روبرت مرحباً بها: مرحباً بك في القصر انسة جوليا .

ثم اخذ بيدها ودخلى معاً الى القصر وخفهما الاخوين مع قرد الملك وعندما دخل كان هناك رجلاً كبير في السن فوق السلالم نادى روبرت بصوت غاضب حينها ترك يدهت ونظر لرجل ورد على الرجل بأحترام: نعم جلالتك .

قال الرجل بغضب: لما لم تأتي بالموعد الذي اخبرتك به لقد احرجتني امام والد ماريا كثيراً .
اجاب روبرت بحزم وبأحترام: اخبرتك اني لا اريد ان اتزوجها لهذا لم آتي بالموعد فأنا لا احبها يا ابي .
عقد الملك حواجبه قائلاً بغضب: ليس من الضروري ان تحبها ان هذا الزواج لمصلحة المملكة.
رد روبرت بأنفعال و بصوت عالي: لمصلحة المملكة !!! ماذا عني انا يا ابي الى متى ستعد حياتي ملكاً لك اخبرني ؟؟ لن اتزوج ماريا وهذا اخر كلام يا ابي ... ثم اخذ بيد جوليا وصعد الدجات ومر بجانب والده وهو ينظر اليه نظرات حادة ممزوجة ببعض الغضب ظل يسير وهي ورائه فيما كان الملك ينظر الى جوليا بنظرات مخيفة ارتعبت منها جوليا اتجه روبرت الى عرفته وهو يستشيط غيضاً من والده دخل الغرفة و ادخل جوليا معه فيما كان كل من زاك وكريستين يقفان امام الملك يسئلهما عن جوليا وهما يجبانه ثم انصرفا
كرستين وهي تسير: لماذا برأيك سأل عنها الملك ؟!؟
اجابها زاك: لا اعلم كذالك هذا الامر يخيفني جداً.
كرستين: لماذا يخيفك؟!!؟
اجابها زاك: لا اعلم احس بأن جوليا في خطر وأن جلالة الملك قد وضعها في رأسه.
همهمة كرستين وقالت: لا تتقلق لن يحدث شيء.
في هذه الاثناء كانت جوليا تجلس على طرف سرير و روبرت كان يسير ذهاباً و اياباً وهو يتكلم عن والده بغضب وهي صامته ثم طرق الباب ثلاث طرقات توتر الاثنين وختبئت جوليا وراء السرير ثم قال روبرت: من الطارق؟!!
اجابه صوتين من خلف الباب: نحن ايها الغبي.
ثم دخل شابين الاول ذو شعر اسود وعينين سوداوتين والاخر ذوشعر اشقر وعينين تشبه عيني روبرت ثم دخلت فتاة شابة تشبه روبرت شبه كبيرا وهي مبتسمة ثم قال الثلاثة: ما الذي يجري بينك وبين ابي روبرت؟!!
استدار و اجابهم: يريدني ان اتزوج ماريا اميرة مملكة ...... قاطعه اخاه الاكبر: وانت لا تريد هذا الزواج اليس كذالك؟!!
اجابه بصوت منخفض وحائر: نعم ولا اعرف كيف سأتصرف مع ابي ...قاطعه اخاه الاخر: ربما عليك ان تشرح له سبب رفضك.
رد عليه: حاولت بدون فائدة تذكر انه مصر على قراره هذا.
حل الصمت في الاحالاً.والجميع ينظر الى روبرت في حين جلس هو على سريره و ينظر الى الارض بأحباط فقترب منه اخوه الاكبر ومد يده وقال بثقة محاولاً تهدئة الامور: لا تقلق سنجد حباً للموضوع.
ابتسم روبرت واخذ بيد اخيه ونهض وقال بنشاطه المعتاد:هيا اذهبوا وجهزوا انفسكم للحفلة سألاقيكم بعد انتهائي ..... ردو عليه جميعاً: حاظر!!
غادروا الخرفة واغلقوا الباب ثم استدار وقال: حسناً لا داعي للاختباء بعد الان جوليا.
نهضت اريا و علامات الغضب تعتري وجهها استغرب منها روبرت وظل الصمت في الارجاء الى ان نطق روبرت وهو يشعر بخوف منها: ما الامر ما بك تحدقين بي هكذا.
اجابة سؤاله بغضب: ماذا لو رأني احد بغرفتك سيفكرون اننا....... صمت
استغرب روبرت وانتابه الفظول للمعرفة ما كنت لتقول وفسألها: ماذا سيفكرون اخبريني لماذا صمتِ هكذا؟؟!
شعرت جوليا بالخجل وقالت بهدوء: لاشيء انسة الامر فحسب.
ثم بدأ روبرت يضحك فيما كانت جوليا تصرغ: توقف عن الضحك علي حالاً....
وبعد ساعة امتلأ القصر بضيوف الحفلة ومن بين الظيوف فتاة شابة ذات شعر اسود طويل وعينين رماديتين ساحرتين ترتدي فستاناً زهري اللون ومطز بطريقة جميله كان الجميع ينظر اليها بأحترام وهي تنظر اليهم بتكبر و فيما كانت تريد ان تسير على الدرجات ناداها صوت روبرت من الخلف: مرحباً بك انسه ماريا كيف حالك؟!!
التفت له بعينيها الساحرتين وبنظراتها الباردة فيما كان ينظر اليها بنظراته الجادة فقتربت منه بخطوات بطيئة ومتزنه وقالت بصوت رقيق وهي تضحك و تضع يدها على كتفه: اوه مرحبا بك ايها الامير روبرت انا بخير شكراً على السؤال كيف حالك انت؟!!
اجابها وهو يبعد يدها عن كتفه: انا بخير شكراً على سؤالك.
وفي هذه الحظات نزلت جوليا الدرجات وهي ترتدي فستاناً ازرق و مطرز بأتقان وفي رقبتاها حلي و شعرها الطويل الاشقر يتمايل فيما هي تنظر الى الزوار بخجل شديد كان ينظر روبرت اليها بتعجب فقد كانت بالنسبه اليه ساحرة الجمال فسار نحوها وتجاهل الاميرة ماريا التي كات بجانبه وما ان و عندما وصل اليها امسك بيدها وقال بهدوء: تعالي معي يا انسة جوليا.
نظرت جوليا اليه بخجل و اشارت برأسها معبرة عن موافقتها ونزلى الدرجات معاً وكل الحاضرين كان ينظرون اليهما مستغربين ويتساءلون في ما بينهم من تكون حينها نطق لسان روبرت بهدوء: لا تقلقي كل شيء سيكون على مايرام.
ابتسمت جوليا ببرائة وتابعت سيرها معه حتى وصلا بجانب ماريا وقفت جوليا امام ماريا وهي تنظر اليها ببرائة مع ابتسمتها الساحرة فيما كانت تنظر ماريا بتكبر وأزدراء حينها قال روبرت وهو يمسك كتفيهما معاً: مريا هذه جوليا جوليا هذه الاميرة ماريا التي حدثتك عنها.
انحنت جوليا والقت تحية عليها وقالت: مرحباً سموك انا ادعى اريا.
ردت ماريا بتعجرف: انك حقاً خادمة لطيفة اليس كذالك روبرت؟!!
ردت اريا بأدب وحدة: عذراً سموك انا لست خادمة انما اكون صديقة روبرت.
واكمل روبرت بجدية: نعم هذا صحيح.
ثم جاء صوت من خلف جوليا: اذاً انت صديقة اخي الجديدة.
التفتت لترى خلفها شاب ذو شعر اسود وعينين سوداوتين بجانبه شاب اخر ذو شعر اشقر وعينين كعيني روبرت وفتاة في مثل عمرها تشبه روبرت شبهاً كبيراً وقالت بأستغراب: من؟! انا؟!!
حينها قال روبرت: جوليا اعرفك اخوي الاكبر الامير الاول للمملكة لوسيان و الامير الثاني للمملكة جورج و هذه اختي التوأم الاميرة سلستيا
انحنت جوليا والقت التحية و قالت: مرحباً انا جوليا تشرفت بمعرفتكم.
ثم فجئة قاطع حديثهم خطاب الملك قائلاً: مرحباً بكم شكراً لحضوركم الحفلة ايها السادة اريد ان اطلعكم على خبر سيسعد المملكتين وهو ان ابني الامير روبرت سيتزوج الاميرة ماريا.
صدم الجميع وبالاخص روبرت و شعر بالغضب فتقدم خطوة الى الامام فامسكه لوسيان من يده وقال له بهدوء وبصوت منخفض: اهدأ لا يمكنك ان تتحدث معه وانت غاضب امام الملئ سنفكر في حل للمشكلة في ما بعد اتفقنا.
هدأ روبرت وافلت لوسيان يده ، اقتربت ماريا منه بأبتسامة الباردة ونظراتها التي كان يصعب تفسيرها وقالت وهي تضحك: هيا لنذهب لنلقية التحية على الحضور.
رسمت على وجه روبرت ابتسامة مزيفة وقال: حسناً هيا بنا.
سارا وهما يمسكان ايدي بعضهما كانت السعادة تغمر ماريا في حين كان روبرت منزعجاً و غاضباً بعض الشيء و فيما كانا يلقيان التحية على الضيوف من على سطح المنصة سارت جوليا بأتجاه شرفة كانت امامها وضلت واقفة تنظر الى المملكة منها وهي متكئة على السور ابيض اللون ونسيمٌ من اهواء يداعب شعرها كان الهدوء للحضات يسود المكان وهي تتأمل المنظر الجميل ثم فجئة تسمع صوت يأتي من الخلفها قائلاً: هل اعجبكي المنظر؟!!
التفت لترى زاك واقفاً خلفها ويمسك بيده كأساً من العصير وهو يبتسم فردت عليه وهي تبتسم: نعم كثيراً المنظر من هنا رائع كنت ان الهواء عليا هذه الليلة.
اقترب منها و ظل ينظر الى المنظر وحل الصمت المكان و رياح تداعبهما ثم سأل زاك: جوليا هل يمكنني ان أسئلك سؤالاً؟!!
اجابته بأستغرب: نعم يمكنك ما هو سؤالك؟!!
تلكئة زاك و ظل صامتاً بعض الوقت حتى استجمع شجاعته وقال: هل انت حقاً من مملكتنا؟!!
دهشت جوليا من سؤاله وفتحت عينيها بقوة وهي تنظر اليه فاستغرب زاك من ردت فعلها وقال: انا اسف يمكنك الامتناع عن الاجابة ف....قاطعته جوليا بهدوء وهي تنظر الى المملكة: سأجيبك بما انك شاككاً بي فليس لدي خيار اخر .... لا انا لست من المملكة هذه اجابتي.
دهش زاك وقال بأنفعال: ماذا!! هل انتي جادة؟!!
اشارت براسها وقالت: نعم انا جادة ، انا لا انتمي الى هذا العالم اصلاً انا انتمي لعالم اخر ولا اعرف كيف وصلت الى هنا.

ظل زاك ينظر اليها بصمت وعلامات دهشت على وجهه للحظات ثم قال: في الواقع قصتك يستحيل تصديقها وانصحك ان لا تخبري اي احد.
سألت جوليا بأستغراب: لماذا لا اخبر احد؟!!
اجابها زاك على الفور بحدة: لان الملك اذا عرف هذا سيعتبرك جاسوسة و سيقتلك.
دهشت جوليا وانتابها الخوف والفزع الذي اعتلى وجهها فجئة استغرب زاك من ردت فعلها وقال مهدئأ اياها: لا بأس لا تقلقي انا لن اخبر احد وانت لا تخبري احد بهذا.
ثم حتضنها وظل يردد ثلاث مرات قائلاً: كل شيء سيكون على ما يرام.
وبعد مرور ساعات انتهى الحفل وكل الضيوف غادروا القصر وكان روبرت واخوته و والده يودعونهم فيما تقف جوليا بجانب بوابة القصر تنظر للملك وهي تشعر بالخوف حينها وضع زاك يده على كتفها وقال بصوت منخفض: لا تقلقي كل شيء سيكون على مايرام اعدك بذالك...... فنظرت اليه وبتسمت

دخل الجميع الى القصر بعدما ودعوا الضيوف وطلب روبرت من احد الخدم ان يدل جوليا على عرفتها وذهبت جوليا وراء الخادمة متجهتين الى عرفتها وبعد وصولهما امام الباب قالت الخادمة بعد ان فتحت الباب: هذه غرفتك انسة جوليا.
دخلت جوليا الغرفة بعد ذهاب الخادمة وهي مذهوله بجمال غرفتها اغلقت الباب ثم بدلت ملابسها بملابس النوم و استلقت على الفراش ونامت بغمق

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 04, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 الزهور الراقصة |  The Flowers Dancer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن