العاشِر.

4K 602 105
                                    

"لقد تعبت منكِ! أنتِ أصبحتي لا تُطاقين! أين طفلتي، أين أشلي؟."فقد والد أشلي سيطرته على أعصابه و بدأ يصرخ فيها..

لقد تعب من تجاهلها، برودها و الشكاوي الكثيرة التي أصبح يتلقاها من المدرسة بسببها مؤخرَاً.

"توقف!"صرخت علّه يترك يدها التي يمسك بها.

"لما تفعلين ذلك بي أشلي؟، أنَا والدكِ صغيرتي."عبس والدها لحال طفلته.

"أنتَ لست أبي، أنَا لا أملك عائلة جميع زملاء فصلي يقولون نفس الشيء أنا حثالة، متوحشة، مجنونة و مُهمشة! أنا أستحق الموت."صرخت بكل ما أمتلكت من قوة.

"لا هذا غير صحيح.."إعترض و لكن في غضون لحظات ركضت هيّ نحو غرفتها مُغلقةً البَاب خلفها.

"أشلي! إفتحي الباب."صرخ والدها و لكنها لم تُجبه بل توجهت نحو هاري قائلة:"أنا
مُستعدة.. أريد الراحة."

"هل أنتِ متأكدة؟ لقد تحملنا لبعض الوقت الجيد. يمكننا الإكمال والتحمُل." قال هاري.

"لا. لم أعد استطيع التحمل."

إبتسم هاري في المُقابل و قال:"سيزول الألم للأبد، أنتِ ستصبحين حرة.. إن كان هذا ما تريدينه."

"أجَل.. سأذهب لأمي." أومأت برأسها عدة مراتٍ.

هاري ابتسم وأخذ نفساً عميقاً ثم مدّ جسده ليخرج من المرآة ويُصبح مع أشلي واقفاً على نفس الأرض.

"هيّا عزيزتي.." مرر لسانه على شفتيه ومدّ يده ليمسك بكفّها ويشبك أصابعهما سوياً متجهين نحو شرفة غرفتها.

و هنّا وقفت أشلي على السور العالي.

"هيّا جميلتي، إقفزي.. إنهَا النهاية."إبتسمَ هاري.

"أنتَ واثق هاري؟، هل هذا هو النَعيم؟." تسَاءلت للمرة الأخيرة.

"أجل يا حُلوة، إن كان هذا ما تريدينه فهذا هو الصحيح." ردّ مبتسماً.

"الإنتحار سيريحكِ من مساوئ الحياة."

"حسنَاً إذن.. أظن إنه الوداع." مالت بجسدها للأمام وقبل أن تدفع بنفسهَا إلى الهاوية إستمعت إلى ذلك الصوت من الأسفل يصرخ.

"توقَفي !."

تحمّل \\ h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن