الفصل الثاني لعنة بوسيدون حنين أحمد (ياسمين)

8.7K 255 3
                                    


الفصل الثاني

انتظرته طويلا حتى يأتي ولكنه لم يفعل..

شعرت بالحزن يخيّم عليها فها قد جاء وقت

عودتها وهو لم يأتِ!

هل نسيها؟ هل كانت مجرد صدفة عابرة

ولم يكن صادقا بحديثه عن كونه يريد

مقابلتها مرة أخرى؟!

زفرت بحيرة ممتزجة بحزن ألمّ بها إلا أنها

نهضت ببطء ودمعة تتسلل إلى وجنتها

رغما عنها وهي تفكر.. لقد تعلّقتِ به

سريعا نيسا ولكنكِ كنتِ شيء عابر بحياته

استدارت لتذهب إلا أنها أجفلت ما إن

وجدت يد تمسك بيدها وصوته يهمس:

"هل تأخرتَ عليكِ نيسا؟"

التفتت له ببهجة حتى أنها ضمت ذراعيها

حول خصره وهو تقول بسعادة:"لقد جئتَ"

تفاجأ من رد فعلها الذي أبهج قلبه إلا أنه

رغما عنه عادت إليه تلك الذكرى المشئومة

ذكرى تلك التي كاد يمنحها اسمه عن طِيب

خاطر وهي تضم هذا وتقبّل ذاك وهو ظنّها

عفوية ولم يعلم أنها كانت تغويهم أمام عينيه

أزاح ذراعيها عن خصره بجفاء رغما عنه

فراقب وجهها الذي امتقع من فِعلته وهي

تشبك يديها أمام صدرها تفركهما بخجل

وعيناها تنظران لكل مكان إلا عينيه ثم

جاءته همستها الخجولة:"أعتذر منكَ"

والتي جعلته يسب نفسه داخله قبل أن

يمسك بيدها يرفعها إلى شفتيه يقبّلها برقة

وهو يخبرها:"بل أعتذر أنا منكِ, لقد

تفاجأت فحسب"

قبّل باطن يدها بقبلة أطالها رغما عن عقله

الذي نهاه أن يتورط مرة أخرى مع واحدة

من بنات جنسها إلا أنه فَرَدَ كفها أمام

عينيه وهو يهمس لها:"يدكِ صغيرة كأنها

لطفلة,كم عمركِ؟"

"ثلاث وعشرون عاما"

أجابته وهي تذوب من الخجل من لمسته

وإن علمت أنها عفوية لا أكثر ولكن تقبيله

لباطن يدها جعل تنفسها يتوقف لوهلة

نوفيلا لعنة بوسيدون بقلمي حنين أحمد (ياسمين) كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن