بيت أراضي بوش

1.9K 93 12
                                    

أنا شرطي في قسم نيو ساوث ويلز لمدة 33 سنة ، في ليلة عشتها في حياتي لن انساها فى الحياة ولن تفارقني ابدا !
كان يوم خميس هادئ ، الساعة كانت حوالي 2:25 بعد منتصف الليل ، ورديتنا تنتهى 3 فجرا ، كنا سعداء إننا قريبا سننهى دوريتنا علي خير و هدوء ، جاء لنا تقرير عن صراخ في مكان مهجور في منطقة إسمها أراضي بوش ، ليس هذا أول تقرير يأتينا عن صراخ هناك ، المنطقة مهجورة تمامًا وهذا البيت تحديدًا مهجور و أغلب البلاغات تكون من سيارات كانت تمر من جانبه ، الموضوع كان بسيط ، سنذهب هناك و نبلغ إن المكان فارغ و مهجور و البلاغ كاذب مثل كل مرة ، نظرت لماثيو صديقى و قلت له : " هيا لنذهب هناك ، مثل العادة لن نجد اى شئ ، سنبلغ إنه لا يوجد احد و إن البيت مهجور و نرجع نسلم الدورية و نذهب "
شرب آخر رشفة من الشاي و رمي الكوب من الشباك و قال :" هيا بنا "
وصلنا للبيت المهجور الساعة 2:45 ، بعد 20 دقيقة من البلاغ ، البيت مهجور ، فارغ و لا يوجد أي أثر علي وجود احد ، كنت سأخرج اللاسلكي و أبلغ إن البيت فارغ و البلاغ كاذب لكن ماثيو إقترح نبحث حول البيت أولا ، عندما وصلنا خلف البيت ماثيو أشار لي بخوف ، غرفة في الطابق الثاني نورها مضيئ ، اخرجنا المسدسات الكهربائية ( الصواعق ) ، سرنا مجددا للباب الرئيسي ، و طرقنا علي الباب ، وقفنا قليلا لكن لايوجد اي رد فعل ، ماثيو طرق الباق مجددا بغضب هذه المرة
نظر لي و قال : " الباب سليم و لاتوجد أي علامات مقاومة "
ماثيو طرق الباب مجددا بغضب أكبر ، نظر ناحيتي وجدنى ارتعش ، امسك يدي و قال : " ماذا بك ؟ "
بدون و لا كلمة اشارت له علي نافذة الدور الثاني ، نفس الغرفة لكن النافذة الثانية كانت مغلقة حين وصلنا و لا يظهر النور ، الآن النافذة مفتوحة و فتاة فى العشرينات ترتدى فستان أبيض وتنظر من النافذة ، كانت تنظر لنا بقسوة و غضب ، حاولت أن أستجمع شجاعتي و قلت لها بصوت عالي : " إفتحي الباب إذا سمحتي ! "
نظرت لنا بغضب مجددا و رحلت ، سمعنا صوت خطوات ثقيلة تنزل علي السلم ، ماثيو امسك اللاسلكي و طلب دعم ، كان يشعر إن الموضوع سيتطور ، كنا نظن إن الذى سيفتح الباب الفتاة الشابة التى رأينها ، لكن الذى حدث إن طلقة نارية ثقبت الباب و كانت ستصيبنا ، ركضنا نختبأ خلف السيارة ، الرصاص لا يتوقف، الذي يطلق النار يطلقه بجنون ، يريد ان يقتلنا ، استمر الضرب مدة و بعدها توقف ، المكان هادئ جدا ، ماثيو خرج برأسه من خلف السيارة و نادى علىّ ، خرجت ببطئ و نظرت وجد نور الغرفة أنطفئ و بعدها شئ لونه أخضر انارت الغرفة ، ضوء أخضر غريب لم اراه من قبل ، هدأنا انفسنا قليلا خصوصًا إن الدعم قادم في الطريق
سرنا الى البيت بهدوء ، ووقفنا امام الباب المثقوب و نحن نمسك المسدسات ، الباب مثقوب من الرصاص ، قد قررنا ننتظر الدعم الى ان سمعناها ، أبشع صرخة خوف يمكن ان تسمعها في حياتك كُلها ، صرخة لن أنساها فى حياتى، قررنا ألا ننتظر الدعم أكتر من ذلك ، ضربنا الباب بإكتافنا وكسر بسهولة بسبب الثقوب الكثيرة به و دخلنا البيت بسرعة ، ركضنا الى الطابق الثاني ، الصراخ الشيطاني مستمر ، صعدنا علي السلم القديم بسرعة ، السلم كان منكسر و شعرنا أكتر من مرة إنه سينهار تحتنا ، وصلت الغرفة و من خلفى سمعت السلم ينهار تحت قدمى ماثيو و هو يقع علي الأرض بقوة ، سمعت صوت رجل لم اقدر ان احدد مكانه ، كان يصرخ بوحشية : " مالذى تفعلونه هنا ؟ "
عرفته عن نفسي طبقًا للقانون قلت
:" إنا الظابط جوني كوبر "
صرخ بوحشية أكبر و قال : " إنت لا تعرف عارف فى ماذا ورطت نفسك ، إنت غبي ! "
سمعت صوت صراخ شيطاني أكتر من داخل الغرفة ، تركت ماثيو فى الاسفل و دخلت الغرفة ، الباب لم يحتاج أكثر من ضربة قوية لكى ينكسر و يسمح لي أدخل الغرفة ، كانت الحوائط مليئة بالدماء و علي الأرض دائرة رسمت بالدم و في نصفها أكثر من 20 شمعة سوداء لون نارهم اخضر ، هذا هو سبب النور الأخضر ، لكن الغرفة فارغة و لا يوجد بها احد ابدا !
ادرت وجهى و خرجت ، نزلت السلم و بحثت عن ماثيو لكن لم اجده مطلقا ، يبدوا وكأنه قد إختفي !!
بحثت عنه كثيرا و ناديت عليه كثيرا لكن لا رد ، بعد 10دقائق اتى الدعم ، سيارتان بأربع ضباط ، بحثنا في كل مكان داخل وخارج البيت، نادينا عليه كثيرا لكن دون جدوى ، تبقى مكان لم نبحث به ، القبو ... أنا كنت خائف في الحقيقة بعد الذى رأيته فطلبت من احد الظباط ان ينزل معي ، في القبو رأيت مشهد لن انساه طول حياتي، ملابس ماثيو مليئة دم و ملقاه بإهمال و 3 صوابع علي الأرض ، و سلاح ماثيو في زاوية القبو بعيد ا!
ماثيو لم يظهر مجددا ، الرجل الذى سمعنا صوته لم نجده ، الفتاة إختفت تمامًا ، الطب الشرعي قال إن إصابعين من الـ 3 يكونان لماثيو فعلًا لكن الثالث لا يعرفوا لمن يكون ، ليس مسجل في قاعدة ببيانات DNA
إستقلت فورًا و برغم إن هذا الحادث حصل منذ عشر سنوات لكني لازلت احلم بالصرخة الشيطانية التي سمعتها هناك وكأنها تتبعنى لا تتركنى !

النهاية........

#القصة_منقولة

قصص رعب قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن