أنا إسمي سمر ، طبيبة اعمل في مجمع طبي تابع لجمعية خيرية كبيرة
المجمع الطبي هذا عبارة عن منزل كبيرة مكون من ثلاث عيادات ، عملي دائمًا يكون في فترة الصبح
أنا اعمل في الجيم و العلاج الطبيعي لذلك غرفتى أكبر غرفة بسبب وجود الآلات و الأجهزة الطبية و الرياضية بها
تعودت حين عاملة النضافة تأتى لتنظيف غرفتى اخرج وأجلس مؤقتًا في عيادة من العيادات الاخرى الى حين ان ينتهى تنظيف عيادتى
في يوم كنت مرهقة جدًا و اشعر بالتعب و سمعت صوت دق علي الباب ، ناديت علي الذي يدق و قلت له يدخل ، عاملة النضافة دخلت العيادة و إستأذنتني إنها ستنظف و بحكم العادة خرجت من الغرفة و دخلت غرفة من الغرف
كنت مرهقة جداً فأرحت جسمي علي شيزلونج الغرفة و اغمضت عيني و قلت أرتاح قليلا
لكن ما رأيته جعلنى غير مرتاحة !
وأنا مغمضة عيني كنت أرى كل شى في الغرفة كأنها بالأبيض و الأسود أو بالإكس راي
، فتحت عيني بسرعة ، لم اكن افهم ما الذى حدث قلت لنفسي بالتأكيد ما أنا رأيته كان من الإرهاق ، مسحت عيني جيدا جدا و أغمضت عيني بخوف لكن لم يتغير شئ ابداً !
كنت أرى كل شئ في الغرفة ، كل التفاصيل كأني لم اغلق عينيّ ، لكن كل شئ أبيض و أسود ، بدأت أشاهد الغرفة ببطئ و أنا مغمضة ، لم افهم ما الذى يحصل الى ان وصلت بعيني عند كرسي قديم يوجد في ركن الغرفة ، لاحظت جالس عليه امرأة ترتدى أسود ، من المفاجأة لم اركز في ملامحها ، فتحت عيني و أنا أشهق بسرعة
كنت انظر علي الكرسي لكن امام عيني الكرسي فارغ تمامًا !
اغمضت عيني مجددا و أنا خائفة ، كنت أرتعش من الرعب ، امام عيني مازالت جالسة علي الكرسي ، علي راسها شئ اسود يشبه العبائة و حين ركزت في ملامحها خفت أكثر
عينيها سودا تمامًا و برغم هذا كلنت تلمع ، كانت تنظر ناحيتي جيدا و كأنها تعرف إني أراها ، ملامحها كانت مخيفة لكن أكثر شئ مرعب كانت إبتسامتها ، فمها كان كبير ، واصل من الاذن للأذن تقريبًا و إبتسامتها اخافتنى جدا ، فجأة قامت وقفت و بدأت تقرب مني ببطء
من الخوف فتحت عيني بسرعة ، كنت أتنفس بصعوبة ، حين فتحت عيني كانت الغرفة فارغة تمامًا ، كنت خائفة ان أغمض عينيا مجددا لكن أنا لم أنسى إنها كانت تقرب مني ، يجب ان أغمض عينيا لكى أرى ما الذي يحدث !
و أغمضت عيني مجددا !!
اصبحت قريبة مني جدا ، قطعت مسافة عندما كنت مفتحة عيني ، تقابلت عينيها في عيني و إبتسمت لي بشر مما جعل قلبي يرتعش من الخوف ، فتحت عيني وانا اشعر بالرعب
لكن كان يجب أن أغمض مجددا و بسرعة ، اريد ان أعرف لما تقرب مني أو حين تصل ليّ ما الذي سيحدث ؟
عندما أغمضت عيني وجدتها واقفة امامى مباشرة و انا جالس علي الشيزلونج ، كانت تنظر لى من فوق و تبتسم إبتسامتها الغريبة هذه، قلبي إنقبض و خفت جدًا ، قمت بسرعة من مكاني و أنا أحاول تذكر آيات من القرآن أقراها لكى أطمئن حتى قلت آية الكرسي دون اغلاق عينيّ
أغمضت مجددا هذه المرة أرى كل شئ كأنها بالأبيض و الأسود مجددا لكن العيادة كانت فارغة ... تمامًا !!
قلبي كان مقبوض من هذه الغرفة ، قررت أخرج أسير قليلا في العيادة حتى تنتهى العاملة من تنظيف غرفتى أو لحين ما أهدي قليلا ، كنت خائفة جدا و لم أفهم شئ ابداً !
بقيت خارج الغرفة قليلا لكن فضولي كان أقوي من كل شئ ، حتي كان أقوي من خوفي ، فتحت باب الغرفة مجددا و دخلتها ببطئ ، أغمضت عيني و أنا ارتعش و انظر علي الكرسي ، الكرسي كان فارغ لكن للأسف الغرفة لم تكن فارغة !
امامي وعلي الأرض كان يوجد شخص جالس علي الأرض ، جالس علي يده و قدميه مثل الضفدع و راسه كانت مقلوبة و هو ينظر ناحيتى ، كان يشبه المرأة جدا ، نفس العيون السودا ، نفس الوجه الذى ملامحه مخالفة ، نفس الإبتسامة التى من الأذن للأذن و نفس الفم الكبير !
كان يلف راسه جدًا لدرجة مستحيلة ، شعرت إن راسه ستنقلب ، و قبل ان أفهم ما الذي يحدث كان قفظ علي رجليه مثل الضفدع و اصبح امامى ، بدأ يقف ببطء مخيف الى ما اصبح وجهه قريب من وجهى و إبتسامته بدأت توسع ، لم اقدر ان أبقى مغمضة أكثر من هذا ، خرجت من الغرفة و قفلتها من خلفى و أنا اقراء كل القرآن الذى اتذكره !
حتى هدأت و رويت لعاملة التنظيف واخبرتنى إن للأسف كان يوجد حالة حرجة قبل أمس و ماتت في هذه الغرفة ، لكن لم يقول اى شخص إن اى شئ غريب قد حدث في هذه العيادة من قبل.أنا اكتب لكم هذا و أنا في نفس العيادة ، خائفة أغمض عينى أنا يجب ان أغمض و أحاول أفهم ما الذي يحدث هنا
أنا خائفة جدا ... إدعوا لي .
....... النهاية
#القصة_منقولة

أنت تقرأ
قصص رعب قصيرة
Historia Cortaقصص رعب قصيرة قصص متنوعة ومختلفة تتحدث عن احداث مرعبة .. القصص فقط للمتعة نقلت لكم اغلب القصص والبعض كتبته بنفسي ... 😊