البارت الثالث _ "دخول الى عالم اخر"

15 0 0
                                    

الشمس مشرقة وفي وسط سهل اخضر كانت جوليا نائمة عليه ونسيما ً من الريح كان يداعب خصلات شعرها الاشقر وسرعان ما بدأت في فتح عينيها الواسعتين ببطئ ثم نظرت الى السماء وقالت بصوت منخفض: اين انا ما هذا المكان؟؟
ثم نهضت بسرع وظلت تلتفت يميناً و يساراً وهي تتسائل عن مكانها ثم فجئة احست ان قدمها تتحرك بسهوله ثم وقفت على قدميها والدهشة تعلو وجهها و بتسمت ابتسامة خفيفة وثم شيء فشيئاً بدأت تركض وسعادة تغمرها وبعد مضي بعض الوقت وفيما كانت جوليا جالسة على العشب وتقطف بالازهار لتصنع منها تاجاً جمليناً كان هناك فارس يتجول بالارجاء ومعه فتاة تحمل قوساً وسهماً خلف ضهرها.

الفتاة: ما الذي سنفعله الان زاك؟!!
اجابها محبطاً: لا اعلم يا كرستين .
عقدت كرستين حجبيها ويديها وقالت بغضب: جد لنا حل بسرعة هل فهمت فأنت من احقحمنا في هذه الورطة.
زاك: حاظر سأفعل لا تغضبي ارجوكي.
ثم سمع زاك صوت غناء جوليا فتجه الى مكان الصوت فضل يسير حتى رأها من بعيد وهي تجلس على العشب الاخضر فقترب ببطئ منها ولكن جوليا احست وستدارت لتجد شاباً ذو شعر ابيض وعينين زرقاوتين توقف الزمن للحضات عند الاثنين وهما يحدقان ببعضهما .....

ثم عاد الزمن بتدفق عندما قالت كرستين: من انتِ ؟!! من تكونين ؟!!
اجابت جوليا بهدوء: اسمي جوليا ، وانتما من تكونين هل لي ان اعرف؟!!
نظرت كرستين بعينيه الرماديتين واجابت بتعجرف: انا ادعى كرستين وهذا اخي زاك نحن من كبار الفرسان بالمملكة.
نظرت جوليا بأستغراب وقالت: المغذرة عن اي مملكة تتكلمان؟!!!
استغرب كل منهما وقالا معاً: ما هذا السؤال؟!! انت في مدينه الزهور الراقصة هل فقتي ذاكرتك ام ماذا !!!
صدمت جوليا من ما قالا وقالت في داخلها '' ما هذا هل يعقل اني قد دخلت الى الكتاب لحظة تلك الورقة الغريبة اظن انها هي من ادخلتني علي ان لا اقول لهم هذا ''

ثم ابتسمت وقالت: كنت امزح.
ثم سألها زاك: جوليا هل رأيتي قرداً يلبس قبعة؟!!!
اجابته نافية: لا لم أره انا اسفة.
رد عليها زاك وهو يحك رأسهة: فهمت لا عليك.
ثم قالت وهي مبتسمة: سأساعدك على اجياده اذا ارت ذالك فانا احب الحيوانات.
رد عليها: حسناً لابأس.
وبدأى بالضحك فيما كانت كرستين تنظر الى جوليا وتقول في داخلها " ان كثي من الغموض يدور حول هذه الفتاة يجب ان اكتشف من تكون ".
ثم انطلقو لبحث عن القرد الصغير فيما كانوا يتبادلون الحديث وفجئة تحركت بقربهم بعض الشجيرات.........

في هذه الاثناء كانت انجليتا تجلس في عرفتها وتبكي خوفاً على جوليا فيما كان الطبيب يفحص جوليا في غرفتها وكان روسي معه والصمت يحل الغرفة حتى فرغ الطبيب من فحصها
روسي بقلق: ايها الطبيب ما بها جوليا ؟!!
الطبيب: ان كل اعضائها تعمل جيداً اظن انها دخلت بغيبوبة.
تفاجئ روسي وقال بأنفعال: ماذا!!!! هل تقول انها لم تستيقض؟؟
اجابه الطبيب متأسفاً: نعم انا اسف لكن هذه الحيقة عليكم الان اخذها الى المستشفى ليقوموا بالاجرائات اللازمة فبقائها في منزل ليس جيداً لها.
جلس روسي منهاراً على كرسياً كان بجانب السرير ويده على وجهه و قليل من دموع تنزل من عينيه الصغيرتين فيما كانت لينا تنظر الى جوليا النائمة و هي قلقة عليها وتستمع الى كلام الطبيب...وهي تتسائل في داخلها "ما الذي عليه فعله الان ؟!!"

في هذه الاثناء كانت جوليا والاخوين مستمرين في ملاحقت للقرد الصغير بعدما فر منهم من وراء الشجيرة ومضى الوقت حتى داهمهم الغوب تعبوا و جلسوا يرتاحون على عشب الاخضر فصرخت كرستين على اخوها: ايها الغبي ما الذي سنفعله الان سنقاقب بسببك.
رد عليها زاك متأسفاً: انا اسف لكنها لم تكن غلطتي فقط انت... قاطعه صوت جاء من خلف اريا قائلاً: ما بك ما تتشجاجران زاك كرستين هل هناك شيء؟!

نظرت اريا من خلفها فرأت شاباً نبيلاً ذو شعر نصف اسود ونصفر اشقر و ذو عينين خضراوتين اللون كان ينظر الى الاخوين وينتضر الجواب فيما كان الزمن متوقفاً عند جوليا وهي تحدق به دون ان يشعر حتى نظر اليها مبتسماً احست جوليا بالخجل و تلون وجهها واصبح احمراً من الخجر حاولت ان تقول له مرحباً لكن لسانها انقط وخذلها فكتفت بالصمت و انزلت رأسها نحو الارض حينها قال الشاب: من هذه الفتاة يا زاك؟!!!
اجابته جوليا على الفور: ادعى جوليا يا سيد...ثم ابتسمت وقالت: اعتذر فأنا لا اعرف اسمك.
رد عليها مستغرباً من ردها وجرئتها: انا روبرت الامير الثالث للمملكة سررت بلقائك انسه جوليا.
فتحت اريا عينيه بقوة ثم قالت متأسفة: اعتذر عن قله ادري جلالتك...قطع
روبرت: لاداعي للعتذار لقد اعجبتني جرأتك يا انسه جوليا هل يمكنك القدوم الى القصر سيكون هناك حفلة اليوم ؟!!
اجابته جوليا بخجل: اسفة فأنا لا الملك ثوباً جميلاً لمثل هذه المناسبات لذالك فانا لا استطيع حضور.......
قاطعها قائلاً: لا تحتاجين الى ثوب جديد فأنت الدين رائعة بهذا الثوب اليس كذالك يا زاك؟!! ...
اجابه زاك بسرعة: نعم هذا صحيح .... ثم خاطب جوليا: اذاً ما رأيك جوليا؟!!
اجابته جوليا: لابأس لقد اقنعتماني سأذهب جلالتك
روبرت: عظيم لكن رجائا نادني روبرت فقط عندما نكون لوحدنا بالمناسبة اين يقع بيتك كي...
قاطعته بهدوء: في. الحقيقة انا لا الملك بيتاً.
صدم روبرت وقال: فهمت .... حل الصمت للحظات ثم قال روبرت بهدوء: جوليا ارجو ان تأتي معي للقصر بصفتك صديقة للامير الثالث.
ترددت جوليا بقبول دعوة لكنها اعجبت بشخصية روبرت ومعاملته لها فحل الصمت للحظات وجوليا تفكر حتى اتخذت قرارها قائلتاً: جلالت الامير انه لشرف عظيم لي ان اكون صديقتك شكراً لاعطائي ثقتك منذ اول لقاء لنا.
ابتسم روبرت و قال بعدما ضحك قليلاً: ليس هناك داعي ان تكوني بهذه الرسمية.
وستمر في الضحك فضحكت جوليا ايضاً ثم ستمرو بالبحث عن القرد الصغير ولم يمر وقت طويل حتى عثروا عليه كان قرداً ضريفاً ومشاكساً ثم ساروا عائدين الى مكان خيولهم كان الاخوين والامير يتبادلون الحديث فيما كانت جوليا تفكر بما يخبئه المستقبل لها وكيف ستخرج من هذا الكتاب ....امتطوا خيولهم وركبت جوليا مع زاك وبدئوا بسير متجهين الى القصر.
.
.
.
...... يتبع

_____________________________

مرحباً اعتذر لاني تأخرت في نشر
امل ان يعجبكم هذا الجزء وان تستمتعو به
ولا تنسو
★و تقليق.

 الزهور الراقصة |  The Flowers Dancer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن