الفصل السادس والأخير لعنة بوسيدون حنين أحمد (ياسمين)

6.9K 237 6
                                    

الفصل السادس والأخير

يا روحا تسكن أعماقي ..

يا قلبا سكن أوجاعي وآهاتي ..

يا امرأة لم يُخلَق مثلها في السنوات وفي الأيام

تعالي إليَ وأروي شوق عيناي لرؤياك ِ ..

تعالي وطبّبي جرح قلبي النازف لطول مجافاة

أعيدي روحي التائقة لوصال, لكلام,

ولصوت تطرب له أذني وتئن حرمانا

من طيب همسات ..

عودي إلي ..

يا ملكتي ..

ومليكتي ..

وروحي الهائمة بعشق مولاتي ..

(الخاطرة بقلم فاطمة منتصر )

طوال شهرين وهو يحاول التواصل معها

وهي ترفض متعللة بعملها تارة, وبأنها لا

تعرفه ولا تعرف ما يتحدّث عنه تارة أخرى

حتى قارب على الجنون ولم يعد يعلم ماذا

يفعل حتى تسامحه على حماقته السابقة!

وعلى النقيض منه كانت على علاقة أكثر

من جيدة بساندرا شقيقته وبوالديه حتى

أندريه كانت تتبادل معه الكلمات عندما

تقابله مع ساندرا أحيانا..

هو الوحيد المنبوذ من نعيمها ولا يعرف

كيف يصلح الأمر!

جالس على شاطئ البحر في تلك البقعة

التي تقابل معها بها مرارا يفكر في معضلته

ليتفاجأ بظهور آخر شخص توقّع ظهوره

"الكسيس؟"

هتف ليونيد بدهشة قبل أن يشعر بالغيرة

الشديدة فترجمها لسؤال بنبرة حادة:

"ما الذي جاء بك إلى هنا؟"

جلس الكسيس جواره وهو يخبره:

"جئت من أجل ابنة عمي"

همّ ليونيد بالحديث ليقاطعه الكسيس مشيرا

إليه ليهدأ:"صدقني هي بمثابة أخت لي بل

هي حقا أختي التي نشأت معها, ثم أنها

اختارتكَ ولم يعد يجدي معها أي شيء"

ناظره ليونيد بتمعّن وكأنه يختبر صدقه

ليقول الكسيس بهدوء:

نوفيلا لعنة بوسيدون بقلمي حنين أحمد (ياسمين) كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن