الفصل الرابع لعنة بوسيدون حنين أحمد (ياسمين)

7.1K 222 6
                                    


الفصل الرابع

جالس جوار المربية بيرتا والتي تولّت تربيته

هو ونيسا معا ويكِن لها الكثير من المودة

لذا لم يجد سواها لتساعد نيسا في الخروج

من الحبس بعد أن سهّل لها الأمر حتى لا

يظهر بالصورة ويصل الأمر لوالده..

"أتظنين أننا فعلنا الصواب أليتا؟"

سألها الكسيس بحيرة فابتسمت له بحنو وهي تقول:"أجل, إنه قدرها ولابد لها من مواجهة

كل ما سيحدث"

صمتت للحظات وهو يناظرها بصمت

منتظرا التكملة التي جاءت على الفور:

"لقد حلمت به مرارا يا الكسيس وأنت

تعلم معنى ذلك بكل تأكيد خلاف نيسا

التي لا تعلم هذه الأشياء فهم يخفونه عنها

حتى لا تتمرّد عليهم, ثم أنتَ لا تحبها من

الأساس أليس كذلك؟"

أومأ الكسيس وهو يحاول استيعاب ما تقوله

"هل حلمت به حقا؟ ظننت أن هذه

الأشياء لم تعد تحدث لنا, فأنا لم أحلم

سوى ب...."

صمت بغتة وعيناه تتسعان بطريقة مضحكة

من الصدمة:"أليس معنى الحلم وتكراره أنه

قدرها وشريكها كما رسم القدر لها؟ إذا

لابد أن تبحث عنه لو لم تعرفه وتتقرّب منه

ليكون زوجها كما كُتِبَ قديما في العهد

القديم للمملكة؟"

لم تعلّق بيرتا وهي تراه يحلّل كل ما يحدث

بصوت مرتفع.. ازدادت عيناه اتساعا وهو

يقول:"ولكني حلمت مرارا بأليتا, لم أخبرها

أبدا ولكنها معي بأحلامي دوما"

صمت للحظات قبل أن يقول باقتناع:

"لابد أن أحلم بها فهي صديقتي منذ

الطفولة ونتشارك بكل شيء, وليس معناه

أنها شريكتي وأن القدر أرسلها لي.. لا"

نفى بكلمة أخيرة قاطعة لتتنهّد بيرتا بتعب

الكسيس أو نيسا كلاهما يرهقاها بقوة وهذا

شيء مشترك بينهما منذ الصغر..

"لو أردت أن تعلم هل هي قدرك أم لا

نوفيلا لعنة بوسيدون بقلمي حنين أحمد (ياسمين) كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن