"أشلي.. أش. استيقظي!."حرك والد أشلي كتفها بهدوء لتفتح عينيها بتعب، و قد كانت عيناها متورمة من كثرة البُكاء.
"لما وجهكِ متورم؟"أمسك والدها بوجهها لتدفع يديه عنها قائلة:"أنا بخير."
و هكذا هي إتجهت لدورة المياة لتجد هاري في الداخل فتتجاهله.
"لما لا تنظرين لي؟."أمَال رأسه وراقبها من المرآة لتصمت دونَ أن تجيب.
"أشلي، حدثيني"طلبَ منها.
"أنت لست صديقي."قالت بضيق ملحوظ.
"لا! أنَا صديقكِ الوحيد."صاح.
"لا لا أنت مجرد خيال! أنتَ كاذب، أنتَ خيال!"
صرخت بجنون.
"تذكري أن كل شيء يمكنكِ تخيله فهو حقيقي! أنَا حقيقي." ضرب بقوة على المرآة لتعود للخلف بسرعة مما أدى إلى اصطدام جسدها في الباب مسبباً صوتاً عالياً.
"أذهب!"صرخت واضعةً رأسها بين يديها مُغلقةً عيناها.
"أشلي!." صوت والدها جاء قلقاً من الخارج.
"أشلي إفتحي البَاب، ماذا يحدث؟"
و حين فتحت عينيها بسبب صراخ والدها المدوي، لم يكن هاري موجوداً.
كان قد رحَل.
أنت تقرأ
تحمّل \\ h.s
Short Storyالكثيرُ من الأشياءِ قد قِيلت في ما لم أقوله. أتمنَى أن تستطيعَ أنتَ الحديث حينَ تُريد ذلك لأنني أعرفُ جيداً شعور حينَ تهربُ الكلمات منكَ. وإن كنُتَ متعباً فتحمل.. لأنّ التحمُل يولد السعادة في نهاية المطاف. [ محتوى القصة إنساني، كتبت بغرض الإفادة و...