شكراً للمتابعة حبايب اتمنى ان تقدرون تعب الكاتب و تصوتون للجزء الي تقروا🌷🌷🌷🌷
رنّ منبه الساعة بصوت يكاد يطنّ اذنيها وهي لم تكترث له ككل يوم فالنوم بالنسبة لها احد المسلّمات المهمة بحياتها لا يثنيها شيء عن حبها له .. فهو الفسحة التي تبتعد فيها عن واقعها لكي تكون حرّة لا يتملكها احد ولا يامرها جنس بشر ..
دوماً ما تكون احلامها جميلة وصافية لا همَّ فيها ولا حزن فاصبحت ملاذاً وردياً تلوذ اليهِ كل ليلةٍ ..رفعت رأسها مشعث الشعر احد عينيها مغلوقة والثانية نصف مفتوحة تبصر للساعة الشريرة التي دوما ما تجذبها من شعرها للواقع ..
فجأة طار التلذذ بالنوم وفقعت عينيها فاغرة فمها..
تذكرت ان لديها موعد لعملها الجديد امام بيت ام وسام وبعد ... قالت بصوت عالي متباكي (اااه .. بعد ساعة من الان .... )
قفزت من فراشها الى المطبخ فهناك عملاً لا بد من القيام به دخلت للمطبخ ورأته نظيفاً لا يحوي اية قاذورات المكان كأنه شهد عملاً جماعياً ..مرتباً الصحون نظيفة ومعلقة بمكانها والطاولة نظيفة لا تحوي اية قناني للمنكر الذي يشربونه ضيوف خالها كل ليلة ...
وقفت بالمنتصف تدور بعينيها ترى المكان النظيف وهي فاغرة الفم .. تمتمت بسرها ( هل انا احلم .. ايعقل اني لم اصحى بعد )
انتفضت مفزوعةً واضعةً يدها على صدرها تتعوذ من الشيطان وتسمي باسم الله ... على صوت زوجة خالها وهي تهتف بحنق...
( هل استيقظتي .. ايتها الاميرة النائمة ..اعذرينا جلالتك اليوم ليس لدينا فطور فلقد افطرنا .. واتممنا اعمال المنزل ليس لاجلك ولانك ستذهبين للعمل اليوم .. بل لان زمن ابنتي الغالية ستُخطب اليوم للاستاذ مدحت فلا نريد ان يكون منزلتا بهيئة رثة .. لكن لا تتعودي على ذلك في. الايام المقبلة ستتمين اعمالكِ قبل الخروج للعمل .. افهمتِ؟)ردت ورد بعفوية ( اه تذكرت .. مبارك لزمن ..
خالتي سأذهب للعمل حالاً ..)ردتها بغيض عاقدة حاجبيها ( نعم و مثل ما اتفقنا لا عمل ولا خروج الا اذا اعطيتيني راتبك كله .. )
ابدلت وجهها الغاضب بآخر تتصنع المسكنة ( انت تعرفين احوال خالك المادية فان رزقه بات محدوداً .. كأن الناس لن يستخدموا حنفيات في منازلهم وكأنهم يعتمدون على مياه المطر .. فبات رزقه محدوداً لا يسد رمق العيش ومصروف البيت ومصاريفك ايضاً )قالت كلماتها الاخيرة وهي تشد على حروفها تعايرها بالفتات الذي تعطيها اياه من مصاريف معاينة الطبيب الذي تزوره بسبب مرضها ( فقر الدم ) و اصلاً هي تتغيب لكثير من المواعيد بسبب نقص المال لديها و ايضاً مصاريف اخرى لا تسد احتياجاتها ابداً ...
احتقن وجه (ورد ) غضباً ولكنها لم تظهره على ملامحها وتمتمت بسرها (وكأني صدقتي.. وصدقت ان خالي لا يدخر مال الحرام من شلة الانس الليلية )
كتفت يديها حول صدرها ثم اغمضت عينيها متنهدة لتقول بصبر ( حاضر يا خالة نهاد ساسلمك راتبي كله )
ردتها زوجة خالها بنبرة لؤم ( لن اخذه لي انا .. ساقتسم منه لاعطيه لخالك ليصرف للبيت واحتياجاته وكذلك لنحسن نوعية الطعام فانت مريضة وتحتاجين للغذاء الجيد ... والمتبقي منه سأدخره لك حين يأتي احداً لخطبتك ) قالت جملتها الاخيرة محركة شفتيها يمين و يسار ...